قصة بوليسية بأحداث درامية ومواقف عاطفية وسرد مرعب، حبكة متفردة ستجعلك تغوص في الرواية لتتابع رحلة الجزار.
احصل علي نسخة“صديقي العزيز أنت هنا داخل مباحث أمن الدولة، وصدقني لو فعلت ما أقوله لك بهدوء فسنكون أصدقاء في المستقبل وسترى كل الحب والعطف منى، وإذا اخترت الطريق الصعب وأردت أن تمارس دور البطل فدعني أقول لك شيئا بسيطا اقترب برأسه للأمام قليلا وابتسامته تزداد ونبرات صوته تخرج صافية وهو يقول كل الافلام التي شاهدتها وكل الأساطير التي سمعتها عن ما يحدث هنا لا يظهر سوى 1% من ما يمكننا فعله يا صديقي. “
الجزار رواية مقسمة الى أربعة أجزاء قد تبدو لك في البداية أنها منفصلة إلا أنها متصلة تمام الصلة، الجزء الأول “العذاب” الذي تطرح فيه القضية ويوضح مدى الظلم الذي يقع على البطل، الجزء الثاني هو “العائد” الذي يوضح نتيجة الظلم المأساوية التي حصدها البطل من عذابه ومدى معاناته مما تعرض له،
الجزء الثالث هو “الجزار” حيث يتم طرح تطورات جديدة تطرأ على شخصية البطل تغير مسار أحداث رواية الجزار من تصوير الظلم إلى تجسيد الانتقام، الجزء الرابع هو “النهاية” الذي رآه كثيرا من القراء هو أمتع جزء في رواية الجزار حيث فاجأنا الكاتب بنهاية غير متوقعة.
رواية الجزار تدور أحداثها في مدينة القاهرة في عام ٢٠١١ وهو نفس عام صدور الرواية التي انتقادا مباشر لجهاز أمن الدولة الحاكم في الفترة قبل ثورة يناير ٢٠١١، وبالرغم من أن الرواية تم إصدارها عن دار “أكتب” في عام ٢٠١١ إلا إنها ما زال يتلهف على امتلاكها القراء الى الحد الذي دفع الناشر أن يصدر منها الطبعة العشرون ويشارك بها في الدورة الثانية والخمسون في معرض القاهرة الدولي للكتاب وتحقق أعلى نسبة مبيعات لدار النشر.
“آدم محمد عبد الرحمن” اسم لثمان أشخاص وجهت إليهم أصابع الاتهام بشأن قضية ارهابية قامت خطتها على وضع قنبلة تفجر المواطنين السالمين، ومع استبعاد ستة أشخاص لا تتطابق مواصفاتهم مع الجاني، تبقى شخصان أحدهما في الخارج، والآخر محاسب نابغة يعمل في إحدى الشركات يتميز بحسن السير والسلوك يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما،
ومتزوج من حبيبته وابنة عمه “بتول” تلك الشقراء الجميلة التي كانت مصابة بالقلب ورغم ذلك أن تهدي لآدم هدية الأبوة وتنجب له طفلتهما “نور” ليعيشا معا كأسعد أسرة في الحياة، ولكن تعاكسهم الأقدار وبين عشية وضحاها يتم توجيه تهمة “الارهاب” الى “آدم” بالرغم من تأكد ضباط الجهاز الأمني بأنه ليس الفاعل، وتنقلب حياة هذه الأسرة إلى كابوس مفزع، لكن رواية الجزار لا تنتهي هنا بل تبدأ من تلك النقطة !
من هو الجزار هل هو شبح أو آدمي تحول إلى مسخ أثر الظلم المبرح الذي تعرض له؟ ولماذا الجزار يأخذ أعضاء مختلفة من كل ضحية يقتلها ليطيها أمامه ويأكلها قبل أن يقتل تلك الضحية؟ وهل هو من آكلي لحوم البشر أم يفعل ذلك للتشفي والانتقام؟ وهل ستحل قضيته في نهاية الرواية أم إن الكاتب يفاجئنا بنهاية فاقت توقعات كل القراء؟
قصة بوليسية بأحداث درامية ومواقف عاطفية وسرد مرعب، حبكة متفردة وغامضة ربما كثير من الكُتاب لا يستطيعون سردها إلا إذا كان أحدهم سابقا هو: الجزار.