كيف نصنع الديكتاتور؟

علاء الأسواني

يتناول كتاب كيف نصنع الديكتاتور؟ كافة المقالات التي كُتبت منذ انتخابات عام ٢٠١٢، إلى ٢٠١٣، وهي مُناقشة وتحليل لفكر الإخوان والأحداث التي سبقت وصاحبت توليهم للحكم، فنرى في المقالات تأريخًا جيدًا لتلك الفترة.

احصل علي نسخة

نبذة عن كيف نصنع الديكتاتور؟

الأديب العالمي “علاء الأسواني”، لم يكف أبدًا عن العمل السياسي بأي حال من الأحوال، فمنذ تولي جماعة الإخوان المسلمين سُدة الحُكم، بدأ “الأسواني” بكتابة المقالات الناقدة لهم ولتنظيمهم، الذي وصفه بأنه تنظيم فاشي استبدادي، وكل تلك المقالات التي حملت صولات وجولات أديبنا العالمي جُمعت في كتاب “كيف تصنع ديكتاتورًا” ليصبح الكتاب شاهدًا على مرحلة انتقالية هامة في الحياة السياسية بمصر، وضم ذلك الكتاب أغلب المقالات التي كتبها الأسواني في جريدة الشروق والعربي وغيره، وهو يُعد الجزء الثالث من مجموع كتبه الشاملة لمقالاته بعد كتاب “هل نستحق الديمقراطية” و”مصر على دكة الاحتياطي”.

نبذة عن الكتاب:
يتناول الكتاب كافة المقالات التي كُتبت منذ انتخابات عام 2012م، إلى 2013م حيث البيان العسكري وخروج المظاهرات ضد حكم الإخوان المُسلمين، كان الكتاب بمثابة مُناقشة وتحليل لفكر الإخوان والأحداث التي سبقت وصاحبت توليهم للحكم، فنرى في المقالات تأريخًا جيدًا لتلك الفترة، حيث صراع وانقسام الشعب بين مؤيد ومُعارض لنظام الإخوان، وبين الباكين المُترحمين على نظام أكثر فاشية من الحالي وهو نظام مُبارك، وبين أعضاء حزب الكنبة، الذين لا يُشاركون في أي عمل سياسي.

عنون “الأسواني” كتابه بعنوان إحدى مقالاته وهي “كيف نصنع ديكتاتورًا”، والذي ينتقد فيها حكم الحزب الواحد المُتمثل في جماعة الإخوان المُسلمين، وينطلق “الأسواني” في انتقاد الإعلان الدستوري، موضحًا أنه يُعد زلة لا مثيل لها في تاريخ مصر، فهو يُمهد للحزب حكم البلاد بما يشبه التركة الوراثية لهم، هذا عوضًا عما حوته قنوات التلفاز وقتذاك –وذكرها الأسواني- من كم البذاءات والشتائم والهجوم المُكرر على المثقفين وعمليات التكفير المستمرة والمُمنهجة من قِبل بعد إعلاميّ الإخوان وشيوخهم، بجانب هدر دماء عدد كبير من المُثقفين الأحرار، وكان منهم “علاء الأسواني” بعد أن كفّره عدد من هؤلاء الشيوخ.

وفي مقالات أُخرى يتطرق “الأسواني” للإعلان الدستوري، وفي مقالات أُخرى يتطرق إلى الأقليات في مصر، والذين سيلاقون الشقاء في ظل حكم جماعة فاشية كالإخوان؛ مثل المسيحيين واليهود وأصحاب الديانات الأُخرى الغير معلوم هوية أصحابها، حتى الملاحدة، أو البوذيين -إن وجدوا في مصر-، فكأن ذلك الدستور يُمهد لخلق وطن لا يقبل إلا شكل وهيئة واحدة فقط.

وينتقل في بعض المقالات إلى الاعتداءات التي ظهرت بين الشعب، بين المؤيد والمعارض، بعد أن امتلأت بهم القنوات؛ أخذ كل فريق منهم أعضاءه وتوجهوا للنزال في عدد من الميادين، لتخلق نواة وفسيفساء فوضى مُستقبلية في البلاد.
كان “علاء الأسواني” بجانب تأريخه لتلك الفترة العصيبة، والتي عارض فيها حكم الجماعات الإسلامية، وحكم القيادات العسكرية، كان يضع بعض النبوءات الخاصة به الناتجة عن قراءة الأحداث، ومع الأسف كان بعضها سوداوي، وذلك لأنه وضع معيار التقدم والنجاة بمدى اقتران البلاد بالحكم الديمقراطي والعمل السياسي الحُر، ولكنَّ الاثنين مفقودان، فكانت النتائج –بجانب التخلف السائد- ضياع البلاد بين معارك خلافية طاحنة أودت بحياة الألاف، وخلقت فينا نوع من اليأس، قد يؤدي إلى موت ثورة 25 يناير، وكأن “علاء الأسواني” كان يخشى حدوث –وقد حدث بالفعل- موت الثورة وإجهاضها.

لم ينتهِ “الأسواني” بعد ذلك الكتاب من كتابة المقالات إلى أن اندلعت ثورة 30 يونيو 2013م، وفي تلك قصة أُخرى، ولكن الشاهد، أن ذلك الكتاب “كيف نصنع ديكتاتورًا؟” هو بمثابة التأريخ لفترة ما بعد 25 يناير إلى 30 يونيو، بما شهدته من مرحلة انتقالية بعباءة عسكرية وعباءة إسلامية

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب علاء الأسواني

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر