أنتيخريستوس٢

نبذة عن أنتيخريستوس٢

“تسمعون ناقوس الخطر تدق بعدي أربع مرات، كل مرة يدق الناقوس في كتاب يملأ الدنيا جدلا، فاذا دق الناقوس الثاني من الأربعة ستشاهدون الإشارة بأعينكم، وستعرفونها عندما ترونها لأنها تدعوكم الى أن تجتمعوا، فاذا رأيتموها فاتبعوها ولا تحيدوا عنها، فوالله ان جيلكم هذا سيقلب الطاولة على رؤوسهم، وتؤرخ به نهاية خطتهم القذرة بالفشل، فتأهبوا وانتظموا وتكتلوا، املؤا الدنيا نورا كما ملأوها ظلام.”

في أنتيخريستوس٢، عبارات مشوقة استطاع من خلالها الكاتب أن يلفت نظر الآلاف القراء ليحقق بها أكبر نسبة مبيعات لدار “عصير الكتب” وهي الدار التي قامت بنشر الكتاب، ويتم بيع الآلاف النسخ في الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام ٢٠٢١.

رواية أنتيخريستوس ٢ هي الرواية الخامسة من حيث الترتيب الزمني للإصدار للكاتب أحمد خالد مصطفى ولكنها تحتل المرتبة الثانية في تحقيقها أعلى نسبة مبيعات بعد رواية “أنتيخريستوس” الجزء الأول في عام ٢٠١٥ ، وربما تحتل الصدارة في نسبة المبيعات مع انتهاء العام الحالي،

فقد قام الكاتب بإصدار رواية “أرض السافلين”، “ملاك نصيبين”، “مطرقة الساحرات” والتي تعتبر رواية مترجمة وبالرغم من اصدارهم بعد الجزء الأول من رواية “أنتيخريستوس” إلا أن ظلت الأخيرة تحتل نسبة الصدارة في المبيعات للكاتب طوال ستة سنوات متتالية ولم تتنافس معها على تلك المكانة سوى الجزء الثاني من الرواية الذي صدر عام ٢٠٢١.

تعد رواية أنتيخريستوس بجزأيها الأول والثاني من الروايات القلائل وربما الوحيدة التي دارت أحداثها في معظم الأزمنة ومعظم البلدان فقد اختار الكاتب أن يسرد لنا حكايات ما قبل التاريخ حتى وقتنا هذا متنقلا بين مصر والعراق و أراضي الحجاز والجنان التي وجدت قبل الهبوط الى الأرض،

ولم يحدد نوع الرواية هل هي تندرج تحت أدب الفانتازيا وأدب الرعب، أم أن القصص الحقيقية التي استخدمها الكاتب كمحور لحبكته الروائية جعل بعض النقاد يصنفها على أنها رواية تاريخية، كما أن التحقيقات التي ذكرت بها و ارتبطت بالماسونية ويرويها بطل الرواية “بوبي فرانك” دفع بعض النقاد على تصنيف الرواية بأنها رواية سياسية.

وبالرغم من أن الجزء الثاني يبدأ منذ نهاية الجزء الأول ويقوم للكاتب للمرة الثانية بسرد حكايات دينية وتاريخية معروفة بحبكته الروائية ويمر بنفس التسلسل الزمني الذي مر به في الجزء الأول إلا أنك تشعر أنك تسمع تلك الحكايات للوهلة الأولى وفي رحلة أكثر تشويقا واثاره من الجزء الأول حيث يصحبنا فيها الكاتب لحكايات من الأساطير والخيال والتاريخ والحقائق في ذات الوقت الى جانب قصص الرعب والخوف الممتزجة بقصص العشق والحب.

يبدأ الجزء الثاني بقصة “بوبي فرانك” ذلك الشاب الأمريكي ابن رئيس الماسونية في “الولايات المتحدة الأمريكية” الذي يستطيع أن يهرب من التنظيم الماسوني ولكن بعد سرقة مستندات شديدة الخطورة من التنظيم ويقوم بحبس نفسه في غرفة من الكتب يسجل فيها كل معرفته بأسرار التنظيم ليكشفه الى العامة،

وحين يعلم والده بذلك الأمر يصدر فرمان بإعدامه، ويستطيع التنظيم الماسوني أن يصل الى “بوبي” من خلال فردين من أفراده هما “لويب” ، “ليوبولد” اللذان يقرران اعدامه من خلال صهره بإلقائه في حوض ملئ بالصودا الكاوية ولكن يتراجعا ويقررا اللعب معه لعبة الأوراق ليصل إلى معرفة المعلومات التي في رأسه عن التنظيم الماسوني،

ومع كل ورقة يتم سحبها يبدأ “بوبي” في سرد أسطورة روائية استعانت في حبكتها بقصة حقيقية ترى ما علاقة تلك الأساطير “بالماسونية” وهل تلك الحكايات ستنجي “فرانك” من القاؤه في حوض الصودا الكاوية أم ستنتهي حياته قبل سردها؟ وهل سيصحبنا الكاتب في رحلة ثالثة ورابعة لاستكمال لعبة الأوراق أم سيكتفي بالجزء الثاني والأخير: أنتيخريستوس ٢.