الرواية الأولى من نوعها التي تسرد خروج اليهود من مصر أثناء فترة التيه في عهد سيدنا موسى وفرعون معتمدة على علمي التاريخ والآثار في السرد بصورة تفصيلية للتاريخ اليهودي.
احصل علي نسخةأوراق شمعون المصري، في الليلة الأخيرة من الشهر الثامن للسنة الستين بعد الخروج من برية “سين” بصحراء التيه في أرض سيناء، توفي “شمعون بن زخاري” الملقب بشمعون المصري، ولكن بعد أن كتب مذكراته عن رحلته أثناء سنوات التيه التي صحبت بني إسرائيل أثناء خروجهم من مصر للهروب من بطش فرعون تحت رعاية كل من سيدنا “موسى عليه السلام” ، و “سيدنا هارون عليه السلام”،
ليترك لنا “شمعون” رواية تاريخية دينية مطولة مشوقة سُردت في أكثر من ستمائة صفحة، أوراق شمعون المصري، روت الكثير من الأحداث التفصيلية التي ربما تكون واقعية للكثير من أفراد بني اسرائيل …
شاب يهودي عبراني ولد لأب إسرائيلي وأم مصرية، عاش هو وقومه في ذل واضطهاد من قبل فرعون مصري ظالم استخدم مع قومه كافة أساليب القمع والظلم والتعذيب، ليفر سيدنا “موسى عليه السلام” بقومه من بني إسرائيل عبر صحراء سيناء للعودة في موطنهم بدولة فلسطين ولكنهم يرتكبون الكثير من الحماقات والعصيان لأوامر الله؛ ليتيهون في صحراء “سيناء” أربعين عاماً لا يستطيعون الخروج منها إلى فلسطين أو العودة الى مصر.
ولكن في أوراق شمعون المصري، يطرح شمعون لنا قصص غريبة وعجيبة صاحبت قومه من بني إسرائيل أثناء تلك الفترة ربما تجعل القارئ متعاطف مع بني إسرائيل أحياناً والنظر إليهم بأنهم كانوا ضحايا وليسوا جناة، وأن عدم خضوعهم لتنفيذ أوامر الله كاملة ربما كان راجعاً إلى الخوف والفزع والقلق من الموت والفناء، وليس تمرداً وعصياناً لأوامر المولى عز وجل.
قصص عديدة متشابكة معقدة ومرتبطة أحداثها بعضها ببعض، ربما كان منها الحقيقي الذي تم تنفيذه في الواقع واستطاع الكاتب أن يحصل عليه من المراجع الدينية والتاريخية النادرة أثناء فترة بحثه خلال فترة عشرين عاماً، وربما كان منها الخيالي الذي أطلق فيها الكاتب العنان لبحر إبداعه ليحاول أن يوصل لنا وجهة نظره و بعض آرائه الفلسفية وأفكاره المستنيرة حول بعض الموضوعات التاريخية القديمة…
رحلة رائعة وأحداث جديدة ستقرأ عنها لأول مرة في أوراق شمعون المصري عن حكاوي بني اسرائيل وكيف قضوا في الصحراء أربعون سنة تائهين ومدى معاناتهم أثناء تلك الفترة، ربما لن تجدها في كثير من الكتب، ولكن من المؤكد أنك ستستمتع بقراءتها إذا تصفحت كتاب واحد وهو أوراق شمعون المصري.
“أتدري ما التيه؛ إنه الحياة على أمل كاذب، أن تشعر بأنك كلما إقتربت ابتعدت، وكلما دنوت بنوت، أن يحدوك الأمل ثم تتجرع خيبته مرات ومرات”
أوراق شمعون المصري، أوراق ليست ككل الأوراق، أوراق قادمة من أعمق أعماق التاريخ البعيد، أوراق كتبت هناك في صحراء سيناء ويثرب وبكة، كتبت من شاهد على العصر، أراد أن يوثق رحلته.
شمعون المصري طفل من بني إسرائيل عاصر رحلة الخروج العظيمة من مصر وكان المنتهى في الأرض المقدسة، ولكن….. كتب عليهم التيه، بعد أن أشقوا نبي الله وأتعبوه بالتذمر والتخاذل وعبادة العجل، ورؤيتهم المادية لكل الأمور، فاستحقوا غضب الله عليهم ليتيهوا في صحراء سيناء
ثم تاه شمعون تيها على تيه، فتاه عن بني إسرائيل في رحلة تيه خاصة به، ولكن كانت الرحلة التي تعرف فيها على الله، وانمحت بداخله فكرة بني إسرائيل عن الله بأنه الجبار القادر المنتقم فقط، فجاءه العابر ليعلم وجه الله اللطيف العفو الحكيم.
إندمجت مع الرواية كليا، لدرجة شعرت معها أنها حقيقة فعلا ومذكرات حقيقة، فلقد أتقن الكاتب في جعلي اندمج معها وأتأثر بأحداثها،
الأروع بالنسبة إلي كان النهج الذي انتهجه الكاتب في رواية الأحداث بطريقة مختلفة تماما وكأنك تشاهدها، أضاف عليها من حبكته ما جعلها تبدوا وكأنها أحداث معاصرة يرويها من رأووها كقصة الخضر وموسى فجعل الشاهد على القصة يتفاعل معها ويكلم أم الغلام ويجري حديثا مع أصحاب الجدار، وهذا الجزء خاصة تجلت فيه عبقرية الكاتب في السرد
في رأيي وأعتقد أن هذه الرواية هي رواية 2021 بلا منازع
الكتاب/أوراق شمعون المصري.
الكاتب/أسامة عبدالرؤوف الشاذلي.
عدد الصفحات/٦٢٣ ( مع ملحق بآخر الكتاب )
(أربع كتب مجمعة في رواية واحدة).
اللغة/ سردا وحوارا باللغة الفصحى.
في رواية تاريخية تملأها الإنسانية أخذنا الكاتب بأسلوب أدبي قيّم غني بالتعبيرات اللغوية الجميلة في رحلة ممتعة ومثيرة مع “شمعون المصري”.
“شمعون بن زخاري بن رأوبين” رجل من أب عبراني وأم مصرية، كتب لنا في أوراقه توثيقا لرحلته عن أخبار بني إسرائيل في برية سين، وما حدث منذ خروجهم مع نبي الله “موسى” من مصر بعد معجزة عبور البحر والنجاة من فرعون وقومه وحتى وفاة النبي.
بني إسرائيل الذين أجهدوا النبي بكثرة تمردهم وعصيانهم وجشعهم رغم كل النعم التي حباهم بها الله، ورغم كثرة المعجزات التي رأوها بأعينهم…وما كان منهم بعد كل هذا إلا القسوة والعصيان إلا من اعتمرت قلوبهم بالإيمان ظلوا مع النبي وفتاه “يوشع بن نون”، فعاقبهم الله بالتيه أربعون سنة.
سرد لنا الكاتب الأحداث التاريخية في إطار درامي غاية في الروعة والإبداع والتشويق دون ملل، ووظف القصص القرآنية عن بني إسرائيل بطريقة محترفة وكأن “شمعون” هذا ومن معه كانوا حقا شاهدين على ذلك العصر.
منها: معجزة عبور البحر، وقصة السامري والعجل الذهبي، والاثنتا عشرة عينا من الماء بعدد أسباط بني إسرائيل، وقصة أصحاب السبت، وحرب العماليق وعدم طاعة النبي للقتال معه، وتأففهم من المن والسلوى- الطعام الذي أنعم به الله عليهم به – واستبدالهم الذي هو أدني بالذي هو خير، وقصة سيدنا موسى مع الخضر، وقصة البقرة التي أمرهم الله بذبحها لمعرفة القاتل.
شخصيات الرواية كانت أكثر من رائعة ومؤثرة جدا. أحببت شخصية “زخاري” النجار وتمسكه بدينه وإيمانه بما يقوله كليم الله عن ربه، وعشقه لزوجته “رومانا” الجارية المصرية غير ملتفتا لنظرة قومه وأهله له، وعشق “شمعون” ل “أروى” وقصة حبهما التي انتهت بالزواج رغم كل الصعاب ويبدو أنه قد ورث من والده عشق الزوجة والتحدي فقد تزوج “أروى” وهي امرأة عربية.
ولن أنسى أبدا الشيخ” عابر” بشخصيته الحكيمة وتعلقه بربه وإيمانه القوي، وكان هذا سببا لخروج ” شمعون” من منازل التيه إلى منازل اليقين، وأدرك من الإيمان حلاوة لم يذقها وهو بين قومه الذين لم يصفوا الله سوى أنه القاهر المنتقم الجبار.
الرواية بحق تستحق القراءة ، ومهما كتبت من مراجعات تقييمية فلن أوفيها حقها بعدما لمست جمالها وقوتها الأدبية، وبعدما رأيت الجهد المبذول من الكاتب في البحث عن الحقائق التاريخية وتوثيقها بالمراجع، ولكن تجلت براعته في نسج تلك الحقائق مع شخصيات الرواية بحبكة درامية قوية جعلتني استشعر أنها حقيقية.
ختاما. الرواية مليئة باقتباسات جميلة لا تعد ولا تحصى وسأختتم مراجعتي بأحب اقتباس إليّ:
*التيه… إنه الحياة على أمل كاذب، أن تشعر بأنك كلما اقتربت ابتعدت، وكلما دنوت بَنوت، أن يحدوك الأمل ثم تتجرع خيبته مرات ومرات، ذاك هو التيه وتلك هي مرارته.
في رحلتي بالحياة أخذني القدر لقراءة رواية غيرت مجرى حياتي بل الحق أقول اكتشفتني
و الآن بعد عدة أعوام لعب القدر لعبته الثانية معي و قدم لي تلك الهدية المرصعة بالأحجار النادرة من الحكم التي لن تصادفك كثيراً بين أطنان الكتب المرتفعة من حولك .
● عن #أوراق_شمعون_المصري أتحدث
لن أكتب مراجعة متراصة بدقة بل سبقني من هم أقدر مني بحروفهم البليغة و الأكاديمية من المتخصصين ، و لكنني سأطلق سراح روحي تتحدث عنها كما تطايرت بين طيات أوراقها طيلة الأيام الماضية
و أثمرت عن تأملات عدة خُلقت من رحم هذه الرواية المُلهمة .
مكثت أيام طوال انهل من بلاغة الكلمات و أتعلم منها و أبحث عن خرائط قديمة و مراجع و كأني أحذو حذو الكاتب وقت كتابتها
لم أصدق أنني أفعل ذلك فليس من عادتي التمحيص
و لكن أدركت أن روح الأديب تفيض بعلمها و جمالها على من يقرأ “حقيقة استشعرتها”
♡ نصيحة لمن يود قراءتها لا تقرأها بالعين المجردة بل اقرأها بعين قلبك لتستشعر الثروات المختبئة بأعماقها فقد تجد ضالتك بين حروفها الوفيرة .
و يكفيني منها اقتباس واحد فقط فهو ملخص الرواية بأكملها كما اعتقدت
– أهذه نهاية الرفقة؟
قلت له :
-الغاية واحدة و لكن الطريق مختلف !
قال :
– ألا تخشى من أن تسير في الطريق وحدك !
قلت :
-لم أعد وحدي ! معي كل ما أحتاجه إليه في
الدنيا !
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
● أهين لو علمتم معنى تلك الكلمات ما كانت الحروب و لوجدت ما حجبته عنك بأفعالك أيها الإنسان النَّسيان.
اهنئك أستاذي على روايتك التي تعد مرجع لن أتركه طيلة حياتي و انتظر عملك القادم بشغف طفلة .
*******أوراق شمعون المصري ******
اسم الكاتب:أسامة عبد الرءوف الشاذلي
دار النشر: الرواق للنشر والتوزيع
عدد الصفحات :٦٣٤
التقيم :٥/٥ الإقتباسات
• وكتبت باللغة المصرية علي ورق البردي وبخط شديد الأناقة ” أوراق شمعون المصري” وكانت تلك هي اللفافة الأولي من صفحات السفر الذي تقرءونه بين أيديكم الآن .
• بكثير من الإيمان وقليل من المكر تسقط اعتي الحصون
• لن انتظر اربعين عام حتي احقق حلم ابي اوصيك بأمي وأختي
• اجعل قوتك في تقويم المعوج لا في كسره
• لماذا هذا الصراع الدائم ما بين العقل والإيمان
رواية اوراق شمعون المصري هي رواية تاريخة ذات طابع ديني .. فهي رواية تحكي حقبة تاريخية مهمة وهو خروج سيدنا موسي من مصر ومن بطش فرعون علي لسان الرواي
قصة سيدنا موسي ذكرت اكثر من مره في القرآن الكريم فهذا يجعل العمل مقعد علي الكاتب فقد تفوق علي نفسه
شعرت بين طيات هذا الكتاب اني امام كاتب مخضرم ملم ببواطن الامور
فهو لم يعتمد معلوماته عن هذه الفتره من القرآن الكريم فقط لكن الكتاب المقدس (التوراة) وتفسير ابن كثير وغيرهم
تنقسم الرواية الي ٤ أجزاء
الجزء الاول لحظة خروج سيدنا موسي من مصر وبني اسرائيل وكيف تعامل بني اسرائل مع أوامر الرب .. وعصاينهم له اكثر من مرة ..
الجزء الثاني
هو عباره عن رحلة التيه لبني اسرائيل .. …حتي يقنوا برحمة ربهم فهم لم يروا من الله سؤي انه يأمر وينهي لم يشعروا برحمته وعطفة
الجزء الثالث
جاء ليثبت ان ارض الله جميعها مقدسه وانه موجود في كل مكان ويشعر بنا سواء في مصر .. الارض المقدسه ..بكه
واشهر ما قيل في هذا الجزء “اجعل قوتك في تقويم المعوج لا كسره ”
الفتنه هو اكثر ما يتطرق اليه هذا الجزء وانها نار كالرماد تنهش فينا
الجزء الرابع
أدركت ان السعادة في تحقيق الغايات وليس في تحقيق الآحلام ، فالحلم ما هو الا وسيلة للوصول للغاية
فهي هذ ا الجزء يتتطرق لانتهاء الرحلة
ولكن الرحلة لم تتنهي بعد استمتعت بقراءة هذه الروايه واتمني ان تتحول لعمل درامي ضخم … فاللغة محكمة وطريقة السرد شيقه لم اشعر بين طيات صفحاته بالملل ولا الضخر
ما احزنني حقا ان انتهيت من قراءته
انتهيت من قراءة “أوراق شمعون المصري”، ولكنها لم تنتهي مني بعد، وأظنها لن تنتهي أبدًا..
هناك ما تقرأه ولا يؤثر فيك، وهناك ما تقرأه وتتشبع به روحك، هكذا كانت “أوراق شمعون المصري”، فلقد أشبعت الروح والقلب والعقل..
رواية غاية في العظمة والروعة والإبداع.. رواية بليغة السرد والحوار والمقتطفات.. رواية تروي فترة تاريخية شديدة الأهمية والخصوصية، فأصبحت – كما هو حال ما روت عنه – لها أهميتها وخصوصيتها المتفردة..
رواية تاريخية فلسفية اجتماعية صوفية، بها مسحات ربانية وكذلك رومانسية رائعة، تخطف اللب والوجدان..
أن تناقش هذه الفترة التاريخية الحرجة، التي بني عليها أغلب تاريخنا المعاصر في الشرق الأوسط، بهذه الحرفة وهذه البساطة والوضوح، بهذه الصياغة الروائية الأدبية البليغة، هو أمر عظيم لأبعد الحدود..
الرواية اشتملت على كم كبير من المعلومات المهمة، والتي احتاجت للكثير من البحث والمراجعة بلا شك، ويتضح فيها المجهود المبذول الغير عادي..
تناولت الرواية يوميات بني إسرائيل بشكل مفصل، التي لا يمل منها أبدًا، لأنها صيغت في شكل روائي بديع..
الرواية ناقشت بشكل تفصيلي الخط النفسي لبني إسرائيل، وتتبعته في فترة تيهيهم..
تناولت الرواية مشاهد في منتهى الأهمية والتأثير من الجزيرة العربية، كان لها كل الأثر في تتابع الأحداث في هذه المنطقة، فكما صورت حال بني إسرائيل، صورت كذلك حال بني إسماعيل، فلكل منهما تيه وشتات، ولكل منهما ما له من عبر وعظات..
أكثر ما أثر فيّ هو الحوار الماتع بين “شمعون بن زخاري” أحد أبناء بني إسرائيل و”الشيخ عابر” أحد أبناء بني إسماعيل، حوار ملئ بالحكم الربانية العظيمة، التي تخلب اللُب والقلب..
أظهرت الرواية الصراع الأزلي العربي الإسرائيلي، الذي لم يكن وليد اللحظة، ولكنه بدأ منذ قديم الأزل ومنذ أصبح هناك بطونًا للنبي إسماعيل وأسباطًا للنبي إسرائيل (يعقوب)..
ما كان مدهشًا قصص بني إسرائيل المشهورة في القرآن الكريم وفي الإنجيل، وكيف أنه تم صياغتها بشكل روائي غاية في الإبداع، من خلال شخصيات الرواية الحقيقية والخيالية، وكأن الرواية نُسجت نسجًا بهذه الحكايات والقصص..
رواية مليئة بالعبر والمقتطفات الجميلة الرائقة، التي تنساب داخل روحك وقلبك وتحرك فيك أشياء وأشياء..
الرواية في فصلها الأخير فتحت الباب لأن تكون لها أجزاء أخرى، فأتمنى أن تصدر لها أجزاءً وأجزاء..
لم يكن التيه والشتات للأجساد فقط، بل كان للعقول والقلوب أيضًا.. وعليك أن تدرك أن الله يتجلى لنا في كل وقت وفي كل شئ وفي كل مكان، فابحث عنه بقلبك ستجده، وسيخرجك من تيهك وشتاتك إلى نجاتك..
ومما اقتطفت:
“أتدري ما التيه يا شيخ نابت؟! إنه الحياة على أمل كاذب، أن تشعر بأنك كلما اقتربت ابتعدت، وكلما دنوت بَنوت، أن يحدوك الأمل ثم تتجرع خيبته مرات ومرات، ذاك هو التيه وتلك هي مرارته يا شيخ نابت.”
“القدرُ يا بني هو التدبيرُ بميزان الحكمة، واللطفُ بميزانِ الرحمة، والتقويمُ بميزان العدل، وكل ما يقدِّره الله لنا يكون إما لحكمةٍ يدبِّرها، أو لطفٍ من رحمته، أو تقويمٍ لما أعوجِّ من أمرنا، لذا وجب علينا الثناء على قدره في كل حال.”
“اجعل قوتك في تقويم المعوج لا في كسره! لو أراد الله لنا الحياة بلا شرور لما أتينا إلى هذه الدنيا.”
الكتاب/أوراق شمعون المصري.
الكاتب/أسامة عبدالرؤوف الشاذلي.
عدد الصفحات/٦٢٣
الرواية تاريخية يرويها شمعون بن زخاري بن رأوبين الملقب بشمعون المصرى متناولا أخبار بني إسرائيل في برية سين، وما حدث منذ خروجهم من مصر والنجاة من بطش فرعون وقومه وحتى وفاة النبي.
خلال هذه الرحله ينهل شمعون من العلم ما يريح قلبه ويتعلم أن الله ليس بظلام للعبيد وأنه رحيم رؤؤف يغفر لمن يشاء وأن ما لاقاه بنى إسرائيل من عقاب لم يكن إلا نتيجة عصيانهم وتحديهم الصارخ لنبى الله موسى عليه السلام ولله عز وجل؛ يتذوق حلاوة الإيمان وعندما رجع إلى قومه تأكد أنهم يستحقون التيه والعذاب الذى وقع بهم.
أعجبني بشده تناوله عدد من القصص القرآني المعروف لنا جميعا مثل (حادثة العجل- موسى والخضر عليهم السلام) وشرحه بطريقه ميسره وسهله تعاطفت مع والد شمعون الذى توفى قهرا من أفعال قومه.
تقييمى الشخصى 10/10
بالتوفيق إن شاء الله للكاتب وفى انتظار المزيد