هو صراع يمتد من الماضي السحيق حتي وقتنا هذا، صراع بين عائلات لديها القدرة على التواصل والسيطرة علي القوى الخارقة وخاصة الجن، لينغمس في ذلك أحداث تجعلنا نرى ما قد حدث فيما قبل.
احصل علي نسخةصلاة الممسوس، هي رواية من تأليف حسن الجندي، والتي تأتي في سياق الرعب والغموض، ليتركنا في عالم الجن كعادته، كاشفاً لنا أسرار لهم وملوك ومعارك فيما بينهم، وتداخلات البشر في ذلك العالم، أتت رواية صلاة الممسوس بطابع لا يختلف كثيراً عن رواياته من قبل حيث يكون العامل الرئيسي بها هو انكشاف الأمور تباعاً مع ترك الخاتمة غير مُدركة، ليتركنا جميعاً مُنتظرين أو متسائلين فيما سيحدث فيما بعد مع تلك الشخصيات التي قد عشنا معهم صفحات الرواية.
استطاع حسن الجندي في تلك الرواية إظهار براعته في إيضاح سهولة التعبير، والاهتمام بجذب وتشويق القارئ، بالإضافة إلي اختراق الأماكن الغير معروفة للكثير من الناس مثل أمور الجن وما خلفها من الأسرار التاريخية.
صلاة الخائف … هي أول فصول روايتنا صلاة الممسوس، بودي. هو بطل إحدى المحاور الاثنين لرواية صلاة الممسوس، والذي يعيش مع والده بعد إنفصاله عن والدته، لتبدأ أجواء الرواية في الغموض والرعب، ففي إحدى الليالي وأثناء مشاهدة التلفاز. استمع لصوت صادر من الخارج، ليقوده فضوله ويرى من العين السحرية ليسفر ذلك عن رؤيته مذبحة كاملة لأفراد الشقة المقابلة له.
تستكمل رواية صلاة الممسوس فيما بعد بعرض أحداث واستنتاجات ما حدث مع تلك العائلة التي قُتلت، وما قد أصابها لتكشف الأحداث فيما بعد أنه قد نجا أحد أفراد العائلة وهو سليم والذي لم يكن موجوداً لحظة وقوع الجريمة.
تنفح الصفحات لتصل إلي منتصفها، لتكشف لنا عن أن سليم لديه القدرة علي التواصل مع الجن، ولتُفاجئنا الكلمات بعد قليل من الوقت، أن بودي لديه ذات القدرة التي لدي سليم.
وليستمر التعاون فيما بين بودي وسليم ليكتشف سليم فيما بعد أنه قد كُتب اسمه علي أحد الأوراق لينجو من الحريق.
أثناء ذلك الوقت كانت قوى بودي في تحسن مستمر، حتى إنه أصبح يستطيع رؤية الجن والتواصل معه بوضوح تام، وبالرغم من المحاولات الكثيرة في سعيه هو وسليم في معالجة بودي من تلك الميزة، إلا أنه لم يستطع فعل ذلك، بل أصبح يستخدم قدرته فيما بعد لأهدافه الشخصية، مثل أن ينل إعجاب زميلته في المدرسة.
يتناقش المحور الثاني في الرواية تتابعاً مع المحور الأول في الأحداث، حيث تبدأ الأحداث في عام 1933 وخصيصاً في مدينة الأسكندرية، والذي يبدأ بمشهد إعدام “غراب القبطي ” نتيجة لتلفيق تهمة خيانته لسلطان المسلمين.
تظهر الصفحات فيما بعد أن غراب القبطي كانت له ذات القدرة في التواصل مع الجن، وبالرغم من ذلك أوصاهم ألا يتدخلوا في منع إعدامه. بعد أن توفي غراب القبطي تولي ابنه ماجد القيادة من بعده حيث يخوض حديث مطول مع القائد المملوكي خليل بن عرام، وذلك للبحث عن خطة أخرى لإزاحة السلطان عن عرش مصر.
ينتهي ذلك المحور بخيانة المماليك الكبري بعد العديد من المؤامرات التي قد قام بها ماجد بمساعدة القائد المملوكي ومعاونيه، وليصبح فيما بعد أحد أبرز رجال الملك بعد الخيانه العظمي.
في رواية صلاة الممسوس. تغرق بالأحداث في عالمين متوازيين عالم الحاضر وعالم الماضي، لتعش قصتين وتنكشف أسرار قد لا تعلم بوجودها قط، تعيش حرباً مع الجن وحرباً أخرى مع صحفات التاريخ تاركاً لنا الكاتب مفاجآت وألغاز في منتصف الطريق.