هل تشعر بانقضاء اليوم سريعاً ولا تمتلك وقتاً لممارسة هواياتك؟ إليك هذا الكتاب وهو كتاب في مجال التنمية الذاتية يشرح لك بطريقة علمية أساليب الإنجاز في العمل والاستمتاع بالحياة
احصل علي نسخةكُتب كتاب كيف تعيش كل ساعة في يومك كما ينبغي؟ بدافع مُساعدة الموظفين الذين يقضون أغلب وقتهم في العمل، ثم يعودون إلى منازلهم للنوم، فيستيقظون لإعادة الكرة مجددًا؛ الذهاب للعمل ثم العودة، فالنوم، فيعيش كلُ واحد منهم حياة روتينية جافة لا متعة فيها. فوُضع الكتاب هذا لتقديم بعض المساعدة لهم.
في ظل ذلك العالم السائل سريع الانقضاء، مُتزاحم الساعات، لن تجد لنفسك وقتًا كافيًا للتعرف على ذاتك، بل على العكس، فالوظيفة هي نظام العبودية الحديث، فأنت عبد تعمل من سبع إلى عشر ساعات أو أكثر، مُقابل مرتب لا يكفيك لباقي الشهر، مرتب لا يتناسب مع مؤهلاتك العلمية والتربوية التي أضعت فيها عمرًا طويلًا، فتشعر حيال هذا أن حياتك تنقضي بلا فائدة، فأنت لا تشعر بيومك حين يمر بسرعة البرق بعد خروجك من العمل، أيام روتينية لا جديد فيها.
ركّز الكاتب في كيف تعيش كل ساعة في يومك كما ينبغي؟ على عدة أمور، فقد أسرد لنا إحصائية ترى أن الموظفين لا يجدون المتعة في حياتهم الوظيفية، وذلك بسبب ضياع أغلب وقتهم منهم، فهم يقضون ما يقُرب من ثمانِ ساعات في العمل اليومي، ويتبقى لهم 16 ساعة، المُشكلة التي يعرضها الكاتب أنهم لا يستطيعون استغلال الـ 16 ساعة المتبقية على أكمل وجه.
ولو قُلنا بأن الموظف يقضي حتى عشر ساعات، ويتبقى له بدلًا من 16 ساعة 14 ساعة، فالمشكلة كذلك أنه لا يُجيد استخدام تلك الساعات. فنحن نعلم أهمية العمل لتجميع المال، ولذا نبذل كل الجهد والوقت، ولكن المال لن يُعيد لنا الوقت، فالوقت محدود جدًا، وعلينا استغلاله. فيقول الكاتب:
“الوقت ينتج لنا المال، لكن المالَ لا يستطيع إنتاج المزيد من الوقت Time can often produce money, but money cannot produce more time, time is extremely limited”
لذا يُقدم الكاتب عدة نصائح وهي:
– عدم تأجيل العمل ولا الواجبات، ولا المتعة حتى، والاستمتاع بالوقت، وفي سبيل الاستمتاع بالوقت نستطيع القيام بالآتي، تقسيم اليوم إلى جزئين؛ جزء يخص عملنا الـ 8 ساعات في اليوم، أما باقي الـ 16 ساعة فنعتبرها يومًا آخر، إجازة للمرح والقراءة والكتابة وقضاء الوقت مع العائلة.
– عليك استغلال الوقت بشكل صحيح، حتى وقت العمل، عليك أن تركز على شيء واحد بما لا يزيد عن 50 دقيقة.
– عليك وضع برنامج حياتي لك كل فترة، وعليك ألّا تكون عبدًا لبرنامجك الحياتي هذا، فيجب عليك أن تكون مرِنًا سهلًا، وتعمل على خلق نوع من التوازن في حياتك.
– ذلك البرنامج يشمل موعد الاستيقاظ والإفطار والاستحمام والذهاب للعمل والعودة منه وقضاء الوقت قبل العمل وبعده، إذا ركزت في تلك الأوقات ستجد أن هناك أوقات فراغ، عليك باستغلالها في أي شيء، القراءة، تطوير اللغة، الكتابة، الاستماع إلى الموسيقى، قراءة الأدب خاصة الشعر، قراءة التاريخ، والفلسفة.
– لا تجعل الفراغ يتسلل لحياتك ويسلب منك وقتك، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، ولن يعود مجددًا.
تلك النصائح قد تُساعك على استغلال يومك بشكل أمثل، منذ الاستيقاظ صباحًا حتى العودة للمنزل مساءًا، فلا تنتظر عطلة نهاية الأسبوع لتستمتع بحياتك، بل استمتع بها الآن، لديك أوقات فراغ كثيرة استثمرها بما هو مفيد لك، من قراءة، وتعلم للغات، وتطوير الذات، والتعرف على شخصيات جديدة في حياتك.