ربما كان يحلم أفلاطون بالمدينة الفاضلة، وطالما ما بحث عنها في كتاباته، ولكن هل تختلف تلك المدينة الحالمة عن المدينة التي رسمها ""رمان علم"" في روايته، هذا ما نعرفه بعد قراءة: اترك العالم خلفك.
احصل علي نسخةاترك العالم خلفك رواية تُرجمت إلى إحدى وعشرين لغة حول العالم في خلال عام واحد من إصدارها لتحتل الصدارة بين مبيعات الروايات العالمية خلال عام ٢٠٢١، ربما لاختلاف حبكتها عن سابقاتها من الروايات التي تربط بين الواقعية والفانتازيا، أو ربما لتحقيق أحداثها فكرة أفلاطونية بحث عنها القراء في الكتب والموسوعات واستطاعوا أن يلاقوها بين صفحاتها، أو ربما لأسلوبها المشوق وكلمات عباراتها الساحرة.
تعد رواية اترك العالم خلفك هي الرواية الثالثة ل رمان علم بعد رواية “Rich & pretty “- “الثري والجميلة “، ” the kind of mother” – “هذا النوع من الأم” التي حققت نجاحاً كبيراً للكاتب، ولكن يبدو أقل من النجاح الذي حققته روايته الأخيرة اترك العالم خلفك،
وربما الذي أشعل نجاح تلك الرواية بعد إصدارها عام ٢٠٢١ هو اختيارها في أكتوبر من نفس العام من قِبل ” نادي الكتاب النبيل الأمريكي” لتكون أفضل كتاب في العام، كما ذكر أنه سيتم تحويلها قريباً إلى فيلم سينمائي عالمي كي يشاهده ملايين المشاهدين حول العالم.
“.. إنه كتاب عن الحب الأبوي، إنه كتاب عن الأسرة، إنه كتاب عن القدر، إنه كتاب عن ظروف العالم الذي نعيش فيه الآن …”
رمان علم – رواية اترك العالم خلفك.
أسبوع من الأحداث الصعبة والغريبة تحدث لعائلة “بروكلين” في مدينة “نيويورك” بالولايات المتحدة الأمريكية، تلك العائلة التي تمثل الطبقة الوسطى العلياء البيضاء في أمريكا وتتكون من زوج وزوجة وابن وابنة.
أحداث غريبة تحدث في المدينة وظواهر جغرافية غريبة تنبئ باقتراب نهاية العالم تدفع الزوجين إلى الهروب في العطلة الأسبوعية نحو جزيرة “لونغ” للاستراحة من تلك الأحداث المؤلمة.
يتوجه كل من “أماندا وكلاي” بصحبة ابنهما وابنتهما إلى تلك الجزيرة ويبدأ في قضاء وقت ممتع، لكنه سرعان ما ينتهي بوجود زائرين غريبين يطرقان الباب هما “روث و زوجته”، زوجان من الطبقة السمراء كبراء السن يدعيان أن ذلك المنزل المؤجر هو ملك لهما، ويريدان البقاء فيه هروباً من الأحداث السيئة الذي تحيط بهما في المدينة ويطلبان من العائلة مغادرة المنزل.
العائلتان كلتاهما تتمسك بالبقاء في المنزل و تتفقان أن تعيشا سوياً طوال فترة العطلة، ستة أفراد من عائلتين مختلفتين يحمل كل منهم الجذور الطبقية التي كانت سائدة في الولايات المتحدة بالماضي، “روث وزوجته” اللذان يمثلان الطبقة السمراء، وعائلة “بروكلين” التي تمثل الطبقة المتوسطة البيضاء والمكونة من أربعة أفراد.
سرعان ما تتوالى الأحداث الغريبة حولهما، ينقطع التيار الكهربي، ويتم سماع الأصوات الغريبة الغاضبة، وقطيع من الغزلان يأتي هارباً من الغابة ويقوم بإفساد حديقة المنزل، تُرى هل بدأ غضب الطبيعة؟ أم أن تلك كانت إشارات لنهاية العالم؟ هل استطاع “كلاي” التعامل مع تلك الأحداث؟ أم فر هارباً عائداً هو وعائلته لمنزله في المدينة؟ وما علاقة الزوجان كبار السن بعائلة “كلاي؟ وما هي الأسرار التي تكتمها تلك العائلتين؟
أحداث غريبة ستتعرف عليها من الرواية التي ربما بعد قراءتها أن تقرر البقاء مع أبطالها و تترك العالم خلفك.