قبل الفراق بخطوة

أحمد مدحت

رواية إنسانية مؤثرة لاعب فيها الكاتب على أحاسيسنا ومشاعرنا طوال صفحتنا، نرى من خلالها نماذج عديدة للصراعات البشرية، وتقلب الإنسان بين خيره وشره، وكيف تمسّك البطل ببشريته المسالمة وسط عالم يموج بالصراعات.

احصل علي نسخة

نبذة عن قبل الفراق بخطوة

“كل حاجة ليها علاج إلا سواد القلب، اللي بيتعامل معاك بنيَّة سيئة عمرك ما هتقدر تفهمه، ولا ترضيه، ولا تتجنب أذاه إلا بالتجنُّب والبُعد.. سواد القلب بيعمي صاحبه عن أي خير ممكن تعمله، كل أفعالك هتتفسر ضدك، وهتتلام وتتحط في موقف الدفاع عن النفس حتى في أتفه الأمور.. والحياة أقصر من إنك تضيعها في موضع المُتهَم دايمًا، وتبقى مضطر تفسر وتبرر.. إحنا مش مسئولين عن فساد نفوس غيرنا.. ابعد وارحم أعصابك وعمرك.”

هذا ما قاله الكاتب المبدع أحمد مدحت في ندوته الأخيرة التي تحدث فيها عن روايته الأخيرة قبل الفراق بخطوة تلك الرواية التي لم يلحق أن يحظى بتلقي الإعجاب من قرائها، فقد وافته المنية قبل صدور الرواية وكأنه كان يلقي بوصيته الأخيرة الى قارئه قبل أن يرحل عنهم ويضع خلاصة أفكاره وتجاربه وحكمه عن الحياة في روايته قبل الفراق بخطوة.

عن عمر يناهز خمس وثلاثون عاما رحل عنا الكاتب الشاب المبدع أحمد مدحت في التاسع من يونيو ٢٠٢١ مصابا بفيروس كورونا، رحل عنا وقد خلف ثلاثة أعمال تحاول أن تقدم حلولا للطباع الإنسانية والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها البشر،

أولها كتاب بسكاليا عام ٢٠١٩ الذي يستعرض عدة مقالات إنسانية، ثانيها رواية التئام عن دار المصري للنشر عام ٢٠٢٠، وثالثها روايته الإبداعية قبل الفراق بخطوة التي لم يحضر حفل توقيعها، وقد صدرت عن دار نشر عصير الكتب عام ٢٠٢١ حيث شاركت في الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وحققت أعلى نسبة مبيعات للدار خلال المعرض.

تدور أحداث الرواية في عصرنا الحالي في مدينة القاهرة وقد كانت تسمى في البداية “الآن أتعافى” ولكن الكاتب طلب من دار النشر تغيير الاسم الى “قبل الفراق بخطوة” ولم ترحب دار النشر بتلك الفكرة فقد كانت تميل الى العنوان الأول ولكن حين توفى الكاتب قررت دار النشر تغيير العنوان طبقا لرغبته وكأنه كان يريد أن تكون روايته هي رسالته للقراء “قبل الفراق بخطوة”.

“علي” مهندس شاب قضى من عمره خمسة سنوات يدرس في علم لا يرغب فيه هو علم الهندسة وقد فعل ذلك إمعانا لرغبة والدته التي ترجته أن يحقق لها حلمها بأن يأخذ لقب مهندس، بالرغم من عشقه للقلم وشغفه بالكتابة وعمله منتدبا لبعض الصحف والمجلات وكتاباته بعض القصص والروايات إلا أنه لا يكمل مسيرته الأدبية ويتجه إلى حياة مهنية بشهادة تخرجه خاصة بعد أن تلح عليه “سما” حبيبته وخطيبته في ذلك وتطلب منه التعيين بإحدى الشركات لاستكمال إجراءات زواجهما،

تلك المهنة التي كان يشعر فيها أنه يخسر فيها كيانه ووجدانه ومتعته في الحياة، ترى هل سيستكمل “على” وظيفته ارضاء لزوجته أم سيخضع لتحقيق طموحاته الأدبية؟ ولماذا “سما” تصر على التحكم بمصير زوجها هل لأنها تخشى عليه من أكاذيب الأحلام أم لأنها تطبق عليها عقدها النفسية التي توارثتها من ظلم أبيها لها وتريد أن تكون المسيطرة على زوجها ولا تلعب دور الضحية كأمها؟

ومن هو “رامي” صديق “علي” وما هو تأثيره عليه ولماذا لا يتزوج هل هو بالفعل من يرفض الزواج أم النساء هي التي ترفضه لبدانته!! أم هناك جرح لقصة حب قديمة عمرها خمس سنوات جعلته يقلع نهائيا عن الزواج؟؟؟
قصة إنسانية مؤثرة لاعب فيها الكاتب على أحاسيسنا ومشاعرنا طوال صفحتنا ليلهمنا التمسك بقراءة آخر صفحة فيها في جلسة واحدة وكأنه يودعنا ويحمل وصاياه لنا : قبل الفراق بخطوة.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

خريف القاهرة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر