هكذا تكلم زرادشت

فريدريك نيتشه

كتاب هكذا تكلم زرادشت فريدريش نيتشة تُعد هذه رواية معجزةً فلسفية، رأى فيها نيتشه كل ماهيته ورؤيته بشكل رمزي شاعري مُبطن. استحضر شخصية أسطورية، الحكيم زرادشت، زعيم الديانة الزرادشتية.

احصل علي نسخة

نبذة عن هكذا تكلم زرادشت

مما لا شك فيه أن نيتشه يُعد حلقة وصل بين القديم والحديث في الفلسفة، بل ويُعد قمة الهرم الفلسفي، فهو الفيلسوف الذي تجرد من كل شيء، من خلفياته ورؤياه الأخلاقية، وأعاد بناء نموذجًا فلسفيًا قيميًا من جديد مسميًا إياه “الإنسان الأعلى”.
ارتأت فكرة هكذا تكلم زرادشت لنيتشة قبل عام 1883م؛ فكان يُفكر في كتابة عمل يجمع كل أفكاره ورؤياه حول مفهوم الإنسان الأعلى عنده، كما يُعد ذلك العمل معجزةً فلسفية، رأى فيها نيتشة كل ماهيته ورؤيته وكينونته بشكل رمزي شاعري (رومانسي) مُبطن.

استحضر في ذلك الكتاب شخصية أسطورية رائعة، الحكيم أو النبي زرادشت، زعيم الديانة الزرادشتية، وهي ديانة توحيدية، لكن نيتشة جرّد زرادشت الحقيقي من مسألة القيم الأخلاقية، فجعله عارٍ من أخلاق الشرق، ليلبسه أخلاقه هو، ويكون في هيئة خاصة يرضاها.

كُتب هكذا تكلم زرادشت على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى أثناء رحلة نيتشة في جبال الألب، والمرحلة الثانية والثالثة أثناء منازعته للمرض. يتناول الكتاب قصة مُتخيلة (ماذا لو عاد زرادشت ليرى العالم في عصر نيتشة؟)، يترك الحكيم مغارته وعزلته، ويتجول بين الناس في المُدن داعيًا إياهم إلى اتباعه،

ليكتشف أن الأمر أصعب مما كان يتصور، لكنه رغم ذلك لا ييأس، ويظل يدعوهم مُجددًا، مُلقيًا عليهم العديد من الحِكم والمواعظ التي تحمل فلسفة نيتشة في ثناياها. في تلك التُحفة الفنية الرائعة، تبلورت فكرة الإنسان الأعلى لدى نيتشة (لا يُنصح بقراءة ذلك الكتاب مرة واحدة، على الأقل ثلاث مرات، على مراحل زمنية مُتفرقة).
يبدأ كتاب هكذا تكلم زرادشت ، في شكل سردي روائي، بأسطورة زرادشت، الحكيم والنبي الفارسي، يعود به نيتشة ليرى العالم الحديث كيف صار وأصبح، يقضي رحلة من ثلاثة أيام، إشارة إلى الأيام التي احتاجها المسيح للقيام من الصلب، يجوب المدن في الصباح،

أما في المساء، فيبتعد إلى كهفه النائي، ليعود في الصباح التالي مُحاولًا البحث عن أتباع له، عارضًا الكثير من الحكم والآراء والأفكار في صورة شاعرية، يندى منها الجبين، لينتهي بخطبة عصماء في الكهف وسط عدد قليل من الأتباع، موازية لخطبة المسيح الأخيرة،

يُصارح فيها أتباعه أن الطريق للإنسان الأعلى لابد أن يبدأ من النأي بالذات عن الناس والعالم، والتجرد من القيم والأخلاق العامة وخلق قيم خاصة تُعلي من شأن القوة والشجاعة والفروسية، ذلك الأمر لا يصلح إلا للمتميزين، لا للمقلدين المهرجين، ولا للعامة الدهماء.

في كتاب هكذا تكلم زرادشت شرح العديد من النظريات الخاصة بنيتشة كـ: العود الأبدي، الإنسان الأعلى، أخلاق العبيد والأقوياء.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب فريدريك نيتشه

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر