رحلة إلى عوالم مُختلفة، وأزمنة مُتعددة، وشخصيات مشهورة، اجتنبها الغموض في الكثير من الأحيان، أسرار كثيرة ومفاجئات تجعل القارئ في حالة من الترقب والخوف والرعب.
احصل علي نسخةتسير أحداث رواية أنتيخريستوس في رحلة إلى عوالم مُختلفة، وأزمنة مُتعددة، وشخصيات مشهورة، اجتنبها الغموض في الكثير من الأحيان، فالرواية مُقسمة إلى ثلاثين فصلًا، كُل فصل توجد فيه أسرار كثيرة ومفاجئات تجعل القارئ في حالة من الترقب والخوف والرعب، فالكاتب برع في توظيف كتب التاريخ والتراث الإسلامي لاستخراج مثل تلك الرواية،
ليشدَّ إليها الجمهور، لمعرفة أسرار العوالم الغامضة، وقد يُخيل إليك من الوهلة الأولى أن الرواية من تلك الأعمال التي تُساند وتدعم نظريات المؤامرة، وهذا بطبيعة الحال شأن الكتابات التي صارت تستهوي العوام، ولكن ما لا تستطيع إنكاره هو أن الكاتب يمتلك سردية تاريخية لا مثيل لها، فيجعل القارئ رهينَ الأحداث والمُستجدات.
تبدأ رواية أنتيخريستوس بعدد من البطاقات “الكروت”، وكل بطاقة تتضمن سرًا وقصة جديدة يرويها لنا أشخاص مختلفون، حتى تنطلق الرواية من لسان الجن والعفاريت، ليُعلن الكاتب بهذا عن انتمائه لمدرسة أحمد خالد توفيق في الرعب.
فنزور في رواية أنتيخريستوس عددًا من المدن في أزمان مُختلفة، لنتعرف على أسرار السحر والماسونية العالمية، وغيرها من أفكار المؤامرة التي تسيطر على دفتي الكتاب، وأولى تلك الرحلات هي لبابل؛ حيث قصة هاروت وماروت وعشتار إلهة الجنس والجمال في بابل القديمة، والتي يُقابلها عند الفينيقيين- عشتروت، وعند اليونان- أفروديت، وعند الرومان- فينوس، وعند العرب- مناة، والتي يُرمز لها بكوكب الزُهرة.
ثم ننتقل إلى عصر الملك سليمان، لنعرف السبب وراء دفنه لكتب السحر والشعوذة تحت عرشه، لنقفز عبر التاريخ إلى بداية تأسيس وتكوين المنظمة الماسونية الأولى والمُلقبة بـ “حُراس المعبد”: والذين استخدموا تلك الكتب – كتب السحر- في أعمالهم الوحشية بعد دخولهم بيت المقدس في الحملات الصليبية، لنعود بالزمن إلى الوراء حيث زمن موسى وقصة السامري، ثم عهد المسيح والرسول بولس، ثم عهد النبي محمد (ص) وحدوث الاختلاف بين السنة والشيعة،
ثم نحط رحالنا في فرنسا قبيل الثورة الفرنسية، ثم ننتقل إلى زمن سقوط الدولة العثمانية واحتلال البريطانيين والعصابات الصهيونية لفلسطين عام 1917م، لينتهي المطاف بنا زمن ضرب العراق على يد الأمريكان. وأثناء كل ذلك يحاول الكاتب أن يوضح لنا العلاقة بين كل تلك الأحداث والماسونية العالمية.
رواية أنتيخريستوس حسب رأيي- تُعد من أفضل أدبيات الرعب على الإطلاق وذلك لما يتمتع به الكاتب من سردية مُحكمة، وثقافة متسعة، وخيال مترع، ولكن، بالحديث عن صحة مصادره التي اتبعها لخلق الرواية، أو بالحديث عن معلومات الرواية، ففي ذلك اختلاف، فالكاتب كان يخدم ايدولوجيته التآمرية بشدة، وقد تتأكد من ذلك عندما تجد أن الكاتب يحاول إقناعنا بأن مواقع التواصل الاجتماعي؛
من “الواتس والفيس والتويتر”، هي لجعل الناس في قبضة تلك المؤسسات الماسونية الكُبرى –إن كان لها وجود أصلًا- التي تُمهد الطريق لخروج أنتيخريستوس إلى العالم، وانتخريستوس هذا سوف تتعرف عليه في نهاية الرواية، وهو ذلك الأعور الذي سيأتي في آخر الزمان على حسب بعض المعتقدات.
وفي الأخير، يُجدر بنا الإشارة إلى أن رواية أنتيخريستوس تُعد من أكثر الروايات مبيعًا، لما فيها من خيال خصب وعوالم مختلفة تجعل القارئ يحياها لا يقرأها فحسب، وفي عام 2021م، صدر جزء ثانٍ من الرواية حمل نفس العنوان وهو أنتيخريستوس 2، وبالطبع هرول القُراء لاقتناء ذلك الجزء والذي يُقال بأنه يحمل العديد من الأحداث الأكثر غموضًا وتشويقًا من الجزء الأول