نساء صغيرات – Little Women

لويزا ماي ألكوت

”نساءٌ صغيرات“ هي رُوايةٌ عن الحياة التي نغفل عنها في أغلبِ الأوقات. رُوايةٌ عن ذاك الحُلم الذي يلاحقه كلٌ منا منذ الصِغَر. رُوايةٌ عن الفنّ بكل أشكاله حينما يمتزجُ بالطبيعة. رُوايةٌ اختارت لويزا أن تكتبها لتؤكد لنا أن الكتابة لم تُخلَق لتُضفي أية أهمية؛ بل لتعكسها.

احصل علي نسخة

نبذة عن نساء صغيرات – Little Women

ميغ وجو وإيمي وبيث، أربع شقيقات قد نشأنَ تحت سماءِ نيويورك، مختلفاتٌ تمامًا فلا يجمعهنّ شيءٌ سِوى ذاك اللقب ”مارش“ الذي يلحقُ باسمِ كلٍّ منهنّ والكثيرُ من الحبّ الذي أخذ ينمو ويتضاعف مع مرورِ الأيام. وفي رُواية نساء صغيرات – Little Women، تأخذنا لويزا في رحلةٍ استثنائية بين خيالِها الخصب وواقعُها الذي قد يبدو للوهلةِ الأولى عاديًا،

لنجدَ أنفسَنا أمامَ تُحفةٍ فنيّة قد نُقشت حروفُها بواسطةِ جو ورُسمَت أدقُ تفاصيـلِها بواسطةِ إيمي وعُزفَت بكل حرفيةٍ على مفاتيح البيانو بواسطةِ بيث؛ أما ميغ فقد كان يكفيها ذاك البريق الذي كانت تراهُ في عينَيْ كل منهنّ، كان يكفيها ذاك الحضن الدافئ الذي كان يجمعهنّ بعد كل عشاءٍ، كان يكفيها وجودهنّ فقط.

وتمضي رُواية نساء صغيرات – Little Women؛ ويمضينَ معها.. ليكتشفنَ فجأةً أنهنّ ما عُدنَ صِغارًا ينتظرنَ عودةَ أبيهم بل غدونَ كِبارًا يعونَ معنى الوطن ويُدركن أن الحربَ في سبيلِه قد تُكلفّ الكثير، ولكنها تستحق. وتمرُّ الأيام، فإذ بها تُغير ملامحًا وتُبدل دروبًا ولكنها مهما حاولت فلن تقدِر على محوِ مشاعرٍ وذكرياتٍ قد حُفرت في القلوب.

فهل كانت مواهبهنّ حقًا جديرةً لمجابهةِ الحياة؟ وهل استطعنَ أن يغيّـرن في ذاك العالم ولو بقدرٍ بسيطٍ من خلالِ قلمٍ حبريّ وفُرشاةٍ وبضعةِ أوتار؟ وهل استطاع ذلك الشغف الذي تملكهنّ أن يُحدثَ فرقًا؟ ستتركك لويزا تطرح كل أسئلتك تِباعًا لتجيبك أسطرها من بعدِها، ستتركك لتعش كل مشهدٍ معهنّ وكأنك كنتَ هُناك تمامًا؛ في ذاك البيتِ المتواضع تُراقب ابتساماتهن المُتبادَلة وهم َ جميعهنّ أمام تلك المدفأة الخشبية، فتشعرُ بدفءٍ مفاجئٍ يتخللك.

في رُواية نساء صغيرات – Little Women التي كُتبت بكل بساطةٍ وبكثيرٍ من الحُبّ، أرادت لويزا أن تؤكد لنـا أن في هذه الحيـاة ما يستحقُّ الحيـاة.. ففي بعضِ الأحيان؛ لا حاجةَ لنا للمزيد من القصصِ الخيالية والحِكايات الخُرافية لأن الواقغ الذي نعيشه يوميًا والحياة التي نواجهها يُمكن لتفاصيلها أن تكون مشوقة هي الأخرى فقط إذا منحناها فرصةً،

فتلك اللحظاتِ العابرة والذكريات الباقية هي كل ما نملُـك. فداخلِ كلٍّ منا تسكن جو؛ تلك التي حاربت كل لحظاتِ ضعفها بجسارةٍ، واستطاعت أن تصيحَ في وجهِ العالمِ بأنها هُنا؛ لها قلمٌ يتنفس. وبداخل كلٍّ منا إيمي؛ تلك التي أخذت تتشبثُ بكل فرصةٍ تمنحُها إياها الحيـاة، تُمسكُ بفرشاتِها وتُضفي لونًا جديدًا للعالمِ. ولو فتشنا أكثر لوجدنا أن بيث أيضًا هُناك؛ بابتسامتِها الوديعة تُحيـينا وتُعطي للأوتارِ حياةً مُبددة بها ذاك الصمت الذي قـد أحاط بنا واستسلمنا له.

أربع شقيقات وأربع حيواتٍ مُختلفة؛ تُدخلنا إليها لويزا وكأننا نمتلكها لا نزورها. نمتلكُ الذكريات، المواقف واللحظات. وكأننا معهنّ وه‍نّ معنا. تتشابهُ المواقف وتتفاوت طرقهنّ في التعاملِ معها. فنرى من قربٍ ونُصغي لهمسِ جو وإيمي وهما يتبادلان أطرافَ أحلامهنّ التي أخذت تتراقصُ بخفةٍ أمامهما. يتمسكّان بها ويتعهدانها حتى تكبُر. يُتابعا أولى خطواتِها في ترقبٍ ويتزعزعا مع أولى عثراتِها. وفي بعضِ الأحيان، يُطلقا سراحها أيضًا.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر