في قلب القاهرة عام ٢٠٠٥ نصحب خالد الفتى الذي يعيش مع جدته ذات الصيت الذائع في السحر وفك الأعمال. خالد مصاب بمرض أعراضه أشبه بالصرع والكل يتهامس أنه لعنة من شياطين الجن. خالد لا يهتم لما يقال فطالما كان بعيد كل البعد عن عما تمارسه جدته.
احصل علي نسخة“جدته عُرفت بأعمال الشعوذة، وتبرأ منه والداه دون ذنب اقترفه، ولعنة متوارثة تجري في دمائه.
وحده خالد يرى النهر الدنس الذي يمثل أثر شياطين الجن في أقدار البشر ووحده يقف أمام السحر الأسود الذي يجلبهم..
حسنًا هو ليس وحده تمامًا.”
بمشهد سينمائي يبدأ باسم الخشن روايته شرق جهنم ، بذلك المشهد الحركي المرعب الذي لا يعلم مغزاه القارئ إلا في الثلث الأخير للرواية ليعود بنا أثناء سرده للأحداث بأسلوب الفلاش باك الذي يسرد خلاله مواقف مرعبة أثناء سرد الرواية ليحتار النقاد في تصنيفها هل هي تندرج تحت تصنيف أدب الرعب أو الفانتازيا أو تحوي في طياتها بعض الجرائم التي تندرج تحت تصنيف الروايات البوليسية.
تعد رواية شرق جهنم هي الرواية الثالثة للكاتب باسم الخشن فقد صدرت روايته الأولى ظل بابليون عام ٢٠١٩ عن دار نون للنشر والتوزيع والتي تدور عن أدب الفانتازيا والخيال، وصدرت روايته الثانية زراد: مملكة الملاعين وهي رواية فانتازيا ملحمية وصدرت أيضا عن دار نون للنشر والتوزيع وقد صدرت عام ٢٠٢٠ وحققت نجاحا مبهرا عند اصدارها الى الحد الذي توقع فيه الكاتب أنه سيصدر جزء ثاني عام ٢٠٢١،
ولكن الخشن فاجأ قرائه برواية أكثر ايثار وتشويقا الى الحد أنها رشحت أنها أفضل رواية في الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وهي رواية شرق جهنم والتي صدرت أيضا عن دار نون للنشر والتوزيع وحققت أعلى نسبة مبيعات للدار خلال فترة المعرض، وتدور أحداث الرواية داخل مصر وتحديدا في عام ٢٠٠٥ لبطل يعاني من مرض الصرع وهو “خالد” ويحمل بين طياته ملاكا وشيطانًا ومخلوق ثالث مختلف عن طبيعة كلاهما.
“خالد” شاب في مقتبل العمر يعمل اخصائي “فوتو شوب” في احدى محلات التصوير الفوتوغرافي يبدو لكثير منا حوله أنه انسانا طبيعيا يحيا حياة هادئة بلا مشاكل ولكن ذلك أبعد ما يكون عن واقع معيشته فحياته غريبة الأطوار تحتوي على العديد من الأسرار والأحداث المثيرة التي لا يمكن حدوثها لأنسان عادي لم تكن حياته مماثلة لحياة أي شاب في عمره، لماذا يعيش مع جدته ولا يعيش مع والديه؟ ولماذا والديه يتبرأ منه ويرفضان أن يعيش معهما هل لأنه غريب الأطوار؟
أم لأنه مصاب بالصرع ولا يستطيعا السيطرة عليه أثناء فترة الهياج العصبي؟ أم لأنه مموس بمس شيطاني وهناك من يصنع له السحر الأسود للسيطرة عليه؟؟ إم لأنه لديه قدرات خارقة ويستطيع اختراق عوالم خفية من خلال التعرف على أسرار الأشياء أثناء لمسها؟ أم نظرا لعيشه مع جدته تأثر بالأعمال السحرية التي تبيعها من أجل التربح منها ؟؟ هل كان “خالد” يعلم أن لديه قدرات خارقة ؟ أم اكتشاف ذلك أثناء البحث عن أحد أقاربه الذي اختفى فجأة ؟
هل اكتشف أن بداخله ملاك يقوده الى الخير وشيطان يدفعه إلى الشر وكائن غريب يسكن بداخله ذو قدرات خارقة يجعله متذبذبا بين ملاكه وشيطانه ؟ هل سينجح فعلا في الوصول الى أقاربه الذين اختفوا ومعرفة سر اختفائهم أم أن القدرات الخارقة التي تكمن داخله والطلاسم السحرية التي تدعمها بها جدته لم تساعده في تحقيق غاياته ؟
رواية غامضة ومبهمة لا نستطيع فك طلاسمها وحل شفرتها إلا بعد قراءتها كي نعرف أي طريق انتهى إليه خالد هل اختار طريق جنة ملاكه أو جهنم شيطانه وإن كان اختار طريق جهنم شيطانه هل ذهب الى يمين جهنم أم الى:
شرق جهنم.