الرقص مع الحياة للكاتب مهدي الموسوي يتناول من خلاله كيفية البحث عن مفاتيح السعادة متناولاً الأسرار الخفية للحصول على حياة هادئة بعيدة عن الأحزان والهموم.
احصل علي نسخةالرقص مع الحياة، في بعض الأحيان ليس من السهل الرقص بمفردك، قد تحتاج المساعدة من الغير في كيفية تأدية الحركات بطريقة صحيحة، بعض النصائح قد تُحسن من حركاتك في الرقص، لتُصبح أفضل من قبل، فتشعر أنك أصبحت خفيفاً ومرناً تستطيع التجاوب مع كل حركة بعناية، يحتاج كل ذلك إلى مجهود مستمر وحافز داخلي لرغبتك في تعلم حركات جديدة والاستفادة من الحركات التي تعلمتها من الآخرين، والتي قد أصبحت تقليداً يسيرون عليه في حياتهم.
ليس كل الرقص جيداً وأيضاً ليس كل الرقص سيئاً، الأهم أنه يكون لديك رقصتك الخاصة مع الحياة.
“إن لغة الجسد هي الحاسمة في التأثير علی الآخرين، فقد تجعلهم يؤمنون بك أو يرفضونك، يحبونك أو يتجنبونك”، يتناول كتاب الرقص مع الحياة خمسة وخمسون قاعدة في كيفية التعامل بشكل إيجابي مع ما يدور مع الإنسان من مواقف حياتية قد تؤثر عليه بالسلب، قد تكسره أو تجعله ضعيفاً، لكن في النهاية لابد أن يعلم أنه سوف يتعلم درساً لن ينساه طوال حياته، ذلك الضعف الذي مر به في الماضي أصبح مصدر قوته في الحاضر ودافعاً لاستمراره في الحياة بطريقة صحيحة.
الامتنان هو كنز الحكماء، لابد من التحلي به. أن يكون الشخص ممتناً لما وصل إليه ولما بين يديه والرضا بما مر به من شدائد جعلته يرى الأمور بشكل أوضح. يظهر في حبك للآخرين كما تحب لنفسك، الرغبة في رؤيتهم سعداء مثلك، والسعي في مشاركة السعادة مع الآخرين لخلق جو يدعو إلى السلام والراحة في النفوس.
فالكنز الحقيقي هو ما بداخل الإنسان من مشاعر نبيلة ومخلصة ورغبته في عيش الحياة ببساطة من دون تعقيدات قد يصنعها البعض ليغلق الحياة في وجهك ويجعلك لا تطيق نفسك.
الإيجابية أن تمر بكل هذا السوء وأنت مدرك بأن الحياة لن تتوقف على مشهد حزين مصطنع من بعض الأشخاص ليعطوا الآخرين مشاعر سلبية تزيد الحياة سوءً، بل أنت من تملك صناعة مشهد سعيد تملؤه بالحب والسعادة ونشر الطمأنينة داخل الآخرين. لتعطى أملاً لمن يحتاج.
الرحمة هي ما يحتاجها الإنسان لكي يحيا حياة هادئة ومسالمة، فلا يتوقع الكمال ممن حوله أو من ذاته، فالحياة ليست كاملة، فهي لن تخلو من الهموم والأحزان، أن يتحرر الإنسان مما يقيده ويحد من نشاطه سواء أكانت فكرة في رأسه أو شخص حوله.
فإذا تذكرت ما ينقصك، فتذكر النعم التي بين يديك، كن دائم المرح، فالمرح مثل الوقود الذي يبقي الحياة مفعمة بالحيوية والسعادة والدفء، ذلك الشيء الذي سيجذب الناس إليك ليجعلوك ملجأ لأنفسهم عندما تكثر عليهم الأزمات. هذا ما سيجعلك شخصاً مميزاً واثقاً من نفسه وينسجم مع ذاته ويهفو للقائه الآخرون.
في صفحات كتاب الرقص مع الحياة يدعونا الكاتب ليعطينا جرعة من حب النفس والثقة بما قدره الله لنا في هذه الدنيا سواء أكانت سعادة أم شقاء، فالرضا هو السبيل لكي تتذوق معني الحياة والفضل الذي أنعمه الله عليك، ورحمة بالآخرين الذين قد لم يكن لديهم ما لديك، الشكر هو وسيلة للتعبير عما بين يديك وما تستطيع فعله لمساعدة نفسك ومساعدة الآخرين، فالمشاركة جزء أساسي في الحياة،
فالإنسان لا يعيش وحيداً على هذه الأرض بل ضمن مجموعة ينتمي إليها بأي طريقة كانت، ما بين قواعد نتعلم منها ودروس نستفيد منها وأحداث مر بها أناس أخرون أثرت في باقي حياتهم، وشموع نستضيء بنور معرفتها ونحاول نشرها للآخرين لكي تضيء الحياة للناس والأهم أن تضيء وتُظهر النور الذي بداخل أنفسهم