علاء الأسواني

“أديب الحرية”

مما لا شك فيه أن مصر والدول العربية برمتها لم تحظَ قط بكُتاب وصلوا للعالمية كما حدث مع “نجيب محفوظ” و”علاء الأسواني”. فالأخير تُعد سيرته من أكثر السير المُلهمة لكل كاتب مبتدئ، فهو الطفل المحظوظ الذي نشأ وسط عائلة بورجوازية، من أم ارستقراطية، وأب أديب ومؤلف كبير، وتعلم الفرنسية والإنجليزية صغيرًا.

كان الابن الوحيد لتلك العائلة التي زرعت فيه حب الأدب والقراءة، فصار طامحًا منذ نعومة أظفاره أن يُصبح مثل والده الأسواني، وحين صار كاتبًا معروفًا، كانت قد تأخرت شهرته، فلم طيحظَ بها إلا وقد بلغ الأربعين من عمره، ولكنها ليست بشهرة محلية، وإنما شهرة عالمية رمزية، جعلت كل الأنظار تصوب إليه كأديب مصر الأول، فإليكم سيرة صاحب أكثر الكُتب مبيعًا وترجمةً في العالم كله.. علاء الأسواني.

تصنيف روايات الكاتب: واقعية

علاء الأسواني

“أديب الحرية”

مما لا شك فيه أن مصر والدول العربية برمتها لم تحظَ قط بكُتاب وصلوا للعالمية كما حدث مع “نجيب محفوظ” و”علاء الأسواني”. فالأخير تُعد سيرته من أكثر السير المُلهمة لكل كاتب مبتدئ، فهو الطفل المحظوظ الذي نشأ وسط عائلة بورجوازية، من أم ارستقراطية، وأب أديب ومؤلف كبير، وتعلم الفرنسية والإنجليزية صغيرًا.

كان الابن الوحيد لتلك العائلة التي زرعت فيه حب الأدب والقراءة، فصار طامحًا منذ نعومة أظفاره أن يُصبح مثل والده الأسواني، وحين صار كاتبًا معروفًا، كانت قد تأخرت شهرته، فلم طيحظَ بها إلا وقد بلغ الأربعين من عمره، ولكنها ليست بشهرة محلية، وإنما شهرة عالمية رمزية، جعلت كل الأنظار تصوب إليه كأديب مصر الأول، فإليكم سيرة صاحب أكثر الكُتب مبيعًا وترجمةً في العالم كله.. علاء الأسواني.

تصنيف روايات الكاتب: واقعية

من هو علاء الأسواني؟ نشأته وحياته الخاصة

ولد “علاء الأسواني” في 27 مايو من عام 1957م، وسط عائلة ثقافية مرموقة، فوالده هو الأديب الأسواني الكبير “عباس الأسواني” صاحب رواية “أسوار الحياة”، والذي حصل على جائزة الدولة التقديرية للرواية والأدب عام 1972م، وأمه كانت من عائلة أرستقراطية كبيرة، فعمها كان وزير التعليم قبل ثورة 23 يوليو 1952م.

نشأ علاء الأسواني في كنف تلك العائلة المُثقفة، في وسطٍ فِرنسيّ الثقافة، فقد كانت اللغة الفرنسية هي لغته الثانية، وكان الابن الوحيد، ولذا حرص الوالدان على أن ينال ابنهما الوحيد أفضل تعليم ممكن، فحين كان يُسأل عن عائلته كان يقول: “إنني محظوظ جدًا لأني نشأت في وسط تلك العائلة، فقد كنتُ الابنَ الوحيد، ولذا كان اهتمام والديّ بي اهتمامًا بالغًا، من حيث التربية والتعليم والثقافة”.

بدأ علاء الأسواني بقراءة الكتب، وذلك بتشجيع من والده، فقرأ في الأدب العربي والفرنسي والألماني والإنجليزي والروسي، وكان والده ينتقي له أفضل الكتب والكُتاب ليقرأ، وكانت له قصة عجيبة مع أدبيات “دوستويفسكي” الأديب الروسي؛ فعندما بلغ الـ 20 سنة، كان يريد أن يقرأ رواياته، فرفض والده ذلك معللًا أنه لن يفهم أدبياته الآن.

وفعلًا التزم الأسواني بذلك، وقرأ دوستويفسكي حين كبر، وقال عن تلك اللحظة: “اكتشفت أن هناك أناسًا قرأوا دوستويفسكي، وأناسًا لم يقرأوا له”، وكان يقصد بالقسم الثاني هؤلاء الذين يقرأونه فقط من باب الاطلاع والثقافة، دون أن يعيشوا اللحظة وتجارب الكاتب الروسي.

تعلّم الأسواني لغات أُخرى، فصار يتقن بجانب العربية عدة لغات، وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، مما فتح آفاقًا من المعرفة أكثر له فصار أديباً متعدد الألسن والقراءات، وقد ساعده ذلك في مرحلة الكتابة فيما بعد.

وبما أن علاء الأسواني كان من عائلة غنية، فهذا يعني أنه لم يرَ حياة الفقر والفقراء أبدًا طوال حياته، حتى جاء اليوم الموعود كما يصفه هو في إحدى مقابلاته التلفزيونية.

فقد اصطحبه والده لمسقط رأسه في مدينة أسوان، وجعله يلعب مع الأطفال في الشارع، ليرى الفقر والفقراء بنفسه، وهذا بالطبع قبل أن يقرأ لـ “دوستويفسكي”، فانعكس كل ذلك على علاء الأسواني وعلى أفكاره وقراءاته، ليصبح فيما بعد كاتبًا يساريًا يُنادي بالعدالة الاجتماعية في رواياته ومقالاته في المستقبل.

أتم دراسته الثانوية في “مدرسة الليسيه الفرنسية” في مصر، وحصل على البكالوريوس من كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة عام 1980م، ثم سافر للدراسة في شيكاجو بأمريكا، حيث جامعة “إلينوي” ليحصل على شهادة الماجستير فقط في 11 شهرًا، وقد حدثت له عدة مواقف في أمريكا أثّرت مخيلته الروائية بكثير من الإبداع السرديّ فيما بعد، بجانب تلك التجارب التي ظهرت في رواياته.

ومن تلك المواقف أنه ومع أول أسبوع له في الجامعة، رأى من شباك النافذة مجموعة فقراء -بيض وسود- يأكلون من القمامة، فتذكر هنا كتابات “دوستويفسكي” وانعكس على آرائه وأفكاره التي أخذت تندد بالاستبداد وأهله، واكتشف أن أمريكا التي تظهر على الشاشات وفي الإعلانات ليست أمريكا الحقيقية.

وبعد انتهاء البعثة عاد الأسواني إلى مصر، وعمل طبيبَ أسنان، وله عيادته الخاصة في جاردن سيتي، وبعد فترة من عودته إلى مصر أراد أن يخوض رحلة الكتابة، والتي بدأت بالقصص القصيرة فكانت أولى أعماله هي “الذي اقترب ورأى” ولم تُحقق أعماله الأولى النجاح الملحوظ، حتى جاء عام 2002م، حين كتب رواية “عمارة يعقوبيان”، والتي نشرت مع دار الشروق، فحققت نجاحًا جماهيريًا لا مثيل له، بل وتعد -بشهادة الكاتب أحمد خالد توفيق- علامة فارقة في تاريخ أدب الرواية العربية.

تحولت أيضًا مع نجاحها العالمي هذا إلى فيلم سينمائي يحمل نفس العنوان، وترجمت إلى نحو 40 لغة، وصار علاء الأسواني من ضمن أشهر الكُتاب العرب، بل ومن ضمن أشهر الكُتاب العالميين، وتلا ذلك النجاح الباهر الذي حققته رواية “عمارة يعقوبيان” روايات أُخرى مثل رواية “شيكاجو” عام 2007م، ورواية “نادي السيارات” عام 2013م، ورواية “جمهورية كان” عام 2018م، قد تلاحظ أنه قليل وبطيء الكتابة فكل خمس سنوات يخرج لنا بعمل جديد، فهو صبور جدًا حيث يترك عمله حتى ينضج.

 

علاء الأسواني والحياة السياسية:

وطوال تلك الفترة كان لعلاء الأسواني مساهمات ومواقف سياسية بارزة، فهو مفكر أكثر من كونه مجرد كاتب أو روائي، فقد شارك في إنشاء حركة “كفاية” المعارضة، وشارك بمقالاته في معارضة نظام الديكتاتور السابق “حسني مبارك”، وقد دفع الأسواني الثمن أكثر من مرة، فقد مُنع من الكتابة، ومنعت رواياته من التداول في فترة من الفترات، ومازال إلى يوم الناس هذا يدفع ثمن مواقفه السياسية.

وفي عام 2011، اندلعت شرارة ثورة 25 يناير، والتي استمرت نحو 18 يومًا إلى أن تم خلع الديكتاتور (مبارك)، وقد عبر الأسواني عن تلك الفترة بأنها أجمل فترة في حياته كلها، حيث قضاها في الميدان وسط الشباب المتعطش للحرية والمُنادي بالعدالة، وصرح لصحيفة الجارديان قائلًا: “أنا لا أؤمن أن الثورة تُعدُ تغييرًا سياسيًا، بل هي تغيير للإنسان”.

ومنذ تلك اللحظة –أقصد الثورة- بدأ نجم علاء الأسواني في عالم السياسة في السطوع، فقد شارك في ثورة 30 يونيو ضد جماعة الإخوان، وذلك لعداوته لتيارات الإسلام السياسي، والتي يترتب عنها حكمًا فاشيًا دائمًا، وهذا ما حدث في فترة حكم الإخوان، ومنذ 2014م إلى آخر يوم له في مصر عام 2018 قبل مغادرته إلى أمريكا كاد أن يبدأ معارضة نظام الحُكم الحالي في مصر.

والآن يعيش علاء الأسواني خارج مصر، وخاصة بعد أن رُفعت دعوى إلى القضاء العسكري ضده عام 2019 على خلفية مقال له في صحيفة “دويتشه فيله” الألمانية نشر في 13 آذار/ مارس، انتقد فيه التعديلات الدستورية وكذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتعيينه لعسكريين في مناصب مدنية لمشاريع بُنى تحتية، واصفاً السيسي بالديكتاتور (وذلك حسب وصف رافع الدعوى).

 

ما ألهمه ليصبح كاتباً؟ 

 

لربما كان المُلهم الأول والأساسي لعلاء الأسواني ليصبح كاتبًا هو والده الأديب عباس الأسواني والذي وصفه في لقاء له بـ “الوالد الرائع”، فقد نشأ الأسواني الصغير بجانب الكتب وبجوار والده صاحب الأسوانيات، فلِمَ لا يكون مثل والده؟ فقد عقب الأسواني على ذلك السؤال قائلًا: “منذ الطفولة وأنا أحلم أن أكون كاتبًا، هو حلمي بسبب والدي، لطالما كنت أشعر بأني ولدت لأكون كاتبًا”.

فعندما كان والده يكتب، كانت أمه تقول له: “والدك الآن يكتب، ابقَ هادئًا”، فتلك الجملة هي التي طبعت ذلك الشغف بالكتابة في نفس علاء الأسواني ليصير مثل والده، فقد وصف والده وقت الكتابة بأنه حين كان يجلس معهم، يكون معهم جسدًا أما روحًا وعقلًا ففي عالم آخر.

 

مشوار علاء الأسواني الأدبي

 

بدأ شغف علاء الأسواني بالكتابة منذ الصغر، فقد حاول أن يكتب أكثر من مرة، وكان يصف تلك المراحل الصبيانية بأنها “مروعة”، ولكن كان والده دائمًا وراءه يُحفزه للمُضي قُدمًا، ولتطوير ذاته، فكان يقول له: “أنت تملك الموهبة، وعليك أن تطورها.. أنت موهوب”. 

بدأ الأسواني رحلته الأولى في عالم الكتابة عام 1990م، فنشر أولى مجموعاته القصصية “الذي اقترب ورأى”، ومجموعة “أوراق عصام عبد العاطي”، وفي عام 1998 نشر مجموعته الثالثة “جمعية منتظريّ الزعيم”، والشيء المُشترك بين مجموعاته القصصية تلك هي جرأته في اختراق الواقع السياسي والإشارة إلى مواضع العِلل في مجتمعاتنا وحياتنا اليومية.

لم يحظَ الأسواني بالشهرة ولا بوجوده الحالي إلا بعد عام 2002، حيث حدثت الانطلاقة، وكان وقتها في عمر الـ 40 سنة، فكان العالم مع موعد روايته الأولى للنشر وهي رواية “عمارة يعقوبيان”، والتي أحدثت ضجة في عالم الأدب وفي المجتمع، وذلك نظرًا للجرأة غير الاعتيادية التي ظهرت خلال صفحات الرواية.

وهنا أخذت الرواية تُترجم إلى أكثر من لغة إلى أن وصلت لـ 40 لغة أو أكثر، وحدث أن تُرجمت إلى العبرية، فأعلن الأسواني تبرؤه من تلك النسخة المُترجمة، حيث رأى أنها نوع من أنواع التطبيع الثقافي مع العدو الإرهابي، وأعلن رفع دعوى قضائية ضد الجهة المسئولة عن تلك الكارثة.

وبعدها بدأت تتسابق دور النشر كلها نحو علاء الأسواني راجية إياه أن يُهديها أي شيءٍ لتنشره، فكتب مجموعته القصصية الرابعة “نيران صديقة” عام 2004، وقال في مقدمتها: “حينها – يقصد بعد النجاح الذي حققته عمارة يعقوبيان – ابتدأ الناشرون يضغطون عليّ لأعطيهم أي شئ كتبته”.

وبفضل تلك الرواية، أخذ نجم الأسواني في اللمعان بشكل واضح في سماء الأدب العالمي، وفي عام 2007، طبع روايته الثانية “شيكاجو” والتي تُعالج عدة قضايا كالغربة في أمريكا والاستبداد الحكومي في عهد مبارك والفتن الطائفية والعنصرية ضد العرب، كل ذلك بين مجموعة طلاب مصريين سافروا في بعثة إلى أمريكا، وقد حققت تلك الرواية نجاحًا باهرًا.

لكن، هناك معلومة غريبة جدًا، توقفنا عندها بعض الوقت، وهي أن رواية “شيكاجو” كان علاء الأسواني قد كتبها قبل عمارة يعقوبيان، ولكنه لم يجد ناشرًا لها، أو أنها لم تحقق النجاح المطلوب، ولكن أيًا يكن فتلك الرواية تُعد من أفضل روايات “علاء الأسواني”.

وفي عام 2013 أخرج لنا روايته “نادي السيارات” والتي ناقش فيها مشكلة الإسلام السياسي، وفي عام 2018 كان القُراء على موعد مع آخر رواية له “جمهورية كأن”، والتي مُنعت من النشر في مصر ومن التداول، وعلى إثرها صار الدكتور الثائر “علاء الأسواني” في حُكم المنفي عن بلاده!

هذا بجانب المئات من المقالات التي نشرها في عدة جرائد: كالمصري اليوم، الدستور، العربي، دويتشه فيلة، الشروق. وكان دائمًا ما يُنهي كل مقال له بجملة “الديمقراطية هي الحل”، فهو كان -ومازال- مؤمنًا بأن الديمقراطية هي الحل الوحيد لخروجنا من ذلك المأزق.. عنق الزجاجة. 

أسلوب علاء الأسواني وأسباب شهرة أعماله الأدبية:

توجد بعض الملاحظات التي يُجدر الإشارة لها بشأن أسلوب الكتابة لدى كاتبنا، علاء الأسواني يبدو عليه أنه مازال مقيدًا بأسلوب القصة القصيرة حتى في رواياته، فأول أعماله كانت القصة القصيرة، والمعروف عن القصة القصيرة بأنها تتناول عدة قصص وأحداث مختلفة، وقد تدور حول قضية واحدة أو عدة قضايا مُشتركة، وفي كل قصة شخصية مختلفة، وتختلف الشخصيات عن بعضها في الصفات والمواقف أو قد تتشابه، ولكنها لا تجتمع أبدًا مع بعضها في الأحداث، وتبدو كل قصة منفردة ومنفصلة بذاتها عن الأُخرى.

أما في الرواية فكل شخصياتها تدور في فلك الأحداث ولابد من الترابط ما بين الشخصيات وبعضها وبين الأحداث كذلك، حين ننظر إلى روايات علاء الأسواني نجد الطابع القصصي موجود، فهو يُخصص كل فصل لسرد حكاية شخصيات الرواية، واللائي يجمعهن مكان واحد، كعمارة مثلًا، أو جامعة في مدينة شيكاجو، ويبدأ بسرد مواقف وأحداث تشويقية لكل شخصية، وينتقل من شخصية لأُخرى تاركًا في نفسك حافزًا تشويقيًا لإكمال الرواية إلى آخرها لتعرف ما سيحل بكل شخصية، فهو يجمع عوالم مُختلفة ومُتعددة داخل إطار مكاني واحد، وذلك يُعد من إبداع الأسواني.

هناك نقطة أُخرى، ألا وهي السبب وراء شهرة علاء الأسواني، فكاتبنا معروف منذ ظهوره بمبادئه وآرائه السياسية اليسارية، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد، بل قد يكون السبب عائدًا وبقوة إلى جرأته السردية، فعلاء الأسواني له أسلوبه الخاص، فهو يكتب داخل ثالوث معين، ذلك الثالوث يضم الأقانيم المُحرمة أو ممنوعة التداول في مجتمعاتنا، أو بلغة أُخرى: التابوهات، وتلك الممنوعات هي “الدين، الجنس، السياسة”.

فالأسواني يتناول تلك المُحرمات بشكل جريء جدًا، ففي الدين يُهاجم أصحاب تيار الإسلام السياسي المُتشددين كالإخوان والسلفيين، وفي السياسة ينتقد الطغاة بشكل رمزي في رواياته ويسخر منهم، وفي الجنس –حدث ولا حرج- يكفي أن أقول لك: إنه يُسمي الأعضاء التناسلية بمسميات خاصة. 

فتلك النقاط هي السبب الرئيسي في شهرة أدبيات الأسواني، وإن قرأت رواياته قد تجد تشابهًا بين شخصيات الروايات كلها، بين الشاب اليساري الثائر كرأفت ثابت في شيكاجو، وبين الشاب اليساري في جمهورية كأن، بين الرجل الذي تخلى عن مبادئه وعاش يائسًا من إحداث أي تغيير في المجتمع المصري في كل من عمارة يعقوبيان وجمهورية كأن وشيكاجو.

والتشابه بين الفتاة الخادمة الفقيرة في رواية عمارة يعقوبيان وبين شيماء الريفية في رواية شيكاجو، والسبب وراء ذلك أن علاء الأسواني بتلك الشخصيات المُتعددة في كل رواية، يحاول حصر المُجتمع المصري؛ فهو يعمل كطبيب أسنان وله عيادته الخاصة ويُجالس المرضى ويتحدث معهم ويناقشهم ويتعرف عليهم عن قُرب، فيزيد ذلك من محتواه الروائي.

 

الجوائز والتقديرات

 

حصل الكاتب علاء الأسواني على العديد من الجوائز العالمية في مسيرته الأدبية، حتى صار رمزًا مصريًا في الأدب، ومن تلك الجوائز:

  • عام 2005، حصل على جائزة “باشرحيل” السعودية للرواية العربية.
  • وفي نفس العام نال جائزة كفافي اليونانية للنبوغ الأدبي.
  • عام 2006، نال الجائزة الكُبرى للرواية من مهرجان تولون الفرنسي.
  • في 2007، نال جائزة الثقافة من مؤسسة البحر المتوسط في نابولي بإيطاليا.
  • وفي نفس العام في إيطاليا نال جائزة جرينزانى كافور للرواية في تورينو (أرفع جائزة إيطالية للأدب المترجم).
  • وفي 2008، في النمسا نال جائزة برونو “كرايسكي” لحقوق الإنسان (تسلمها من رئيس وزراء النمسا).
  • وفي 2009، حصل على جائزة فريدريش روكيرت، وهو أول أديب يحصل عليها في العالم.
  • وفي 2010، في الولايات المتحدة نال جائزة الإنجاز من جامعة إلينوي (أرفع جائزة تمنحها الجامعة لخريجيها، ويُعد الفائز رقم 43 في تاريخ تلك الجائزة، وأول عربي ينالها).
  • وفي 2011، نال جائزة الماجيدي بن ظاهر للأدب العربي من مؤسسة «بلومتروبوليس» في مونتريال بكندا.
  • وفي 2012، فاز بجائزة تيزيانو تيرزاني الأدبية بإيطاليا.
  • وفي نفس العام فاز بجائزة البحر الأبيض المتوسط للثقافة الإيطالية.
  • في 2012 كذلك، فاز بجائزة يوهان فيليب بألمانيا لحرية التعبير.
  • وفي 2016، حصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي رتبة فارس بفرنسا.
  • في 2019، حاز على جائزة جاك أوديبرتي الأدبية.

 

محطات مميزة في حياته

من الصعب تحديد أهم المحطات المُميزة في حياة أي كاتب، ولكن سنحاول استشفاف أهم المحطات المميزة في حياة علاء الأسواني: 

  • أولى تلك المحطات سفره في بعثة الماجستير إلى شيكاجو، فعادت تلك التجربة عليه بخيال خصب وتجارب حياتيه انعكست على أدبياته.
  • ثاني المحطات نشر روايته الأولى “عمارة يعقوبيان” وتحويلها لفيلم سينمائي من بطولة نور الشريف وخالد صالح وعادل إمام.
  • ثالث المحطات مشاركته في إنشاء حركة كفاية لضم كافة المُعارضين ضد نظام مُبارك، مما كلفه الكثير حينها.
  • المحطة الرابعة والأهم وهي مشاركته في ثورة 25 يناير حتى صار أحد أهم رموز تلك الثورة إلى يوم الناس هذا.

 

اقتباسات علاء الأسواني

لكاتبنا العديد والعديد من الجمل والعبارات الجميلة، حاولنا انتقاء أفضلها لكم، ومنها:

“ليس من العدل أن تبني حياتك كلها على وجود شخص، ثم تُفاجأ باختفائه بلا إنذار ولا سبب”.

“العنصرية هي الاعتقاد بأن اختلاف العنصر يؤدي الى اختلاف السلوك والقدرات الإنسانية”.

“إن الأدبَ يؤدي إلى تغيير إنساني يجعل الإنسان أكثر رقيًا وأكثر رحابةً، ويعمل علي زيادة معرفة النفس البشرية، كما يجعل الإنسان يفهم الآخرين قبل الحكم عليهم”.

“لو تخلصت من كل انتماء ماعدا إحساسك بالإنسانية سيساعدك على اتخاذ الموقف الصحيح”

“ما أريح أن نلوم الآخرين على فشلنا”.

 

أعماله خارج العالم الأدبي

 

يعمل الأسواني طبيبَ أسنان وله عيادته الخاصة في جاردن سيتي في مصر، بجانب أنه عمل كأستاذ زائر في كلية بارد عام 2017 وكلية دارتموث عام 2019، كما شارك في تشكيل حركة كفاية بجانب عدد من المثقفين والفلاسفة المصريين وعلى رأسهم المُفكر العلامة الأستاذ الدكتور “عبد الوهاب المسيري”.

 

أسماء بعض مؤلفاته:

  • حادث مؤسف لضابط أمن دولة
  • لماذا لا يثور المصريون؟
  • هل نستحق الديموقراطية؟
  • مصر على دكة الاحتياطي
  • عن الدولة المصرية
  • هل أخطأت الثورة المصرية؟
  • كيف نصنع الديكتاتور؟
  • الديكتاتورية والتطرف الديني (بالفرنسية).
  • الديمقراطية هي الحل (بالإنجليزية).
  • من يجرؤ على الكلام؟
شارك

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

مقالات اخري

مارك توين

فرانز كافكا

رحاب هاني

شارك

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر