فانتازيا

نبذة عن فانتازيا

هل من الممكن أن تجعل القراءة منك بطلا خارقا؟! هل الشخصيات التي لا تملك القدرات الخارقة في واقعها من الممكن أن تحققها في أحلامها أو من خلال آلة زمنية تنقلك من الحقيقة للخيال ؟! هل في عالمنا المحدود نحاول الهروب منه إلى عالم غير محدود من خلال متعة المعرفة؟ هذا ما صوره لنا “العراب” وهو يكتب سلسلة “فانتازيا” والتي كانت بطلتها “عبير عبد الرحمن” تلك الفتاة البسيطة التي لا تملك أي هواية سوى القراءة والاطلاع، كيف تحولت لبطلة خارقة ستتعرف على ذلك حين تقرأ أبدع روايات الخيال العلمي العربية.

سلسلة ” فانتازيا” هي ثاني سلسلة للدكتور . أحمد خالد توفيق حيث بدأ بإصدارها عام ١٩٩٥ عن دار “المؤسسة العربية الحديثة “بعد إصدار سلسلته ” ما وراء الطبيعة” بعامين والتي استمرت طباعتها حتى وفاته بعد إصداره ٦٤ قصة بدأها برحلة بوليسية مع “شارلوك هولمز” ومساعده “واطسون” بلندن في أوائل القرن العشرين في أول اصدارتها “قصة لا تنتهي” ونهاها مع “رحلة إلى أطلنطس” مع ” ثور هاريدال” في العدد ٦٤ “كونيتكي” كما صدر عن السلسلة ٤ أعداد خاصة هي قصص ” ثلاثة، خمنوا معي، ٣٠، جاءوا من الوادي “.

ربما لم تكن سلسلة ” فانتازيا” هي الأوسع انتشارا في مؤلفات “العراب” لكنها كانت الأكثر جدلا عند صدورها، فقد اتهم “العراب” أن فكرة السلسلة مقتبسة عن مسلسل الخيال العلمي الأمريكي “القفزة الكمية” التي تم عرضه ١٩٨٩ لمدة ٥ سنوات أي قبل إصدار السلسلة، ولكن “العراب” أوضح في أحد لقائته التلفزيونية أن ربما يرجع هذا التشابه الى تأثره بالثقافات الأجنبية وقراءته العديد من المؤلفات العالمية وليس اقتباس منها، كما ذكر أن شخصية “عبير عبد الرحمن” هي شخصية مستوحاة من حياته وهي أحد الفتيات التي تعمل في نادي الفيديو قرب منزله ولديها نهم للقراءة وكأنها تبحث فيها عن عوالم غير محدودة يخرجها من عالمها المحدود.

من هي “عبير عبد الرحمن”، ومن هو ” شريف ابراهيم” ولماذا تزوج “عبير” هل كان يحبها أم كانت بالنسبة له مجرد فأر تجارب، وما هو “صانع الأحلام” هل هو شبح أم كتاب أم جهاز ينقلك عبر الأزمان، وكيف استطاعت “عبير” تلك الفتاة الرقيقة المثقفة أن تتسلق الأشجار مع “طرازان”، و أن تحلق في السماء مع “سوبر مان”، وكيف التقت ب”جيفارا” ، “سيبويه”، و ” ديستوفسكي”، “المتنبي”.

أكثر من ستون قصة تسبح بك نحو عالم الخيال والأحلام لتتعرف فيها على عالم مصاصي الدماء في “حكايات من والاشيا”، وتخرج بنا نحو مجرة أخرى في “إمبراطورية النجوم”، وتقابل “طرازان” في ” نداء الأدغال”، ونذهب الى ديزني كي “نقتل بطوط”، ونقابل د. رفعت إسماعيل في ” ما أمام الطبيعة” وليس فيما وراءها، وتقابل “رمسيس الثاني” في “خيول ورماح” وتسافر الى “الهند” مع رواية “الخناقون”، وتلتقي المغامرين الخمسة في قصة “خمسة منهم”، أو ربما تقابل “الاخوان غريم” لتتعرف على القصص الحقيقية ل ” سندريلا، بياض الثلج، والجمال النائم” ، أو تذهب بنا الى عالم “روبن هود ” كي “لا تدخلوا شيروود”.

عالم من أحلام الخيال، و متعة المعرفة ينقل لك حكايات أبطال حقيقية وأسطورية، ويسرد لك تاريخ منذ عصر الفراعنة حتى عصرنا الحديث، ويسافر بك عبر القارات من أقصى الشرق في الصين نحو أمريكا في أقصى الغرب من خلال تصفح عينيك لكلمات ثمان وستون قصة أسطورية تدعى…سلسلة فانتازيا.