صاحب الظل الطويل

جين ويبستر

رواية صاحب الظل الطويل تابعة لأدب الرسائل، تناسب المراهقين وأصحاب القراءات الأولى والقارئ المخضرم الذي يود أخذ هدنة قصيرة بين رسائل جودي أبوت فهي تنتهج كتابة رقيقة سلسة ومشجعة على المرح حتى مع واقعك البعيد ستجد جزء منك يميل إلى ذاك النوع من الروايات الحالمة.

احصل علي نسخة

نبذة عن صاحب الظل الطويل

صاحب الظل الطويل هو كتاب رسائل محملة بالقصص الشيقة والمواقف الطريفة وكلمات باطنها الاشتياق والحزن الخفي الممزوج بروح مرحة، رسائل جودي آبوت إلى منقذها المجهول وصديقها الوفي المبهم عن مداركها، صاحب هالة الفضول في حياتها التي تفتحت كبرعم صغير نمى في وسط صحراء قاحلة، ظلت طوال طفولتها حبيسة أسوار الميتم ليأتي ملقياً فرصة ذهبية كمفتاح فك القيود الملتفة حول قدميها وساعدها أن تنطلق في المروج الخضراء معوضة سنين حُرمت فيها الحياة.

صاحب الظل الطويل للروائية الأمريكية جين ويبستر التي ولدت باسم أليس جين تشاندلر وبستر في ٢٤ يوليو عام ١٨٧٦، توفيت في ١١ يونيو عام ١٩١٦، انحدرت من عائلة اهتمت بالأدب، عُرف عنها مساعدة المحتاجين فلقد تقلدت عضوية إحدى الجمعيات المعنية بمساعدة المؤسسات الخيرية ولا سيما دور الأيتام وجمعت التبرعات وساهمت في عمليات ترتيب التبني.

بدأت حياتها الكتابية أثناء دراستها بالجامعة وتميزت بالبساطة في الكتابة وطرح الأفكار ذات التأثير العميق، وحققت روايتها صاحب الظل الطويل نجاح ضخم.

يوم الأربعاء هو أسوأ أيام جيروشا آبوت في الملجأ، وعلى الأغلب يشاركها الأطفال الشعور فهو يوم زيارة الأوصياء مما يترتب عليه نضافة شخصية مبهرة للعين وترديد “نعم يا سيدي أو لا يا سيدي” بالإضافة إلى تكليفها بالعمل فهي الأكبر سناّ بين جميع الأيتام، لم تتبناها أسرة بعد والملجأ هو بيتها الوحيد، أتمت السابعة عشر وانتهت من الثانوية وهي تفرك أرضيات الميتم وتعد الطعام للأوصياء.

في نهاية يوم الأربعاء استدعتها إلى مكتبها المشرفة – السيدة ليبيت – أثناء ذهابها إلى المكتب شد انتباهها ظل أحد الأوصياء، ذراعه وسيقانه الطويلة يشبهان عنكبوت كبير يفترش على أرضية وجدار الممر، أدركتها ضحكة سريعة بددت قلق استدعائها ورسمت البسمة على وجهها قبل أن تصارحها السيدة ليبيت برغبة الوصي.

“عزيزي صاحب الظل الطويل

سمعت أنّه في بلادك البعيدة حين يريدون المكوث لفترة أطول مع أحد يُحبّونه يقولون “السّماء جميلة اللّيلة” فكّرت في ذلك وأنا أنظر لسمائي من شبّاكي الصّغير، لا شيء مهمّ، كلّ ما هنالك أنّني أكتب إليك الآن لأخبرك أنّ السّماء جميلة اللّيلة.”

البعض لا يؤمن إلا بما يظهر أمامه من واقع، والبعض الآخر ما زال يؤمن بوجود المعجزات يريد ألا يتخلى عن أحلامه، النوع الأخير دائماً ما ترتسم البسمة على وجهه مهما أثقلته الحياة بهموم الواقع، أما بطلتنا فهي من النوع الأخير، حدثت المعجزة في حياة جودي أبوت اليتيمة المسلحة بمرحها وسخريتها الطريفة، أرسلت إلى الدراسة في الجامعة مع وعد بإرسال مبلغ مالي كل شهر وفي المقابل عليها كتابة رسالتين في الشهر إلى الواصي المجهول بالنسبة إليها،

الذي رأى فيها كاتبة تحتاج إلى الدراسة الأكاديمية والتدرب على كتابة الرسائل، داخل جدران سكن الطالبات تعرفت على فتاتين، واحدة تمثل النار سالي مكبرايد، والماء جوليا بندلتن، وعلى عكس المتوقع فالنار هنا دافئة ترى كل شيء ممتعاً تؤنس وحدة جودي أبوت، أما عنصر الماء فكان في واقعها فتاة لا تبذل أدنى جهد لتكون لطيفة.

بدأت جودي حياتها الدراسية تكتب رسائل ملؤها الفضول والامتنان، ينتظرها حياة مليئة بالمواقف الطريفة وقصة تطور كتابتها مع منقذها المجهول، في صاحب الظل الطويل.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر