موسم الهجرة إلى الشمال

الطيب الصالح

رواية عن فترة تخلص السودان من الاستعمار الإنجليزي، ونتابع حكايات الأبطال في احدى القرى السودانية الصغيرة القريبة من الخرطوم.

احصل علي نسخة

نبذة عن موسم الهجرة إلى الشمال

في رورية موسم الهجرة للشمال قال الطيب الصالح:

“لماذا جئت بلدي تخرب وتنهب؟ الدخيل هو من قال ذلك لصاحب الأرض، وصاحب الأرض طأطأ رأسه ولم يقل شيئا. فليكن ذلك أيضا شأني معهم، إنني أسمع في هذه المحكمة صليل سيوف الرومان في قرطاجة، وقعقعة خيل خيول النبي وهي تطأ أرض القدس، البواخر مخرت عرض النيل أول مرة تحمل المدافع لا الخبز، وسكك الحديد أصلا لنقل الجنود، ولقد أنشأوا المدارس ليعلمونا كيف نقول ” نعم” بلغتهم، انهم جلبوا إلينا جرثومة العفن الأوربي الأكبر الذي لم يشهد العالم مثيله من قبل. نعم، يا سادتي أنا قد جئتكم غازي في عقر داركم، قطرة من السم الذي حقنته به شرايين التاريخ أنا لست عطيلا ، عطيلا كان أكذوبة.”

على لسان بطل روايته مصطفى سعيد في الفصل السادس منها، وكأنه يعلن ثورته على الإستعمار الإنجليزي الذي دام في بلده السودان مئات الأعوام، فلم تكن مصادفة أن تاريخ ميلاد البطل ١٨٩٨ وهو بداية الاحتلال الانجليزي للسودان كما لوكان ميلاد مصطفى سعيد رمزا لدخول المحتلين موطنه.

رواية موسم الهجرة إلى الشمال هي رواية تم تدريسها في الجامعات وترجمت الى أكثر من عشرين لغة، منها اللغة الروسية والذي قام بترجمتها فلاديمير شاجال واللغة الانجليزية والتي ترجمها دنيس جونسون ديفز واحتلت المرتبة الرابعة والعشرون من المرتبة المائة لأفضل مائة رواية عربية، وتعد هي الرواية الأولى للطيب الصالح. وهي الرواية التي أدعى الكاتب الكبير رجاء النقاش إنها قصة حياة الطيب الصالح جسدها في حياة البطل مصطفى سعيد .

صدرت رواية موسم الهجرة للشمال في عام ١٩٦٦ في مجلة حوار، ثم قامت دار العودة لبنان بنشرها كرواية في نفس العام. تدور أحداث الرواية في نفس الزمن الذي يتم فيه التخلص نهائيا من الاستعمار ولكن الراوي يعود بنا حوالى خمسون سنة للماضي وهي سنوات عمر مصطفى سعيد أحد أبطال الرواية الذي نتعرف على حكايته من خلال مذكراته.

وتقع أحداث رواية موسم الهجرة للشمال في احدى القرى السودانية الصغيرة القريبة من الخرطوم عاصمة السودان، وبين مدينة لندن عاصمة انجلترا.

جرائم قتل غامضة تشعرك أنك تقرأ رواية بوليسية ل شارلوك هولمز وقصص حب عاطفية تجعلك تظن أنك تقرأ رواية رومانسية ل زيفاج ، وكلمات صلبة تخللت حروفها الدماء تصف وطأة الاستعمار وخسته تشعرك إنك تقرأ ملحمة وطنية.

تبدأ الراوية بعودة الراوي الى قرية مولده بالسودان بعد أن قضى بلندن سبع سنوات، ويلتقي في القرية ب مصطفى سعيد الرجل الخمسيني الذي عاش أيضا في لندن قبل عودته لموطنه في السودان والزواج من حسنة بنت محمود وينجب منها طفلين، تنشأ صداقة بين مصطفى والراوي الى الحد الذي يوصيه فيه على زوجته وولديه واعطاؤه مفتاح غرفة أسراره.

يرحل مصطفى أهل القرية يظنون أن الفيضان ابتلعه، أو ربما قتل أو انتحر ولكن ليست تلك هي الجريمة الوحيدة فقد ارتكب مصطفى العديد من الجرائم في لندن وكأنه كان يريد الثأر لأبناء وطنه من الاستعمار الانجليزي.
ماذا فعلت زوجته بعد رحيل مصطفى هل بالفعل تزوجت من ود الريس الذي كان يكبرها بأربعون عاما أم تزوجت من الراوي الذي أوصاه زوجها عليها.

لماذا قتلت حسنة ،ود الري ولماذا انتحرت بعد قتله؟ هل أصابتها لعنة الانتحار التي أصابت زوجات مصطفى سعيد السابقات ؟ وماذا وجد الراوي صديق مصطفى في الغرفة المغلقة هل وجد ما يدينه أم يبرئه؟ و ماذا كان مصيره هل لقى نفس مصير مصطفى أم كان له مصير آخر ؟
أسئلة لن تجد إجابتها إلا في زمن: موسم الهجرة إلى الشمال

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر