أرسين لوبين: اللص الظريف

موريس لوبلان

لا أحد يعرف شكله، يتنكر في ألف شكل ولديه ألف اسم، مطلوب للعدالة لكن لا يوجد دليل لإدانته، يعيش حراً وهو ملاحق من قبل رجال الشرطة، هو اللص الظريف.

احصل علي نسخة

نبذة عن أرسين لوبين: اللص الظريف

الأشياء العتيقة والقيّمة يتم تخبئها في أكثر الأماكن أمنا وحراسة حتى لا يمسها أحد. لم يكن الحصول عليها أمرا سهلا للصوص العاديين. كان هناك لصا واحدا يستطيع فعل هذا دون أي عناء في حنكة ومهارة يستطيع أن يسلبك كل ما تملك دون ان تشعر بذلك، هو أرسين لوبين: اللص الظريف الذي ذاع صيته في جميع أرجاء فرنسا حتى تخطتها إلى بلدان أخرى.

لم يكن الأمر سهلا على رجال الشرطة الإمساك به، فإنه يستطيع أن يتنكر في أي شخصية حية أو ميتة، له ألف وجه ويملك ألف اسم يجوب الشوارع في سلام، رغم الضجة التي تحدثها أعماله. لم يكن كأي لص يسرق لنفسه فقط، بل كان يسرق ويعطي للفقراء، يسرق من الأثرياء ليعطي المحتاجين، فكان ما بين محبوبا ومكروه بين الناس حتى ظن بعضهم أنه شخصية خيالية لما كان يقوم به من دهاء يحير رجال الشرطة حول أنفسهم.

أرسين لوبين: اللص الظريف لم يكن كأي لص حازم أو جاد في تصرفاته بل كان ظريفاً فيما يفعله خلال ملاحقة الشرطة له حتى وهو يقف بينهم لكن لا يستطيعوا الالقاء القبض عليه لأنهم ليس لديهم دليل أنه أرسين لوبين وأيضا لا يعرفوا وجه الحقيقي.

في مغامرات مثيرة يكتب لنا عنها الكاتب عن هذا المغامر اللص الذي يعرف كل القوانين ويستطيع أن يفعل ما يريد وفي التوقيت الذي يحدده هو، حيث يجعل من سيسرقهم يتخبطون خوفا من تلك الأسطورة التي لم تُهزم من أحد من قبل، لم يعرفوا من كان يعمل معه ومن كان ضده.

كان من ضمن المحققين الذين يسعون وراء لوبين هو المحقق جوشار، الذي وصفه البعض أنه أصبح مجنون لوبين لما كان يلاحقه طوال الوقت ولم يستطيع أن يمسك عليه دليل ليلقيه في السجن. عرف كل حيله وفهم كل مخططاته ودرسها جيدا حتى يحين له فرصة ليفعل ذلك لكنه لم يستطيع، الملاحقات بين المحقق ولوبين كان يستمتع بها لوبين كثيراً حيث كان يحب أن يرى نيران الغضب في عينيي المحقق وهو يقف أمامه ولا يعرفه.

كان مغامرات لوبين لا تخلو من قصص الحب التي كانت تمثل نقاط ضعف بالنسبة له لكنه كان يجازف ويخوضها مهما كانت النتائج ومهما كانت الملاحقات التي ستنتج عنها.

بين كل مغامرة وأخري ستدهش مما يفعله ذلك اللص الظريف وتتعجب كيف فعل كل تلك الأمور الغريبة والعجيبة ووصل الى هدفه في النهاية. تعددت ضحاياه وكانت سعيه واحد هو ملاحقة تلك الطبقة الارستقراطية التي كانت تتحكم في زمام الأمور وتتخذ الناس الأقل منهم عمال وعبيد لهم لما لهم من سلطة مالية عليهم، فما كان من لوبين إلا أن يعطي الحقوق لأصحابها وأن يُعلم تلك الفئة من الناس درساً،

أنه مهما فعلوا من حماية ممتلكاتهم الغالية في أماكن محمية وشديد الإغلاق فسوف يصل لها لوبين بكل سهولة وحنكة حتى ولو هي بين أيديهم سيفعل أي شيء وبأي طريقة لن يتخيلوها هم ولا حتى حراسهم الشخصيين. النتيجة واحدة وهي أن أرسين لوبين: اللص الظريف يحصل على ما يريد ويفوز في النهاية على من يلاحقوه ويستعد لمغامرة أخرى.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب موريس لوبلان

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر