فن اللامبالاة

مارك مانسون

يتناول الكتاب تسعة فصول بمثابة الكنز والحقيقة، كأن الكاتب يضع يديه على كتفيك، وينظر خلال عينيك قائلًا: هدأ من روعك، لا يوجد ما يستحق كل ذلك العناء.

احصل علي نسخة

نبذة عن فن اللامبالاة

بغض النظر عن كونك من عُشاق كتب التنمية البشرية أم لا، إلا أن ذلك الكتاب لابد وأن تقتنيه، ليس لشيء، إلا أنه بمثابة مُصالحة مع الذات، فكأنك تقف أمام المرآة لتعترف قائلًا: نعم هذا أنا!

يتناول كتاب فن اللامبالاة تسعة فصول بمثابة الكنز والحقيقة، كأن الكاتب يضع يديه على كتفيك، وينظر خلال عينيك قائلًا: هدأ من روعك، لا يوجد ما يستحق كل ذلك العناء. وفيما يلي نستعرض فصول ذلك الكتاب:

أولًا: لا تُحاوليحكي الكاتب في ذلك الفصل قصة رجل طموح بذل قصارى جهده ليصبح ضمن ذمرة الناجحين والمشاهير، وحين مات أمر أن يُكتب على قبره “لا تحاول”، وبرر ذلك للناس بأنه لم ينجح إلا بكثرة فشله، وبالتالي فعليه أن يفتخر بمحاولاته اليائسة والبائسة وعثراته وزلاته، واللائي أكلن من عمرهِ الكثير.

ثانيًا: السعادة مُشكلة يحكي الكاتب قصة ابن الملك الذي عاش حياةً مُرفهةً، إلى أن يُقرر البحث عن معنى آخر للحياة، فيجده خارج أسوار القصر، حيث معاناة الفُقراء، فيُقرر الاستغناء عن حياته ليعيش حياتهم، فيدخل في سلسلة من المُعاناة والألم، يكتسب معها شجاعة وحكمة، ليصبح في النهاية حكيمًا فيلسوفًا، فكان هذا الشخص هو بوذا الحكيم.

فيقول الكاتب: “إن الحياة نفسها نوع من أنواع المُعاناة، يُعاني منها الأثرياء بسبب ثرائهم، يعاني منها الفقراء بسبب فقرهم، ليس معنى هذا أن أنواع المعاناة جميعها متساوية، بالتأكيد هناك معاناة أشد ألمًا من معاناة أخرى، ولكن بالرغم من ذلك لنا جميعًا من المعاناة”.

ثالثًا: لست شخصًا خاصًا مميزًا

يتناول كاتب فن اللامبالاة هنا قصة رجل يشعر بتقدير ذاتي زائد إلى حد يرى فيه نفسه أهم إنسان، وأن المشاهير يأخذون منه المشورة والحِكمة، وهو في حقيقة الأمر ليس سوى عالة على المُجتمع، يكذب فقط، ويقتات من أهله المال، بل وصار يقتات من أعمامه وعماته، ودائم البحث عن الأضواء، وكل من يختلف معه يتهمه مباشرة بالجهل والتخلف.

هل قابلت مثل ذلك الشخص في حياتك؟!

رابعًا: قيمة المُعاناة

أثناء الحرب العالمية الثانية، يوجد ضابطان يابانيان لا يُصدقان بأن الحرب انتهت، فيظلان مُختبئين في الأدغال لمدة ثلاثين عامًا، وذلك لأن قائدهم أمرهم ألا يُصدقوا العدو، وبعد خروجهم يختلف الناس حولهم بين من رأى فيهم أيقونة للوفاء، ومن رآهم أيقونة للغباء، المهم أنهم شعروا بالندم الحتمي.

خامسًا: أنت في حالة اختيار دائم

يُناقش الكاتب قصة ثلاثة أشخاص كل منهم أراد إما الانتحار أو التغيير للأفضل، ولكن العِبرة تكمن في أن المشكلات التي نعانيها نوعان؛ إما خارجة عن إرادتنا، وقتها نشعر بأن ليس باليد حيلة. وإما؛ مشكلات نختارها بأنفسنا فنكون أكثر راحة لأننا سنقدر على حلها. فالسعادة تأتي مع الحلول.

سادسًا: أنت مُخطئ في كل شيء حتى أنا

في كل مرحلة من مراحل حياتنا نحسب أننا قد بلغنا ذروة اليقين، وما هي إلا شهور حتى ندخل مرحلة جديدة ونكتشف أننا لم نبلغ شيئًا، فنتغير.
فاليقين هنا ليس سوى وهم، فالتغير هو الشيء الوحيد الثابت حصوله، فعلينا ألا نبحث عن اليقين في مراحل حياتنا، بل علينا أن نكون في حالة من الشك في كل شيء حتى نكون أكثر استجابة للتغير، لننضج سريعًا.

سابعًا: الفشل طريق التقدم

ليس النجاح سوى عدة محاولات من الفشل، فأنت لا تستطيع تجنب الفشل لتنجح، بل عليك أن تفشل لتنجح، وعليك بالتالي تقبل ذلك الفشل وتقبل ذاتك وألا تُحملها فوق طاقتها.

ثامنًا: أهمية قول لا

هل تعرف ذلك الشخص الذي لا يستطيع أن يقول “لا” باحثًا من خلال ذلك عن الشهرة والأهمية وسط مجموعة من الناس. سُرعان ما تتكشف حقيقته وينفر الناس من حوله، فهو يَعدّ ولا يفي بوعده، بينما لو قال لا.. لا أستطيع، لكان أفضل. فمثل ذلك الشخص يكون كذابًا وعلاقاته بالناس هشة.

تاسعًا: وبعد ذلك تموت

عليك أن تتقبل مصيرك المحتوم، حيث الموت، فنحن حين نسمع تلك الكلمة يعترينا الذعر والخوف، بينما ذلك الذعر لن يفيد، لأننا في الأخير سنموت. فعلينا أن نترك أثرًا، وذلك الأثر لا يجب أن يكون عميقًا أو كبيرًا، فيكفي أن تصنع معروفًا ولو صغيرًا في صديق لك أو إنسان فقير يتذكرك من خلاله بعد موتك

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر