فيودور دوستويفسكي، هو فيلسوف وروائي روسي، ولد لعائلة من الطبقة المتوسطة، اشتهر ديستويفسكي برواياته التي لا تخلو من الجانب النفسي والوجودي للنفس البشرية مثل روايته “الجريمة والعقاب” وغيرها من الروايات التي تتمثل في تلك الجوانب، ولم تخلو أيضاً رواياته وأعماله من الصراع النفسي الذي كان يعاني منه المجتمع الروسي حينها، حيث تعرضت لحقبة مضطربة سياسيًا واجتماعيًا في القرن التاسع عشر.
تصنيف روايات الكاتب:
فيودور دوستويفسكي، هو فيلسوف وروائي روسي، ولد لعائلة من الطبقة المتوسطة، اشتهر ديستويفسكي برواياته التي لا تخلو من الجانب النفسي والوجودي للنفس البشرية مثل روايته “الجريمة والعقاب” وغيرها من الروايات التي تتمثل في تلك الجوانب، ولم تخلو أيضاً رواياته وأعماله من الصراع النفسي الذي كان يعاني منه المجتمع الروسي حينها، حيث تعرضت لحقبة مضطربة سياسيًا واجتماعيًا في القرن التاسع عشر.
تصنيف روايات الكاتب:
وُلد دوستويفسكي في الحادي عشر من عام 1821، لعائلةٍ من الطبقة المتوسطة، فوالداه هما ميخائيل وماريا، حيث كانا عاملين مُجدين ومُتدينين، عمل والده طبيباً والذي كان بطبعه صارماً للغاية مع أبنائه، بدأت ملامح تكون عبقرية دوستويفسكي منذ صغره،
حيث اعتادت مُربيته ألينا علي أن تسرد عليه العديد من القصص والأساطير، مما جعل ذهنه مليئاً بالخيال الخصب، أما من حيث ديانة فيودور ومعتقداته وطائفته الأصلية، فقد ولد لعائلة مسيحية من الروم الأورثوذوكس.
في عام 1833، التحق بمدرسة فرنسية داخلية ثم التحق بعدها بمدرسة شيرماك الداخلية، ولكنه لم يستطع أن يتوافق أو يتأقلم مع زملائه الأرستقراطيين بها، ولم يتغير الوضع كثيراً حيث أنه في عام 1838، انضم إلى معهد نيكولايف للهندسة العسكرية،
وكعادته لم يُحب فيودور المعهد على الإطلاق، بل كان يشعر فيه بعدم التكافؤ، بالرغم من أنه لم يكن يستطيع التعامل مع الأناس الآخرين، إلا أنه كان يتمتع بروحٍ طيبة، مما جعله يُساعد المزارعين الفقراء ومُكافحة الفساد.
في عام 1839، بدأت أعراض نوبات الصرع بملاحقة فيودور وذلك بعد وفاة والده، إلا أنه لم يستسلم لها وأكمل دراسته حتى نجح في اجتياز الاختبارات الخاصة بالمعهد المُلتحق به.
في عام 1857، تزوج فيودور دوستويفسكي من ماريا ديمترييفنا إساييفا، بالرغم من توتر العلاقة فيما بينهما، وذلك بسبب الطبيعة المُعقدة لكلاً منهما، ومع أنه لم يكن زواجاً سعيداً إلا أنه لم ينتهي إلا بوفاة الزوجة عام 1864، حيث كان الإثنان يُحبان بعضهما البعض ولم يستطيعا الفراق عن بعضهما، وبعد وفاة زوجته ماريا، تزوج دستويفسكي من آنا جريجورييفنا سنيتكينا، ودام هذا الزواج حتى وفاته.
كان دوستويفسكي من المٌحبين للأدب منذ أن كان صغيراً، بدأ قراءته الأدبية في عُمرٍ مُبكّر من خلال قراءة القصص الخيالية والأساطير من كُتّاب روس وأجانب، وأيضاً منذ أن التحق بمدرسة عسكرية في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، وتدرّب هناك لتجهيزه ليُصبح مهندسًا عسكريًا، كره هذا المجال وعشق الأدب،
لذلك بعد أن أكمل دراسته، ابتعد عن حياته المهنية المُفترضة التي تدرّب عليها في أثناء دراسته، واتّجه نحو الكتابة، وما اتّضح من كتاباته المبكّرة أنّه كان شابًا نشيطًا ومتحمسًا، ولكنّه غير مستقر عاطفيًا إلى حدٍ ما، بدأ دوستويفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى المساكين نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25.
جسدت أعمال فيودور دوستويفسكي الصراع النفسي الذي عانى منه المجتمع الروسي، بدأ تعرفه على الأدب في سن مُبكرة، حيث قام بنشر أول رواية له في عامه الخامس والعشرين، وتم تصنيفه من قبل عُلماء النفس كأحد أكثر الكُتاب تأثيراً في القراء في عالم الأدب، وذلك لما تميزت به أعماله من حدة وواقعية، وذلك لما تميز به من ذكاء والذي لم يقتصر فقط في مجال كتابته، بل أيضاً في حياته الدراسية،
حيث نبغ في دراسته الأكاديمية وتخرج الثالث على دفعته من كلية الهندسة، بدأت حياة دوستويفسكي في الإنقلاب رأساً عن عقب عندما تم إلحاقه هو وأخوته لأداء الخدمة العسكرية والتي كان يكرهها بشدة، وأيضاً عانى في شبابه من عدة صراعات وأزمات، حيث تم اعتقاله أثناء مشاركته في أنشطة ثورية، حتى حُكم عليه بالإعدام،
ولكنه حصل على العفو في اللحظة الأخيرة، كما كانت صحته متدهورة بسبب نوبات الصرع التي كان يُعاني منها.
بالرغم من تلك المشاكل، إلا أنها لم تمنعه من مواصلة الكتابة، وواصل كتابة روائعه الأدبية مثل “الإخوة كارامازوف” و”البطل الصغير”، هذا بالإضافة إلى نجاح أعماله الأدبية وأنه أحد أشهر الكُتاب الروس على مر الزمان، مقاوماً لكل لما تعرض له من أزمات صحية ومادية متعددة خلال حياته .
في عام 1881 وتحديداً التاسع من شهر فبراير، ودع العالم فيودور دوستويفسكي، وذلك ناتج عن إصابته بالصرع مما أدى إلى حدوث انتفاخ ونزيف في الرئة والتي كانت السبب الرئيسي في وفاته، تاركاً ورائه العديد من الأعمال التي قد حفرت سطورها في قلوب القراء،
هذا وقد تُرجمت أعماله لأكثر من 170 لغة مختلفة، وتحول منزله فيما بعد والذي كتب به أول وآخر رواياته إلى متحف دوستويفسكي وذلك في عام 1971.
“إن أفضل طريقة لمنع سجين من الهروب بأن نتأكد أنه لا يعلم أنه في سجن”.
“لا يمكن للإنسان أن يتعلم فلسفة جديدة وطريقاً جديداً في هذه الحياة دون أن يدفع الثمن”.
فقط اختبىء من جديد وكن سراً وابتعد عن قراء العبث، كن عظيماً لا يقرأ منك إلا العظماء”.
“إن بي صفةً غريبةً هي أنني أستطيع أن أكره الأماكن والأشياء ككرهي للأشخاص تماماً”.
“ترى ما هو الذي يستطيع أن يتحدث به الإنسان السوي ويحس بأعظم المتعة، الجواب، أن يتحدث عن نفسه”.
“إنّ من الصعب على شخص آخر غيري أن يعرف عمقُ الألمِ الذي أعانيه، وذلك لسبب بسيط هو أنه ليس أنا بالآخر”.
“يخيل إلي أن الرجال العظماء لابد أن يشعروا على هذه الأرض بحزنٍ عظيمٍ”.
“لأنني إنسانٌ بسيطٌ، رقيقٌ، هادئٌ طيبُ القلبِ، لم يرق لهم أن أكون كذلك، فكان لا بد أن أدفع الثمن”.
“أنا يا أصدقائي لست مثقفاً، ولكنني أستطيع أن أحس وأن أشعر”.
“السلطة المطلقة التي لا حدود لها نوع من المتعة، ولو كانت سلطة على ذبابة”.
“إن العذاب هو المصدر الوحيد للإدراك، رغم أنني قلتُ في البدايةِ أن الإدراك هو أسوأُ ما يتميز به الإنسان”.
“المساكين أمثاله، لا يحبون أن يروا جميع الناس تقدم إليهم محسنة، ذلك يشق على أنفسهم كثيراً”.
“ليس يكفي المرء أن يكون ذكي العقل حتى لا يُخدع، بل لا بد له أيضاً من قلب حساس”.
“كن حذراً عليك أن تتصرف بتكتّم، فأنت عندما تكون سعيداً ومتحمساً قد تبوح بالكثير”.
أسماء بعض مؤلفاته:
لا يوجد محتوى مشابة
لا يوجد محتوى مشابة