طائف في رحلة أبدية

تميمة نبيل

طائف في رحلة أبدية هي رواية رومانسية للكاتبة تميمة نبيل تحمل شخصيات متعددة تتصف بالشهامة وتحمل عبق الماضي وتفاصيله البائدة في هذا الزمن.

احصل علي نسخة

نبذة عن طائف في رحلة أبدية

تتناول رواية طائف في رحلة أبدية العديد من القضايا الشائكة في مجتمعنا المصري، فتعرض الكاتبة تلك القضايا في صفحات الرواية موزعة إياها على عدد من الشخصيات، ومن أشهر شخصيات الرواية: تيماء وقاصي، مسك وأمجد، سوار وليث، عرابي وجویریة. وكل شخصية من هؤلاء لها قصة مع الشخصية المُلاصقة لها.

قد يشعر القارئ بأن الحياة تنبض في تلك الشخصيات (إحدى مميزات رواية طائف في رحلة أبدية)، فبجانب الواقع الذي تُجسده الكاتبة “تميمة” أو “هبة محمد” نجد إتقانًا في رسم الشخصيات وبنائها بنيانًا مرصوصًا جيدًا. وهذا الأمر – حسب رأيي – الميزة الوحيدة في الرواية، وسنتعرض إلى السلبيات أو العيوب فيما بعد.

“تيمائي المُهلكة، يا أرضًا أينعت جمالاً فأهلكت الناظرين بسحرها، تلك الأرضُ عُمرُها مئاتُ السنين، اسم كل أسرةٍ منها واسعٌّ لأكثر من مئة عام، مِسكُ تُرابها ضم العرق والدم بنفس الدرجة، انتظر واستمر الخير فيها، وأما الدمّ فآتٍ يومًا لتجفّ فيه منابعه”

تتنقل رواية طائف في رحلة أبدية بشخصياتها المتنوعة من محافظات وبلاد مُختلفة، وبعادات وتقاليد أكثر اختلافًا، فتضع الشخصيات بين كفي الرحى أثناء رحلة كل منها في البحث عن الأمان والحياة وراحة البال. وتعرج الرواية على قضايا شائكة مازالت تؤرق مجتمعنا إلى يوم الناس هذا، كقضية اللقطاء والتبني ومشروعية الميراث للطفل المُتبنى، وسعي الزوجين الدؤوب لإنجاب الذكر بدلًا من الأُنثى ليحمل اسم العائلة، فيكون عمادًا لها.

كما تعرض عددًا من المواقف التي لا تخلو منها أي قصة حب؛ كالهجر والرحيل والصدمة والخلافات التي قد تودي بالعلاقة إلى الدرك الأسفل من الحياة. كما أنها تخوض في مسألة العادات والتقاليد الواقفة موقف المُشاهد، وأحيانًا الجلاد من تلك العلاقات، وكيف ستتطور أي علاقة مع رسم صورة لنهايتها قد تكون متوقعة لدى القارئ.

لو تحدثنا عن أسلوب الكاتبة، فإن أسلوبها رومانسي شاعري، فلها العديد من الكلمات الشاعرية، ويبرز ذلك الوصف في رسم الشخصيات وحركاتها وحديثها وهمساتها، وقد يؤخذ ذلك على الكاتبة، فالرومانسية المُفرطة أحيانًا ما تكون بلا جدوى. لكن في العموم، أسلوب الكاتبة لطيف ومشوق لكنه مليء بالأخطاء الإملائية.

لنأتِ إلى الانتقادات الموجهة إلى رواية طائف في رحلة أبدية والعيوب التي أجمع عليها من أرهقوا أنفسهم في قراءة ذلك العمل؛ حجم الرواية غير العادي، حجم مأهول، غير مقبول، فمنذ متى صارت الروايات تتعدى الألف صفحة!؟ ولو نظرنا إلى الأحداث والمواقف، نستطيع أن نقول إن الكاتبة لم تضع بُنيانًا صحيحًا للأحداث والرواية كما وضعت لشخصياتها،

فالكاتبة اهتمت بالشخصيات أكثر من الأحداث، فتجد أحيانًا – بل غالبًا – أن الحوار يغلب على السرد، ويبدو أن حوارات رواية طائف في رحلة أبدية إما مُعادة أو مُكررة بلا طائل.

الاستطالة والمط الزائف للأحداث، لدرجة يشعر حيالها القارئ أن أغلب الأجزاء الثلاثة مجرد حشو غير مرغوب فيه، فمعظم الأحداث التي سيمر بها القارئ، بدون أدنى شك، ستكون إما متوقعة لدى القارئ العادي، وإما مُستهلكة، أي أن القارئ مرَّ عليها قبل ذلك في نفس الرواية أو في روايات أُخرى، وبالتالي، فإن الرواية لا يُحسب لها شيء سوى أسلوب الكاتبة الطريف.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر