جين اير هي رواية للكاتبة الإنجليزية شارلوت برونتي نشرت في عام 1847، وتتناول الرواية حياة جين آير منذ طفولتها مروراً بالظروف القاسية التي عاشتها في مدرسة داخلية وصولاً إلى دخولها قصر ثورنفيلد.
احصل علي نسخةتتناول رواية جين إير بعضَ القضايا الاجتماعية في أوروبا من خلال محورٍ خاص لتلك الأحداث يكمن في شخصية الطفلة جين إير والتي تمر بخمس مراحل في حياتها، لكل مرحلة قصة مُختلفة، تضمنتها الرواية الحاوية على 38 فصلًا.
المرحلة الأولى تتضمن حياة جين إير في بيت خالها بعد وفاة والديها بالتيفوئيد، وهو مرض كان شائعًا ومُنتشرًا بشدة في القرن التاسع عشر الميلادي في بريطانيا. تتعرض جين في بيت خالها – بعد وفاته – إلى أسوأ معاملة من قِبل زوجة خالها، فتمنعها من التواصل مع أولاد خالها، وتضربها وتشتمها،
وتساوي بينها وبين خادمي البيت، وفي يوم من الأيام تحبس جينَ المسكينة داخل الغرفة الحمراء التي مات فيها خالها، وفي تلك الليلة ترى جين أطيافَ وأشباح عمها، فتظل تصرخ حتى يُخرجوها من الغرفة.
المرحلة الثانية في جين إير تشهد انتقال جين إير من ذلك البيت والتحاقها بمدرسة “لوود”، وهناك كان المعلمون لا يقلون بشاعةً وقسوةً عن زوجة خالها، فقد كانوا يُمعنون في إذلالها والتقليل منها أمام زميلاتها، وفي مرة من المرات، قام أحد هؤلاء الأساتذة بإصعادها على كرسي لتكون على مرأى من زميلاتها، ووصمها بالكاذبة دون أدنى سبب. تنتهي تلك المرحلة بتخرج جين من المدرسة وذهابها للعمل في بيت إدوارد روشيستر.
في المرحلة الثالثة نجد تطور الأحداث وتسارعها، حتى لنجد أن جين إير وإدوارد يقعان في حب بعضهما، لكن ذلك الحُب ينتهي بالافتراق، بسبب أن إدوارد عرض عليها السفر معه لباريس والعيش معًا دون زواج، وهذا ما ترفضه عاداتها، فترحل جين نحو لندن خاصة بعدما تكون قد ورثت من عمها المتوفي ثروة كبيرة.
المرحلة الرابعة تبدأ جين فيها بالعمل في إحدى المدارس بلندن وتعيش مع عائلة القديس جون، فيعرض عليها ذلك القديس الزواج والسفر معه للهند ليُمارس التبشير هناك! لكنها ترفض وتعود إلى مدينتها مرة أُخرى للبحث عن إدوارد والزواج به.
المرحلة الخامسة في جين إير بعدما تكون قد وصلت جين لمدينتها مرة أُخرى تجد بيت إدوارد قد احترق تمامًا، لكنها تبدأ بالبحث عنه، عسى أن يجتمعا سويًا مرةً أُخرى ويتزوجا.
تلك الرواية، تعرض حياة شخصية خيالية جين إير كإسقاط مُباشر على المُجتمع البريطاني وقتذاك، فتجعل من تلك الشخصية الخيالية المحور الرئيس للأحداث، والسارد الأوحد للتفاصيل، ولكن، رغم أن تلك رواية جين إير تُعد من كلاسيكيات الأدب الإنجليزي، ومدخلًا لدراسة اللغة الإنجليزية في الصف الثانوي، إلا أن الرواية لم تحظَ بقبول مُرضٍ عام 1848م،
ذلك لأن بعض المُتحفظين، كانوا أشدَ الرفض لتلك الرواية، فمثلًا تقول إليزابيث ريغبي عن الرواية وصاحبتها: “نحن لا نتردد في القول بأن لهجة العقل والفِكر التي أطاحت بالسلطة وانتهكت كل قانون إنساني وإلهي في الخارج، وعززت الشارتية والتمرد في المنازل، هي نفسها التي كتبت أيضًا جين إير”.
وبطبيعة الحال انقسم المُجتمع الإنجليزي بين مؤيد ومُعارض، بين من حبذ نشر الرواية ومن رغب عنها لشيء آخر، من أشار لصاحبتها بالبنان، ومن أشار لها بالهرطقة والسفور.