يوسف إدريس: يُعد من أشهر روائيّ وكتاب القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، ونظرًا لبراعته الأدبية في صياغة حبكة القصص القصيرة لُقب بـ “تشيخوف العرب” نسبة إلى الكاتب الروسي الكبير “أنطون تشيخوف”، ولُقب أيضًا بـ “أمير القصة القصيرة”.
نال العديد من الجوائز في حياته، وكان من أهم الذين الذين ناضلوا ضد الاستبداد بشكل واضح، فقد كان من أبرز كُتاب جريدة الأهرام، وقد تقدم بنقد لاذع لنظام كل من جمال عبد الناصر وخليفته السادات، ولذا كان معروفًا بقوته ورصانة فكره ومبدأه الواضح والمؤيد لحرية الشعوب.
تصنيف روايات الكاتب: واقعية/ خيالية/ رومانسية
يوسف إدريس: يُعد من أشهر روائيّ وكتاب القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، ونظرًا لبراعته الأدبية في صياغة حبكة القصص القصيرة لُقب بـ “تشيخوف العرب” نسبة إلى الكاتب الروسي الكبير “أنطون تشيخوف”، ولُقب أيضًا بـ “أمير القصة القصيرة”.
نال العديد من الجوائز في حياته، وكان من أهم الذين الذين ناضلوا ضد الاستبداد بشكل واضح، فقد كان من أبرز كُتاب جريدة الأهرام، وقد تقدم بنقد لاذع لنظام كل من جمال عبد الناصر وخليفته السادات، ولذا كان معروفًا بقوته ورصانة فكره ومبدأه الواضح والمؤيد لحرية الشعوب.
تصنيف روايات الكاتب: واقعية/ خيالية/ رومانسية
وُلد يوسف إدريس علي في قرية البيروم، بمركز فاقوس، بمحافظة الشرقية في ١٩ مايو عام ١٩٢٧م. كان والده مُتخصصًا باستصلاح الأراضي، ولذا كان كثير الترحال لا يعرف معنى للاستقرار، فقام بإرسال ابنه الأكبر “يوسف” ليعيش مع جدته في القرية، وحياة القرية تلك أثرت على يوسف إدريس وعلى أدبياته فيما بعد.
عُرف عن يوسف إدريس حبه الشديد وولعه بالعلوم الطبيعية ومنها الكيمياء والطب، حتى أنه تمنى أن يلتحق بكلية الطب، وقد حدث ذلك، والتحق بكلية الطب في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، وقد شهدت تلك الجامعة نضال يوسف إدريس السياسي، حتى أنه كان يُحرك المظاهرات الرافضة لحكم الملك فاروق والمناهضة للاستعمار الإنجليزي،
وفي عام 1951م صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عن حقوق الطلبة، فقام – نظرًا لمنصبه المرموق – بنشر مجلات ثورية بين الطلاب؛ تُحدثهم عن الماركسية والشيوعية والفكر الثوري ومعنى الحرية، ليبدأ الشباب بتثقيف أنفسهم والالتفاف حول إدريس بفضل تلك المجلات، وبسبب عمله الثوري ذاك، سُجن وأُبعد عن الدراسة لعدة أشهر.
ثم تخرج وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب عام 1951م، ومنذ ذلك العام إلى عام 1960م، كان يوسف إدريس يعمل طبيبًا في القصر العيني، وحاول في عام 1956م أن يتخصص في الطب النفسي، إلا أنه ترك الأمر كله عن بِكرة أبيه، ولكن صبغت تلك التجربة رونقها على أدبيات يوسف إدريس فيما بعد.
واستكمالًا لمسيرته المهنية عُين طبيبًا بمستشفى القصر العيني، غير أنه استقال منها عام ١٩٦٠م وقرر التفرغ للكتابة، فعُين مُحررًا بجريدة الجمهورية، ثم كاتبًا بجريدة الأهرام عام ١٩٧٣م. كما انضم إلى عضوية عدد من الهيئات المعنية بالكتابة، مثل: نادي القصة، وجمعية الأدباء، واتحاد الكتاب، ونادي القلم الدولي.
كان يوسف إدريس كثير الترحال؛ منذ عام 1953م إلى 1980م زار عدة دول، ومنها: أَمريكا وفرنسا، وإِنْجلترا، واليَابَان، وتَايلاند، وسِنغافُورة، وجَنُوب شَرْق آسيا، وقَدْ ظهَرَ أثَرُ ذلِكَ فِي كِتاباتِه. حيث اتسمت أدبياته ببراعة السرد القصصي للرحلات والغُربة.
وعلى خُطى الأديب والثائر “تشي جيفارا” قام يوسف إدريس عام 1961م بمشاركة فدائي الجزائر لتحرير بلادهم، حتى أنه أُصيب أكثر من مرة في العديد من المواقع، واستحق على ذلك “وسام الجزائر” في نفس العام المذكور، ليكون بذلك من أشهر الكُتاب المناضلين الذين لم يكتفوا بالنضال الورقي فحسب،
بل وامتد نضالهم إلى أرض المعركة كذلك. مثله مثل الشاعر الفلسطيني “عبد الرحيم محمود” والذي اُستشهد في إحدى المعارك ضد العصابات الصهيونية الإرهابية، وكان يُردد تلك الأبيات أثناء تلقيه الرصاصات:
“سأحمل روحي على راحتي ** وأُلقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق ** وإما ممات يغيظ العِدى”
وأما عن حياته الخاصة، فقد تزوج من السيدة “رجاء الرفاعي” وأنجبا ثلاثة أولاد: المهندس سامح، والمرحوم بهاء، والسيدة نسمة. يُعد يوسف إدريس مدرسة شامخة في عالم الأدب العربي، فرغم أنه يُعد من الجيل الثالث لفن القصة القصيرة، إلا أنه أشهر كُتابها، حتى أن ظله الثقيل – بتعبير شعبان يوسف – قد خيم على الساحة الثقافية وقتها،
فلم يُعرف أي أديب آخر في فن القصة القصيرة مثله، رغم وجود كتاب كثر حينها، مثل مصطفى محمود، ولطفي الخولي، ويوسف الشاروني، وعبد الله الطوخي، وسليمان فياض، وبدر نشأت، وصبري العسكري، وعباس أحمد.
توفي الكاتب الكبير يوم الإثنين ٢٣ سبتمبر عام ١٩٩١م؛ إثر نوبة قلبية باغتته ليلًا، لتفقد مصر والأمة العربية الأديب المُناضل.
لا نعرف على وجه التحديد ما السبب الرئيسي وراء اتجاه يوسف إدريس للكتابة، وتوجد العديد من التكهنات، مثل أنه أراد إبراز نفسه وسط إخوته أمام والديه، وغيرها الكثير. ولكن ما نرجحه نحن، هو عمله كطبيب بجانب المبادئ الثورية التي آمن بها طيلة حياته، قد يكونان السبب الرئيسي وراء خلق شخصية يوسف إدريس الكاتب،
فأثناء عمله كطبيب كان أن رأى كل الأصناف والأنواع من البشر، فتأمل معاناة الفقراء وحاجتهم المُلحة للعلاج والدواء والعدالة الاجتماعية والفرص الحياتية، فكان يترك كل هذا عظيم الأثر عليه، إلى أن تفجرت موهبته القصصية فيما بعد، والتي أبدع من خلالها في وصف حالة الفقراء وعوزهم وحاجتهم، وحالة الفقر المضجع في القرى.
هذا بجانب مبادئه الثورية التي آمن وظل يُنادي بها ويبثها بين جموع الناس، حتى أنه كان يُشارك في المظاهرات ويُحركها ويسير في الصفوف الأمامية غير عابئ بالنتائج.
بدأ يوسف إدريس بالكتابة حين كان في الجامعة، وكان ينشر قصصه القصيرة بين زملائه الشباب، ثم يُرسلها إلى مجلة روزا اليوسف والمصري للنشر، حتى نشر مجموعته القصصية الأولى عام 1954م تحت عنوان أرخص الليالي. ثم جمهورية فرحات وهي رواية تدور حول الصول فرحات وأفكاره عن عالم الشرطة والإجرام.
وفي عام 1957م ظهرت مجموعته القصصية الثالثة وهي البطل. ثم ظهرت مجموعته القصصية الرابعة وهي حادثة شرف والتي تحولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس العنوان، وعقب ذلك تحول يوسف إدريس بين ليلة وضحاها إلى كاتب قصة قصيرة مشهور، حتى أنه كان أول كاتب يتربع على منصب رئيس القصة القصيرة في الصحافة المصرية، وصار أيضًا رئيس القسم الأدبي في جريدة روزا اليوسف.
وكان له العديد من المقالات والروايات والمسرحيات؛ وأغلب تلك المقالات كانت مقالات سياسية، وأشهر تلك المقالات مقال “جبرتي الستينات” والذي حظيَّ شعبيةً كبيرة، حيث جمع بين أمير القصة القصيرة وقتذاك يوسف إدريس وعميد الصحافة العربية محمد حسنين هيكل. وأما في المسرح، فكانت الانطلاقة مع مسرحية ملك القطن، إلى أن وصل إلى الشهرة في العالم المسرحي في مسرحية الفرافير عام 1964م، وبفضل إسهامه في المسرح العربي قال عنه الناقد جلال العشري:
“إن ليوسف إدريس جناحان؛ جناح القصة القصيرة، وجناح المسرح. وبفضل الاثنين، يُحلق يوسف إدريس في سماء الأدب العربي”.
وأما عن عالم الرواية، فقد أضاف يوسف إدريس الكثير من الروايات الهامة ذات الطابع الاجتماعي والسياسي، ومنها رواية “الحرام” و”العيب” و”رجال وثيران” و”البيضاء” و”سيدة فيينا” في عام 1959م و1962م و1964م و1970م و1977م على الترتيب المتوالي.
حصل الكاتب يوسف إدريس على العديد من الجوائز لإسهامه الأدبي وبخاصة في مجال القصة القصيرة ومن أشهرها :
هناك العديد من المحطات المميزة في حياة كل كاتب، ولكن كاتبنا هذا، له العديد والعديد من المحطات التي ميزته عن سائر كُتاب عصره، وتلك المحطات هي التي – حسب رأيي – ميزته وجعلت ظله الروائي والقصصي يُغطي على الآخرين.
وأبرز تلك المحطات: نضاله المُستمر، وقد بدأ ذلك النضال منذ أن كان في الجامعة ضد الملك وحاشيته الفاسدة، وبسبب ذلك، تم إبعاده عن الدراسة لعدة أشهر عام 1951م. وكذلك انتقاده لنظام جمال عبد الناصر، رغم تأييده له في أول الأمر.
وفي عام 1960م، وعلى خطى تشي جيفارا، المناضل والكاتب الأرجنتيني، يُقرر السباعي أن يُشارك المُجاهدين الجزائريين في جهادهم ضد الاحتلال الفرنسي، وقد أُصيب في عدة مواقع، وذلك لأنه كان من ضمن الصفوف الأولى أثناء المعركة، فقد كان يحمل كفنه على كفه ولا يأبه بأحد أبدا، ويصدق فيه قول حافظ إبراهيم:
“فما عصمتني من زماني فضائلي ** ولكن رأيتُ الموتَ للحُر أعصما”
فيوسف إدريس في تلك المواقع لم يكن يخشى الموت، ولم يكن يرى أن الفضائل ستعصمه عن أَلسنة الناس وقت الحرب، ولذا تقدم نحو العدو في الصفوف الأولى، لينال قسطًا من العراك والجروح، فقد رأى أنه إن مات صار أسطورة، بل وصار شهيدًا وبطلًا؛ عاش شجاعًا ومات كريمًا يُدافع عن مبادئه، أما لو عاش صار رمزًا لكل الشباب والكتاب.
وبجانب ذلك الكفاح، لا ننسى نضاله المُستمر والدائم لصالح القضية الفلسطينية، فقد عُرف عن يوسف إدريس أنه أحد المناضلين الأوائل والكبار لصالح القضية الفلسطينية، والعدو الأبرز للكيان الإرهابي المعروف باسم “إسرائيل”، وقد ذكر الأديب الفلسطيني “مُريد البرغوثي” في روايته “رأيت رام الله” أنه قبيل معاهدة كامب ديفيد التطبيعية،
خرج مجموعة من الأدباء الكبار وعلى رأسهم يوسف إدريس ومريد البرغوثي والسيدة رضوى عاشور في مظاهرة حاشدة رافضة لتلك المعاهدة المشينة، وكما هو المعتاد في عصر السادات، خرجت قوات الأمن لإلقاء القبض على المتظاهرين، فأُلقي القبض على يوسف إدريس الذي أبى الفرار وقرر مواجهة عناصر الأمن، وحين بدأ التحقيق معه سألوه عمن شارك في المظاهرات، فرد إدريس بعزة وشموخ:
“المشاركون هم: يوسف إدريس، يوسف إدريس، يوسف إدريس.. كلهم يوسف إدريس”.
ومن المحطات المميزة الأخرى، صداقته واكتشافه للأديب العظيم “صُنع الله إبراهيم”، فقد كان صُنع الله حديث العهد بالكتابة وهو في عمر 27 سنة، وكان أن خرج من السجن للتو، فذهب إلى يوسف إدريس ليعرض روايته عليه، فوافق إدريس، ولكن بشرط تغيير اسم الرواية، بدلًا من “تلك الرائحة الكريهة التي اشتمها أنفي” لتكون “تلك الرائحة” وهي أولى أعمال صُنع الله إبراهيم.
“إننا نتدلل فقط ليس على من نحبهم، وإنما على من نؤمن أنهم يحبوننا!”
“أكتب لأول مرة لأقول: إني مرعوب، يُرعبني أن أكون ما زلت أحبك، ويُرعبني أكثر أن أكون شفيت من حبك”.
“حياتنا سلسلة متشابكة من الصُدف الصغيرة التي قد يغير وقوع إحداها قبل الأُخرى بثوان أو بعدها بثوان مجرى حياتنا كله”.
“أعمل إيه؟ ما بلاقيش حد يفهمني، أضطر أركب الصعب بقى وأكلم نفسي!”
“ما فائدة البنادق والرصاص؟ ألكي تُخضع هؤلاء الناس بقتل بعضهم؟ وما فائدة القتل في قوم يحبون قتلاهم وموتاهم؟”
“المشاكل نحن نخلقها حين نفتقر إلى التفاؤل، والتفاؤل هو الإرادة، وبالإرادة القوية تصبح الحياة كالبساط الممهد”.
أعماله خارج العالم الأدبي
عمل يوسف إدريس كطبيب في القصر العيني منذ عام 1951م إلى عام 1961م، وكان أن حاول أن يسلك طريق الطب النفسي منذ عام 1956م ولكنه استصعب الأمر. وكان ليوسف إدريس العديد من السفريات، رغم أنها لأغراض أدبية، إلا أن لها فضل كبير عليه وعلى بناء شخصيته وعلى أدبياته فيما بعد.
أسماء بعض مؤلفاته:
مجموعاته القصصية:
رواياته:
مسرحياته: