نشأته وحياته الخاصة
مصطفى عبيد كاتب صحفي وروائي مصري، اُشتهر بكتاباته السياسية والتي تناول فيها العديد من الجوانب السلبية في السلطة ونظام الحكم قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير،
هو كاتب غزير الإنتاج وخصب القريحة يمتلك في رصيده الأدبي والصحفي مجموعة كبيرة من الكتب والروايات فضلاً عن مئات المقالات السياسية والاجتماعية التي نُشرت في عدد كبير من الصحف المصرية.
ولد الكاتب مصطفى عبيد في القاهرة سنة 1976 وتحديداً في اليوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر،
التحق بكلية الآثار وتخصص في قسم الآثار الإسلامية إلى أن تخرج منه عام 1998، التحق بعد تخرجه بالعديد من الصحف المصرية التي أضاف إليها بعلمه وأثرى محتواها بأسلوبه الرائع،
إلى أن أصبحت له مقالات أسبوعية ثابتة في العديد منهم.
ما ألهمه ليصبح كاتبًا؟
امتلك الكاتب الكبير مصطفى عبيد موهبة الشعر منذ الصغر، مما دفعه لتأليف أكثر من ديوان شعري، إلى أن تغيرت مجريات الأمور مع مراحل نموه المختلفة ليشهد العديد من الأحداث السياسية والتاريخية من بينها حرب أكتوبر ثم معاهدة السلام التي أدت إلى تعاون العديد من رجال الأعمال المصريين مع إسرائيل وهو ما أثار حفيظته ودفعه ليكتب كتابه الشهير “التطبيع بالبزنس”.
أثرت في نفسه الأحداث السياسية بشكل ملحوظ، وأضافت لها دراسته في مجال الآثار ليجد تلك الأحداث تتمحور داخل عقله لينتج عنها أكثر من عمل أدبي عظيم من بينهم “مليارديرات حول الرئيس” والذي تناول حياة رجال الأعمال وكيف كانوا يتدخلون في الحكم والسلطة قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وبعد ثورة يناير استوحى منها الكاتب الكبير مصطفى عبيد تأليف كتابه الأشهر والأكثر مبيعاً “موسم سقوط الطغاة”، ليستمر مصطفى عبيد على هذا النهج ويكتب العديد من الكتب التاريخية والسير الذاتية لشخصيات سياسية شهيرة من بينها كتاب “الفريق سعد الدين الشاذلي العسكري الأبيض”، والسيرة الذاتية للسيدة زينب الوكيل زوجة مصطفى النحاس، علاوة على ذلك فقد قدم العديد من المقالات الأدبية ذات الطابع التاريخي والسياسي في عدد من الجرائد المصرية.
مشواره الأدبي
انطلق مشوار مصطفى عبيد الأدبي من خلال محطة الشعر حيث صدر له أول ديوان شعري سنة 2000 تحت عنوان “ثورة العشاق”، ثم تبعه بعدد من الدواوين الأخرى وصل عددها إلى ثلاثة، ديوان “محمد الدرة يتكلم” والذي صدر سنة 2000، وديوان “وردة واحدة وألف مشنقة” سنة 2005، وأخيراً ديوان “بكاء على سلم المقصلة”.
وكان مصطفى عبيد على موعد مع الكتابة الأدبية سنة 2009 والتي افتتحها بكتابه “التطبيع بالبزنس” والذي صدر عن دار “ميريت” للنشر والتوزيع ويسلط فيه الضوء على العلاقات التي جمعت بين رجال الأعمال وإسرائيل حيث انتقد فيه الركض المحموم من رجال الأعمال خلف المال والنفوذ وقفزهم فوق كل المبادئ والقيم التي لطالما تربى عليها الشعب المصري.
وتتمثل هذه المبادئ في بغض العدو وكراهيته وعدم مد يد العون له في أي مجال من المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، حيث أن أية تعاون معه يعود بالسلب على إخواننا الفلسطينيين الذين يتجرعون الويلات على أيدي العدو الإسرائيلي الغاشم.
ثم نُشر له سنة 2011 كتابه الأشهر “مليارديرات حول الرئيس” وذلك قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتناول فيه علاقة رجال الأعمال بالرئيس محمد حسني مبارك وتصاعد نفوذهم والسلطات الموكلة إليهم.
الأمر الذي أثر بالسلب على مجريات الأمور في مصر وانعكست تبعياته على مختلف القطاعات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وقد انضم الكتاب إلى قائمة الكتب الأعلى مبيعاً في مصر حيث طُبعت منه ثلاث طبعات متتالية خلال ٣ شهور فقط.
وصدر له في نفس العام كتاب تحت عنوان “موسم سقوط الطغاة” والذي تناول فيه أحداث ثورات الربيع العربي التي حطمت عروش فراعنة العرب الذين لطالما عاثوا في الأرض فساداً فأهلكوا الحرث والنسل، ثم صدر له كتاب جديد بعنوان “كتب هزت عرش مصر”.
صدر له سنة 2012 كتاب “الفريق سعد الدين الشاذلي العسكري الأبيض” والذي تناول فيه السيرة الذاتية للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب الجيش المصري خلال حرب 1973، وسلط فيه الضوء على أهم المحطات في حياة الفريق الراحل ودوره الفعال في تحقيق نصر حرب أكتوبر المجيدة.
كما صدر له عام 2013 رواية “ذاكرة الرصاص، وكتاب “أفكار وراء الرصاص” والذي رصد فيه تاريخ العنف السياسي منذ كورييل وحتى سيد قطب، وعام 2014 صدرت له رواية سياسية بعنوان “انقلاب”.
بالإضافة إلى كتاب خصصه لعرض سيرة زينب الوكيل زوجة مصطفى باشا النحاس، وأوضح من خلاله الدور السياسي المهم الذي لعبته هذه السيدة خلال تلك المرحلة العصيبة التي كانت تمر بها البلاد.
طُرحت سنة 2016 إلى الأسواق روايته الشهيرة “البصاص” من خلال دار الوراق للنشر والتوزيع، وكتاب “هوامش التاريخ” الذي تم طرحه إلى الأسواق في 2017، وراوية “نيتروجليسرين” التي تناول فيها السيرة الذاتية للمتطرف حسين توفيق.
وكتب سنة 2018 كتاب “ليل المحروسة” وتناول فيه السيرة الذاتية لإبراهيم الغربي القواد المصري، ونشر سنة 2020 كتاب “توماس راسل حكمدار القاهرة”، ونشر سنة 2021 كتاب”سبع خواجات” والذي سلط فيه الضوء على سير الأجانب الذين ساهموا في تطوير الصناعة بمصر والذين كان لهم الفضل في وشت حجر الأساس للعديد من الصناعات الهامة التي تعتمد عليها البلاد حالياً، وأصدر في نفس العام رواية “جاسوس في الكعبة” والذي تناول فيها سيرة الرحالة السويسري يوهان بركهات مكتشف مدينة البتراء.
جوائز
حصل الكاتب مصطفى عبيد على العديد من الجوائز والتكريمات والتي تدل على حجم قيمته الأدبية والسياسية، ومنها:
- فاز سنة 2013 بجائزة مصطفى شردي للمقال السياسي عن مقاله “أنا ربكم الأعلى”.
- فاز سنة 2015 بجائزة مصطفى شردي للمقال السياسي عن مقاله “المثقف والسلطة”.
- جائزة مجدي مهنا للعمود الصحفي سنة 2015 عن مقاله”إعدام ميكي ماووس”.
اقتباسات شخصية
- ” إنهم لن ينتهوا كُلما مات طاغية أو خائن جاء خلفه ألف طاغية وخائن. تلك هي طبيعة البشرية” من رواية نيتروجلسرين.
- “من لا يعيش كقابيل سيحي مرغما كهابيل” من رواية نيتروجلسرين.
- “ما أجملها مُهمة، تلك الموكولة لملك الموت، أن يسحب نفساً من عالم الأكاذيب ليُلقى بها عارية في عالم الحقيقة” من رواية نيتروجلسرين.
- ” أفضل طريقة لتشتيت المتطفلين، هي تحويلهم إلى متهمين” من رواية البصاص.
- “التاريخ لا يكرر نفسه إلا في الأمم المتخلفة”.
- “عظم الغايات يمنحنا العذر”.
- “إن خدمة الوطن أعظم من أن يجرح ضميرنا غدر أو تجسس أو استغلال إمرأة”.
- “إنهم لم ينتهوا، كلما مات طاغية أو خائن جاء خلفه ألف طاغية وخائن، تلك هي طبيعة البشرية”.
- “لو قدر له مواجهته في العالم الآخر لسأله عن سر شر قتله، ما يضيره أن يقتل ضحاياه بهدوء وسلام؟ ما يزعجه أن يمنح أعداءه موتا رحيما؟ أن يخرجهم من دائرة الصراع بهدوء وشرف ودون عذاب يطول؟” نص من رواية جاسوس في الكعبة.
كتبه ورواياته
- ديوان “ثورة العشاق” 2000.
- ديوان “محمد الدرة يتكلم” 2000.
- ديوان “وردة واحدة وألف مشنقة” 2005.
- ديوان “بكاء على سلم المقصلة” 2009.
- رواية “التطبيع بالبزنس” 2009
- كتاب “مليارديرات حول الرئيس” 2011.
- كتاب “موسم سقوط الطغاة” 2012.
- كتاب “كتب هزت عرش مصر”.
- كتاب”الفريق سعد الدين الشاذلي العسكري الأبيض” 2012.
- رواية “ذاكرة الرصاص” 2013.
- كتاب “أفكار وراء الرصاص” 2013.
- رواية “انقلاب” 2014.
- رواية “البصاص” 2016.
- كتاب “هوامش التاريخ” 2017.
- رواية “نيتروجليسرين” 2017.
- رواية “ليل المحروسة” 2018.
- كتاب ” مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة” 2020.
- كتاب “سبع خواجات” 2020.
- رواية “جاسوس في الكعبة” 2021.