قصة غربة الياسمين للكاتبه التونسيه د. خوله حمدي و هي قصة ياسمين الفتاه التونسيه التي تسافر الى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه و تحكي القصه عن العنصريه و المعاناه التي يواجهها المغتربين في اوروبا . و حكت القصه حياة ياسمين و كيف تعرفت بهيثم و عمر و رنيم و الصداقه بينهم و المشاعر و العواطف و انجذبنا لهم و انتهت القصه بنهايه كان يبدو ان لها جزءًا اخر .طال الانتظار و لكن الدكتوره خوله عادت بقصة ياسمين العوده لتكمل لنا قصصهم فبدأت من باريس 2008 بعد ان قضت ياسمين اربع سنوات في فرنسا و اصبحت لها عاداتها الخاصه بها و في هذه الفتره تم خطبة ياسمين و هيثم و بينما كانا يستعدان لزفافهما قابت عمر الرشيدي الذي دق فؤادها عندما رأته و غار هيثم منه و تذكرت رنيم صديقتها المحاميه التي وقفت بجانب عمر في قضيته و كيف تعلق عمر برنيم منذ ذلك اللحظه و تمر اللحظات و المشاعر و تذهب بنا الكاتبه الى القاهره ابريل 2005 حيث تذهب رنيم الى القاهره و تزور عائلتها و تحكي القصه ماذا طلب والد رنيم منها و مشاعرها و كيف تعرفت بالطبيب الجراح شهاب التي ستتزوجه لاحقا. ثم نعود الى باريس ديسمبر 2005 و تتحدث القصه عن ميساء اخت هيثم و علاقتها بياسمين و تعرفت ياسمين بسكينه السيده المطلقه التي ستصبح جارتها في السكن ثم نذهب الى نانت ديسمبر 1995 و تحكي قصة سكينه و ما عانته في هذه الغربه و نتعرف على ماتيلدا و رانيا و استاذ جورج و البرفيسور سلمي والد ياسمين و أشخاص كثيره تتداخل الحياه بينهم و يتنفسون هوائها و تذهب بنا القصه الى اسرة عمر في المغرب و نعيش معهم حياتهم ثم نعود الى باريس و نتعرف على آيه و على عزام و على الشراكه بين هيثم و عمر و تنقلب القصه بعد هجوم مسلح عليهما في تلك اللحظة كانت ياسمين حامل و حان وقت ولادتها و تنحبس الانفس بين هيثم المصاب و بين الوليد و بين ياسمين و التحقيقات التي دارت و علاقة اسرائل بهذا الحادث و علاقة المقاومه الفلسطينيه ب هيثم و عمر و لماذا اراد هيثم ان يسمي ابنه عز الدين و كيف ستعاني ياسمين نفسياً من اسم وليدها و ماذا فعلت رنيم لتساعد عمر للمره الثانيه و كيف اثر ذلك على زوجها شهاب و طفليها و كيف عادت الحياه الى الهدوء مرة أخرى بعد الصخب الذي ملأ حياتهم و عشنا معهم فيه .
القصه شيقه فهي مليئه بالأحداث . اللغه عربيه سهله و سلسه . القصه مليئه بالمشاعر و الأحاسيس التي يدق لها القلب . القصه جميله و ممتعه حقا.تحياتي للكاتبه الدكتوره خوله حمدي.
كتبت الدكتوره خوله قصة غربة الياسمين و تتناول الرواية موضوعًا مهمًا وهو المعاناة التي يتعرَّض لها المسلمون في أوروبا، وبشكل خاص النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب، بالإضافة إلى العنصرية التي قد يواجهها البعض أثناء إقامته في إحدى البلدان الغربية.
ونظرًا لأهمية موضوعها فقد حقَّقت قبولًا واسعًا بين القرَّاء وأشاد بها كثيرون، بالإضافة إلى أسلوب الكاتبة المميز بسرده الهادئ والمتناغم وعمق الأهداف، إذ تحضُّ على التمسك بالمبادئ والمعتقدات كما أنَّ كلماتها بسيطة وسهلة جدًّا، و لكن كانت نهايتها مفتوحة .
و جاءت رواية ياسمين العوده لتعود بنا الى ياسمين و أصدقائها .
كتبت الكاتبة في رواية ياسمين العوده الأحداث بكلّ سلاسة وبساطة، وكان أسلوب الرواية شائقًا والحبكة ناجحة بترابط الشّخصيات، فلا ثغرات تعيبها، كما يغلب على كلمات رواية ياسمين العوده بساطتها وعُذوبتها، تسارعت أحداثُها وتصاعدت، وفوجئ القارئ بمواقف غير متوقّعة في غالب الأحيان.
أبدعت الدكتورة خولة في نقل الأحداث وربطها ببعضها حتى قادتنا لقضية عظيمة هي قضيتنا جميعا قضية فلسطين و المقاومه من اجل الإنتصار.
و كعادتها وتمسكها بمبادئها و بتعاليم ديننا أوضحت مفهومها عن الزواج الإسلامي وأسسه الثابتة في كتاباتها، و هي دائما تحاول غرس هذه الأفكار من خلال رواياتها
وأيضا ألقت الضوء في هذه الرواية -كما في غالب رواياتها- على ما يعيشه المسلمون أو العرب عموما في البلاد الأجنبية، و فرض قوانين تلك الدول التي تدّعي العدالة والحرية .. على العرب و كالعادة رواية يمكن أن يقال عليها انها رواية متألقة بلغة راقية ابداع في كل شئ من الكتب التي تقرأها فعلًا بشَغف وتأسف لانتهائها شعرت آلام الحياة وما يُقاسيه الناس من مختلِف المِحَن، وعظيم أثر الصبر والإيمان في تخطي المصائب بفضل الله .الروايه لا تمل في قرائتها ابدا احداث مفاجئة رائعه غير متوقعه و مليئة بالمعاني و القيم و المشاعر المختلفه الراقيه الصداقة الوفاء الصبر الرضى الأمل المقاومه انصح بقراءتها
رواية غاية فى الإبداع دائما تأسرنى كتابات د. خولة حمدى
ولكن هذه الرواية ذات مذاق خاص إنها ياسمين العودة
جزئها الأول غربة الياسمين قرأته عام 2015 اذكر وقت قراءتى له جيدا وكم أحببت ياسمين واليوم احببتها أكثر وأكثر وهى تقف صامدة أمام كل هذه المصائب .
والشخصية الجديدة سكينة يا الله! ما كل هذا الصبر والجمال هى درس كبير للصبر أحببتها وحزنت عليها جدا وسعدت برجوع ابنتها جدا ، أحببت رانيا أخت رنيم ومدى التغير الذى طرأ على شخصيتها بعد معرفتها بسكينة.
ولكن بلغ الحب أقصاه مع رنيم شاكر المحامية البارعة التى تهوى التضحيات المتفانية، رغم أنها تظهر كامرأة صلبة إلا إنها أرق شخصية بالرواية وأكثرهن عاطفة .
أكثر ما أسرنى هو أنه لم يتصدى المحبين لظروف الكون ويجتمعا ككل قصص الحب الوهمية لم تتزوج ياسمين من عمر ولا رنيم ولا عمر تزوج من أحب ولكن جميعاً وجدوا ضالتهم بأشخاص آخرين أحبوهم وسكنوا إليهم بعد الزواج، ربما تأخرت رنيم كثيراً ولكنها فعلت ذلك بالأخير .
تبدأ روعتها باستكمال أحداث الجزء الأول منها غربة الياسمين وها هم الياسمين قد استقروا في غربتهم ومنهم من عاد لبلده على أمل العودة من جديد تجلت روعتها في اصرار رنيم وعنادها من اجل العدالة والحق شخصية عمر صاحب الهدف والرؤية في الحياة ثم هيثم المضحي الشجاع
مرورا بياسمين الذي عانت كثيرا في احداث الروايتين ولا ننسى شخصية اية التي كانت اكبر محفز لعمر للاستمرار في هدفه نحو المقاومة
أبدعت الكاتبة في سرد الشخصيات وتفاصيل كل حدث فيها على حدى سواء في باريس او روما او القاهرة او سويسرا او حتى سوريا وفلسطين .
لو كان هناك أكثر من خمس نجوم لَزِدت! من الكتب التي تقرأها فعلًا بشَغف وتأسف لانتهائها.
صادقة، دافئة، متنوعة، فيها إفادة وحِس دُعابة ممتع، هذه خلاصة الوصف، ولستُ أستطيع وصفها بدقة!
بكيت عدة مرات وأنا أقرأها .. استشعرت آلام الحياة وما يُقاسيه الناس من مختلِف المِحَن، و الاثر العظيم للصبر والإيمان في تخطي المصائب بفضل الله ورحمته.
“يا لَهُ من دينٍ لو أن له رجال” بكيت بحسرةٍ وأنا أفكر فيما يبذله بعض الرجال من مُهَجٍ وتضحيات، وبين ما يعيش فيه غالب المسلمين من جهلٍ وبُعدٍ عن الدين، وانعدام الأهداف والبصيرة، فضلًا عن تخليّ الناس -خاصة في الزمن الحالي- عن ما تبقى من عادات طيبة أو تقاليد رادعة!
أما مأساة فلسطينيي المهجر -وقد نُضيف السوريين بشكلٍ آخر- فحدّث ولا حرج .. صحيح مَن يريد المعاونة ويستشعر المأساة حقًا يجد طريقةً للمساعدة الفعلية، لكن أنّى ذلك؟
وأمهات فلسطين .. وماذا عساي أقول؟ لهن كل التحية على الصبر والصمود، ونسأل الله أن يرزق كل أم منهن إخلاص النية وصدق الاحتساب.
وأيضا ألقت الضوء في هذه الرواية -كما في غالب رواياتها- على ما يعيشه المسلمون أو العرب عموما في البلاد الأجنبية، وإجحاف قوانين تلك الدول التي تدّعي العدالة والحرية ..
” ياسمين العودة ” عودة إلى أبطال غربة الياسمين .. ” ياسمين ” و رنيم ” و عمر ” و هيثم “
و تعريج على قضايا معاصرة تهم كل عربي ومسلم ..
مفتاح العودة
لم تكن مجرّد أسطورة ، حكاية المفاتيح تلك !
لقد كانت حقيقة
﴿ نحتفظ بـ المفتاح و الصّور القديمة .. و نتعهّد الحكاية بـ الرّعاية ، فـ نسقي الذّكريات بـ الدّمع والحنين ، كي لا ننسى من نكون ، وما هي قضيّتنا ﴾
رواية ياسمين العوده هي الجزء الثاني لرواية غربة الياسمين .
في غربة الياسمين تناقش الكاتبه بعض المعاناه للمغتربين في فرنسا و هاهي تكمل ذلك أيضاً في هذه الروايه من خلال ياسمين و هيثم و رنيم و شهاب و عمر .
(يقول هيثم:
اشعر ان حياتي بعد هذا المشروع لن تكون قط على نفس الشاكله شئ في داخلي تحرك عن موضعه ثار و أحدث إنقلابا و لا أحسبه يعود إلى الركون مجدداً إنه الوعي بقيمة ما بأيدينا من علم و مسارات إستغلاله المدهشة هل كنت لأتخيل يوماً أنني قد أكتب برنامجاً لتسيير طائرة تجسس يستعملها المقاومون في غزه فتحلق فوق ثكنات الاحتلال تجتاز حواجزهم و تتقصى اسرارهم العسكريه او تنقل طرودا الى المخيمات المعزوله و تجتاز المساحه المشغوله بالمستوطنات بين غزه و الضفه؟؟؟)….
قصه لشباب ذو علم و ذو حلم كانوا يتمنوا تحقيقه و لكن;
(رفع عمر عينيه ليبصر الشاحنه السوداء التي خرجت فجأه من الطريق المتعامد دون احترام قواعد المرور حدق في زجاجها المظلم الذي يخبئ وجه السائق ثم توجه بصره نحو السياره الثانية التي فرملت بدورها بصوت مزعج و هي تدخل الشارع من الاتجاه المعاكس توقفت على بعد خمس امتار من سيارة هيثم و نزل زجاج نوافذها الامامي ز و الخلفي من الناحيه التي يراها هيثم و عمر بوضوح شلت الصدمه عمر و هيثم و أخرست لسانيهما و غشيهما خدر شامل لبثا يتابعان المجريات غي شبه غياب و كأنما قد انفصلا عن المشهد الغريب الذي يسري إزائهما)……..
و تنحبس الأنفاس و تعلو دقات القلب خوفاً على عمر و على هيثم .
(قالت رنيم لشهاب:
انها محاولة اغتيال صريحه من طرف لايعرف الخوف و لا يخشى العداله)
و تتوالى الأحداث الشيقه الممتعه.
( يقول المحقق
نشك في مجموعه من الأجانب دخلوا الاتحاد الأوروبي من منافذ جوييه مختلفه و لكن لهم حضور في الضاحيه الجنوبيه خلال الشهور الماضية)
ثم ,
( كلمات رئيس شرطة باريس
المعلومات التي بأيدينا تشير بوضوح الى تدخل مسلح من المخابرات الفرنسيه…)
الروايه تجذبك لمعرفة النهايه احداثها سريعه و متشعبه بين ياسمين التونسيه و عائلتها و اسرتها الجديده هيثم و طفلها عز الدين,
و بين رنيم المصريه و عائلتها و اسرتها الجديده شهاب و طفليها,
و بين عمر المغربي و عائلته ,
و أسماء و شخصيات كثيره أثرت في أركان الروايه مثل سكينه و فاطمه و ميساء و آيه و والدها .
الروايه تمر معك بطريقه سلسه جدا لغتها العربيه جميله غير متكلفه .
الروايه رائعه جداً .
#iRead_reviews
قبل خمس سنوات تقريبا نشرت الدكتورة خولة حمدي روايتها الشهيرة غربة الياسمين والتي اعتبرت يومها واحدة من أشهر روايات الأدب الإسلامي. فقد لاقت هذه الرواية شهرة كبيرة في الأوساط الشبابية والثقافية. كما حقق هذا الكتاب مبيعات ضخمة، فتصدر الكتب الأكثر مبيعًا لهذه الكاتبة.
هذه الرواية التي تتقاطع فيها حياة أبطالها الثلاث رنيم المصرية وعمر المغربي وشخصيتها الرئيسية ياسمين التونسية في باريس توثق الدكتورة من خلال هذه الشخصيات الثلاث معاناة الشباب العربي والاسلامي عامة والمحجبات خاصة في الغرب.
لكن بقي قراء الرواية في توق لتتمة النهاية التي بقيت مفتوحة قبل خمس سنوات لتعود الدكتورة فعلا برواية جديدة بعنوان ياسمين العودة تكمل فيها نهايتها المفتوحة.
تأتي هذه الرواية لتكمل لنا قصة أبطالنا رنيم وياسمين وعمر. تسلط الضوء على “حق العودة” لكل شاب مغترب. لكل فلسطيني وعربي مهجر. استطاعت الكاتبة بأسلوبها المتميّز أن تأخذنا لنعيش كأننا أحد أفراد الشقة “404” المشاعر في الرواية صادقة بشكل كبير. بين الدفء والخوف والتوتر والسعادة والاستقرار والتنقل، التشتت والوصول، السعي والرضا، المجاهدة والمقاومة
تناولت الكاتبة القضية الفلسطينة بشكل ينبهر به العقل ، و تتعلق به الروح .
شعرت نفسي اعيش بين فتيات الشقة ٤٠٤ ، احببتهن كما لو أنهن صديقاتي ، احببت ذكاء ياسمين و رصانة عقلها ، مرح رنيم ، صبر سُكينة ، و طفولية رانيا ، تقاسمت معهن أفراحهن و أحزانهن ، ضحكاتهن و بكائهن على حدٍ سواء و اتسائل هل تحرر عمر؟ وسيكمل حياته مع من؟ فتاة المترو أو من كانت لها فضل كبير على حياته؟ لنكمل الآن القصة لنرى كيف أكملوا حياتهم.!
_في البداية سارت الرواية على نحو جيد بتذكيرنا بأحداث الجزء الأول ثم بتكملة حياة الأبطال التي توقفت في آخر صفحات الجزء الأول وباتت الرواية ممتعة في نصفها الأول إلى أن وصلنا للمأساة مرة أخرى وانا تمنيت لو استمرت على نفس أحداث النصف الأول منها لكانت الأحداث أكثر سعادة لكنها أحزنتني كثيرًا فكنت أريد حياة سعيدة للأبطال بعد معاناتهم في الغربة في تلك البلد التي ملأت على حياتهم الحزن وفي النهاية يبقى هذا رأيي والقراءة أذواق.
_لغة الكاتبة وأسلوب سردها رائع كالعادة واستمر ذكرها للبلاد العربية واضطهاد الغرب للمسلمين فأسلوبها في رواياتها معروف والرواية كسابق روايات الكاتبة يغمرها نفس الطابع.
.. اسم الروايه جذاب اللغه متميزة ، وطريقه السرد، والحبكه قويه ، والأحداث مشوقه ، والأفكار جميله ،واخيرا الشخصيات مؤثره
تناولت الكاتبه كما عودتنا دائما في باقي كتاباتها القضايا الهامه والقت الضوء على القضيه الفلسطينيه بشكل خاص https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1.5/16/2764.png
عملٌ رائعٌ حقا ، استطاعت د. خولة حمدى أن تجعل الروايتين مستقلتين بقدر تعلقهما ببعض حتى تمكن القارئ من حرية قراءة كل منهما على حدى أو قراءتهما معنا
اقتباسات من الرواية
—————-
-هكذا نكون أمام الأغراب.. نضع قناعا ونحبس حقيقتنا في قمقم، فلا نريهم ضعفنا ولا نكشف دواخلنا.
– “بقي (ميثاقهن) الذي وقعن عليه ذات أمسية صافية نصب عيونهن و ملء قلوبهنّ ، في إنفاق صامت وضمنيّ”.
– الى مفاتيح صدئت بعيدا عن أبوابها عسى أن يجتمع كل مفتاح بقفله ولو بعد حين .
– كانت رؤيتها في كل مره تذكره بخيبته ، وبما كان يمكن أن يكون لكنه لم يكن .
– الجروح القديمه قد تلتئم ، لكنها تترك علامات شائهه يصعب تجاهلها رغم مرور الوقت
– كلنا مبتلى ، لكننا غالبا ما نرى ابتلاءنا أعظم من حجمه الحقيقي ، فتهون أمامه ابتلاءات الآخرين
– زيتونه صغيره خضراء غير ناضجه ، قطفت قبل الأوان وطحنت في المعصره طويلا – أكثر مما يجب او تتحمل – حتى استنفد لبّها زيته كله إلى آخر قطره ! هكذا كانت تشعر
الاسم : ياسمين العوده
الكاتبه : خوله حمدي
دار كيان
تسطر لنا الكاتبه خوله حمدي الجزء الرابع من سلسةروايات الغربه كاتبة الرواية الشهيره في قلبي انثي عبريه .
روايتنا اليوم هي تتمة رواية غربة الياسمين و هي رواية مستقله تقرأ بمعزل عن جزئها الاول بدون اشكال في الفهم كما قالت علي صفحتها .
تسرد كاتبنا احداث أبطالها الرئيسيه عمر و ياسمين و رنيم . روايه اجتماعيه رومانسيه اخذت طابع وطني يقشعر له الأبدان في الربع الأخير من الروايه سارده احداث حقيقة مستقاه من رسالة ماجستير لورا فاطمه ابراهيم احمد عدوان في برنامج علم الاجتماع موجهه لها الكاتبه شكر في اخر الروايه .
تتحدث الكاتبه عن الغربه بأنواعها ؛ غربة الأجساد و غربة المشاعر و غربة العادات …….
تستأنف قصة بطللتنا ياسمين دكتورة علم الاجتماع الام الحنون و الزوجه المخلصه و الصديقه المسانده و الابنه الباره بوالدتها و والدها حتي إن كان (سامي كلود) كما يطلق علي نفسه بعد قضائها اربع سنوات بباريس بالشقة جامعة الجنسيات ٤٠٤.
نراها شخصيه مثابره علي العلم و العمل حتي إن وقفت ضد تقاليد (زهور) و (فاطمه) . صابره علي شدائد مقتل زوجها ، تربية ابنها بمفردها ، و مخاوف شرطة الاستجواب التي ربما لا تعود تري ابنها من بعدها مسانده من قبل عائلتها و صديقتها المخلصة (رنيم) و (سكينه) و والدتها .
ثم ننتقل لرنيم المحاميه الشجاعه مستبسلة الدفاع عن موكليها المذيعة الجريئه الحبيبه الحائره العنيده . لطالما بذلت ما تسطيع من جهد في مساعدة اهلها و اصدقائها ، ضحية إهمال والديها هي و شقيقتها (رانيا) . تسعي العوده بعد استئناف قضية (عمر الرشيدي) ، ليأتي منقذها (شهاب) بخاتم الحريه لترافع في قضية موكلها لتهز جدران المحكمة بقوتها . فتغرق في مشاعرها بين حب موكلها المستحيل و الرجل النبيل منقذها . ثم تغرق مرة أخري بين مسيرتها المهنية و زوجها .
ثم بطل القصه المفضل (عمر الرشيدي) نرافقه في رحلة اكتشاف نفسه بعد خروجه من السجن و اعلان براءته في انكسار روحه و انطفاء أمله بسبب رحيل منقذته (رنيم) فكانت ذات مكانه خاصه في قلبه و مع رحيلها رحل الامل و رحلت المؤانسه و حلت الوحده ، فلم تختلف عن وحدته في سجن الإيقاف أو المشفي أو السجن .
ثم التوالي عليه خيبات الامل بين مناوشات و طمع أشقائه و عدم اهتمامهم به (عدا عائشه ) و ندمه علي عدم التقدم لخطبة (فتاة المترو) أولا ، و شبه تهديد من (سامي كلود ) ، و مصادرة شحناته ، و انغماسه في قراءة كتاب التعافي من الصدمه ربما يجد سبيلا .
لكن لا ينقذه من براثن الوحده الا عم محمد و عم عزام و آيه و ذهابه في تلك الحالة الباسله لدمشق فتقيد في أعماق روحه الحياه الذي قد أندثر ، و يذهب لفلسطين و يعيد للخاله قبضة تراب الأمل ، و لا تطفئه رصاصات المخابرات الإسرائيلية و تدب الحياه بعد انقضاء مدته فيذهب ليجاهد في أرض أخري .
بطلنا المجاهد (هيثم) مهندس الحاسب الآلي نعم الزوج كان و الصديق و الاخ الابن . لطالما كان داعما لزوجته حنونا رقيقا عليها ، شريك (عمر) المخلص . كم كان عبئه ثقيلا عند مشاركته في الآمر ،رغم تشككه عابئا هم زوجته و ابنه . ليتركهما بسبب الرصاص الغادر و محاولة التسميم الناجحة .فرقد بسلام دون رؤية ابنه يكبر .
ثم (سكينه) الام المكلومه ، نري حزنها علي تشرد أبناءها بسبب خطأ الاهمال منها . لكن صبرت و لاقت (ميار أو سيلين) و (كزافي أو جاسر) و وجدت الرفض منه . ثم غرقت في رحلة سرطان الرئة . و وجدت رانيا و ميار رنيم بجانبها لتقرر الرحيل لتبدأ حياه جديده.
اللغه سهله و جيده و مفهومه و معاصرة ذات الفاظ سهلة.
الأسلوب سلس و الاحداث مرتبه و ليست ممله .
الشخصيات مستقره و كل شخصيه لها دورها البارز رغم مثالية بعض الأشخاص .
بعض الاقتباسات
.لكنهم كانوا مصرين علي اعدامي أخلاقيا و نفسيا .
.في وجداننا كل فلسطيني شريف و كل ما يأتي من تلك الأرض مقدسه .
.ليست الشهاده مطلبها في ذاتها ، بل المعرفه التي حازتها بعد خوضها تلك الرحلة الشائكة .
.لقد كان هذا الصواب. الظروف الشائكة الوحده و الحبس و الحاجه الي الرفقه هي سبب التباس المشاعر فأنت في احتياج الي أحد .
هل انتهي الكابوس حقا ؟ أنه هنا ، في كل مكان من جسدي و هنا ايضا داخل صدري ، تنهد بحرقه هذا الكابوس لا ينتهي …. و لن ينتهي.
.أحاسيس خفيه تتجمع في العمل و تتشكل في هدوء و بطء حتي تتخذ هيئة قناعه و تطفو علي السطح بشكل غير متوقع.
.أنهم يتغربون تدريجيا عن هويتهم و تاريخهم . يصبح بعضهم مسخا لا يدرك لنفسه غايه و لا قضيه .
. لقد أصبحت رجلا يوم رحل ابوك هكذا يولد الابطال
.لا بأس بالحب كمدخل ، أو خاتمه ايهما اقرب … لكن ليس كل شيء.
قصة غربة الياسمين للكاتبه التونسيه د. خوله حمدي و هي قصة ياسمين الفتاه التونسيه التي تسافر الى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه و تحكي القصه عن العنصريه و المعاناه التي يواجهها المغتربين في اوروبا . و حكت القصه حياة ياسمين و كيف تعرفت بهيثم و عمر و رنيم و الصداقه بينهم و المشاعر و العواطف و انجذبنا لهم و انتهت القصه بنهايه كان يبدو ان لها جزءًا اخر .طال الانتظار و لكن الدكتوره خوله عادت بقصة ياسمين العوده لتكمل لنا قصصهم فبدأت من باريس 2008 بعد ان قضت ياسمين اربع سنوات في فرنسا و اصبحت لها عاداتها الخاصه بها و في هذه الفتره تم خطبة ياسمين و هيثم و بينما كانا يستعدان لزفافهما قابت عمر الرشيدي الذي دق فؤادها عندما رأته و غار هيثم منه و تذكرت رنيم صديقتها المحاميه التي وقفت بجانب عمر في قضيته و كيف تعلق عمر برنيم منذ ذلك اللحظه و تمر اللحظات و المشاعر و تذهب بنا الكاتبه الى القاهره ابريل 2005 حيث تذهب رنيم الى القاهره و تزور عائلتها و تحكي القصه ماذا طلب والد رنيم منها و مشاعرها و كيف تعرفت بالطبيب الجراح شهاب التي ستتزوجه لاحقا. ثم نعود الى باريس ديسمبر 2005 و تتحدث القصه عن ميساء اخت هيثم و علاقتها بياسمين و تعرفت ياسمين بسكينه السيده المطلقه التي ستصبح جارتها في السكن ثم نذهب الى نانت ديسمبر 1995 و تحكي قصة سكينه و ما عانته في هذه الغربه و نتعرف على ماتيلدا و رانيا و استاذ جورج و البرفيسور سلمي والد ياسمين و أشخاص كثيره تتداخل الحياه بينهم و يتنفسون هوائها و تذهب بنا القصه الى اسرة عمر في المغرب و نعيش معهم حياتهم ثم نعود الى باريس و نتعرف على آيه و على عزام و على الشراكه بين هيثم و عمر و تنقلب القصه بعد هجوم مسلح عليهما في تلك اللحظة كانت ياسمين حامل و حان وقت ولادتها و تنحبس الانفس بين هيثم المصاب و بين الوليد و بين ياسمين و التحقيقات التي دارت و علاقة اسرائل بهذا الحادث و علاقة المقاومه الفلسطينيه ب هيثم و عمر و لماذا اراد هيثم ان يسمي ابنه عز الدين و كيف ستعاني ياسمين نفسياً من اسم وليدها و ماذا فعلت رنيم لتساعد عمر للمره الثانيه و كيف اثر ذلك على زوجها شهاب و طفليها و كيف عادت الحياه الى الهدوء مرة أخرى بعد الصخب الذي ملأ حياتهم و عشنا معهم فيه .
القصه شيقه فهي مليئه بالأحداث . اللغه عربيه سهله و سلسه . القصه مليئه بالمشاعر و الأحاسيس التي يدق لها القلب . القصه جميله و ممتعه حقا.تحياتي للكاتبه الدكتوره خوله حمدي.
كتبت الدكتوره خوله قصة غربة الياسمين و تتناول الرواية موضوعًا مهمًا وهو المعاناة التي يتعرَّض لها المسلمون في أوروبا، وبشكل خاص النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب، بالإضافة إلى العنصرية التي قد يواجهها البعض أثناء إقامته في إحدى البلدان الغربية.
ونظرًا لأهمية موضوعها فقد حقَّقت قبولًا واسعًا بين القرَّاء وأشاد بها كثيرون، بالإضافة إلى أسلوب الكاتبة المميز بسرده الهادئ والمتناغم وعمق الأهداف، إذ تحضُّ على التمسك بالمبادئ والمعتقدات كما أنَّ كلماتها بسيطة وسهلة جدًّا، و لكن كانت نهايتها مفتوحة .
و جاءت رواية ياسمين العوده لتعود بنا الى ياسمين و أصدقائها .
كتبت الكاتبة في رواية ياسمين العوده الأحداث بكلّ سلاسة وبساطة، وكان أسلوب الرواية شائقًا والحبكة ناجحة بترابط الشّخصيات، فلا ثغرات تعيبها، كما يغلب على كلمات رواية ياسمين العوده بساطتها وعُذوبتها، تسارعت أحداثُها وتصاعدت، وفوجئ القارئ بمواقف غير متوقّعة في غالب الأحيان.
أبدعت الدكتورة خولة في نقل الأحداث وربطها ببعضها حتى قادتنا لقضية عظيمة هي قضيتنا جميعا قضية فلسطين و المقاومه من اجل الإنتصار.
و كعادتها وتمسكها بمبادئها و بتعاليم ديننا أوضحت مفهومها عن الزواج الإسلامي وأسسه الثابتة في كتاباتها، و هي دائما تحاول غرس هذه الأفكار من خلال رواياتها
وأيضا ألقت الضوء في هذه الرواية -كما في غالب رواياتها- على ما يعيشه المسلمون أو العرب عموما في البلاد الأجنبية، و فرض قوانين تلك الدول التي تدّعي العدالة والحرية .. على العرب و كالعادة رواية يمكن أن يقال عليها انها رواية متألقة بلغة راقية ابداع في كل شئ من الكتب التي تقرأها فعلًا بشَغف وتأسف لانتهائها شعرت آلام الحياة وما يُقاسيه الناس من مختلِف المِحَن، وعظيم أثر الصبر والإيمان في تخطي المصائب بفضل الله .الروايه لا تمل في قرائتها ابدا احداث مفاجئة رائعه غير متوقعه و مليئة بالمعاني و القيم و المشاعر المختلفه الراقيه الصداقة الوفاء الصبر الرضى الأمل المقاومه انصح بقراءتها
#iRead_reviews
رواية غاية فى الإبداع دائما تأسرنى كتابات د. خولة حمدى
ولكن هذه الرواية ذات مذاق خاص إنها ياسمين العودة
جزئها الأول غربة الياسمين قرأته عام 2015 اذكر وقت قراءتى له جيدا وكم أحببت ياسمين واليوم احببتها أكثر وأكثر وهى تقف صامدة أمام كل هذه المصائب .
والشخصية الجديدة سكينة يا الله! ما كل هذا الصبر والجمال هى درس كبير للصبر أحببتها وحزنت عليها جدا وسعدت برجوع ابنتها جدا ، أحببت رانيا أخت رنيم ومدى التغير الذى طرأ على شخصيتها بعد معرفتها بسكينة.
ولكن بلغ الحب أقصاه مع رنيم شاكر المحامية البارعة التى تهوى التضحيات المتفانية، رغم أنها تظهر كامرأة صلبة إلا إنها أرق شخصية بالرواية وأكثرهن عاطفة .
أكثر ما أسرنى هو أنه لم يتصدى المحبين لظروف الكون ويجتمعا ككل قصص الحب الوهمية لم تتزوج ياسمين من عمر ولا رنيم ولا عمر تزوج من أحب ولكن جميعاً وجدوا ضالتهم بأشخاص آخرين أحبوهم وسكنوا إليهم بعد الزواج، ربما تأخرت رنيم كثيراً ولكنها فعلت ذلك بالأخير .
تبدأ روعتها باستكمال أحداث الجزء الأول منها غربة الياسمين وها هم الياسمين قد استقروا في غربتهم ومنهم من عاد لبلده على أمل العودة من جديد تجلت روعتها في اصرار رنيم وعنادها من اجل العدالة والحق شخصية عمر صاحب الهدف والرؤية في الحياة ثم هيثم المضحي الشجاع
مرورا بياسمين الذي عانت كثيرا في احداث الروايتين ولا ننسى شخصية اية التي كانت اكبر محفز لعمر للاستمرار في هدفه نحو المقاومة
أبدعت الكاتبة في سرد الشخصيات وتفاصيل كل حدث فيها على حدى سواء في باريس او روما او القاهرة او سويسرا او حتى سوريا وفلسطين .
لو كان هناك أكثر من خمس نجوم لَزِدت! من الكتب التي تقرأها فعلًا بشَغف وتأسف لانتهائها.
صادقة، دافئة، متنوعة، فيها إفادة وحِس دُعابة ممتع، هذه خلاصة الوصف، ولستُ أستطيع وصفها بدقة!
بكيت عدة مرات وأنا أقرأها .. استشعرت آلام الحياة وما يُقاسيه الناس من مختلِف المِحَن، و الاثر العظيم للصبر والإيمان في تخطي المصائب بفضل الله ورحمته.
“يا لَهُ من دينٍ لو أن له رجال” بكيت بحسرةٍ وأنا أفكر فيما يبذله بعض الرجال من مُهَجٍ وتضحيات، وبين ما يعيش فيه غالب المسلمين من جهلٍ وبُعدٍ عن الدين، وانعدام الأهداف والبصيرة، فضلًا عن تخليّ الناس -خاصة في الزمن الحالي- عن ما تبقى من عادات طيبة أو تقاليد رادعة!
أما مأساة فلسطينيي المهجر -وقد نُضيف السوريين بشكلٍ آخر- فحدّث ولا حرج .. صحيح مَن يريد المعاونة ويستشعر المأساة حقًا يجد طريقةً للمساعدة الفعلية، لكن أنّى ذلك؟
وأمهات فلسطين .. وماذا عساي أقول؟ لهن كل التحية على الصبر والصمود، ونسأل الله أن يرزق كل أم منهن إخلاص النية وصدق الاحتساب.
وأيضا ألقت الضوء في هذه الرواية -كما في غالب رواياتها- على ما يعيشه المسلمون أو العرب عموما في البلاد الأجنبية، وإجحاف قوانين تلك الدول التي تدّعي العدالة والحرية ..
” ياسمين العودة ” عودة إلى أبطال غربة الياسمين .. ” ياسمين ” و رنيم ” و عمر ” و هيثم “
و تعريج على قضايا معاصرة تهم كل عربي ومسلم ..
مفتاح العودة
لم تكن مجرّد أسطورة ، حكاية المفاتيح تلك !
لقد كانت حقيقة
﴿ نحتفظ بـ المفتاح و الصّور القديمة .. و نتعهّد الحكاية بـ الرّعاية ، فـ نسقي الذّكريات بـ الدّمع والحنين ، كي لا ننسى من نكون ، وما هي قضيّتنا ﴾
الرواية تستحق 5 نجوم بجدارة
رواية ياسمين العوده هي الجزء الثاني لرواية غربة الياسمين .
في غربة الياسمين تناقش الكاتبه بعض المعاناه للمغتربين في فرنسا و هاهي تكمل ذلك أيضاً في هذه الروايه من خلال ياسمين و هيثم و رنيم و شهاب و عمر .
(يقول هيثم:
اشعر ان حياتي بعد هذا المشروع لن تكون قط على نفس الشاكله شئ في داخلي تحرك عن موضعه ثار و أحدث إنقلابا و لا أحسبه يعود إلى الركون مجدداً إنه الوعي بقيمة ما بأيدينا من علم و مسارات إستغلاله المدهشة هل كنت لأتخيل يوماً أنني قد أكتب برنامجاً لتسيير طائرة تجسس يستعملها المقاومون في غزه فتحلق فوق ثكنات الاحتلال تجتاز حواجزهم و تتقصى اسرارهم العسكريه او تنقل طرودا الى المخيمات المعزوله و تجتاز المساحه المشغوله بالمستوطنات بين غزه و الضفه؟؟؟)….
قصه لشباب ذو علم و ذو حلم كانوا يتمنوا تحقيقه و لكن;
(رفع عمر عينيه ليبصر الشاحنه السوداء التي خرجت فجأه من الطريق المتعامد دون احترام قواعد المرور حدق في زجاجها المظلم الذي يخبئ وجه السائق ثم توجه بصره نحو السياره الثانية التي فرملت بدورها بصوت مزعج و هي تدخل الشارع من الاتجاه المعاكس توقفت على بعد خمس امتار من سيارة هيثم و نزل زجاج نوافذها الامامي ز و الخلفي من الناحيه التي يراها هيثم و عمر بوضوح شلت الصدمه عمر و هيثم و أخرست لسانيهما و غشيهما خدر شامل لبثا يتابعان المجريات غي شبه غياب و كأنما قد انفصلا عن المشهد الغريب الذي يسري إزائهما)……..
و تنحبس الأنفاس و تعلو دقات القلب خوفاً على عمر و على هيثم .
(قالت رنيم لشهاب:
انها محاولة اغتيال صريحه من طرف لايعرف الخوف و لا يخشى العداله)
و تتوالى الأحداث الشيقه الممتعه.
( يقول المحقق
نشك في مجموعه من الأجانب دخلوا الاتحاد الأوروبي من منافذ جوييه مختلفه و لكن لهم حضور في الضاحيه الجنوبيه خلال الشهور الماضية)
ثم ,
( كلمات رئيس شرطة باريس
المعلومات التي بأيدينا تشير بوضوح الى تدخل مسلح من المخابرات الفرنسيه…)
الروايه تجذبك لمعرفة النهايه احداثها سريعه و متشعبه بين ياسمين التونسيه و عائلتها و اسرتها الجديده هيثم و طفلها عز الدين,
و بين رنيم المصريه و عائلتها و اسرتها الجديده شهاب و طفليها,
و بين عمر المغربي و عائلته ,
و أسماء و شخصيات كثيره أثرت في أركان الروايه مثل سكينه و فاطمه و ميساء و آيه و والدها .
الروايه تمر معك بطريقه سلسه جدا لغتها العربيه جميله غير متكلفه .
الروايه رائعه جداً .
#iRead_reviews
قبل خمس سنوات تقريبا نشرت الدكتورة خولة حمدي روايتها الشهيرة غربة الياسمين والتي اعتبرت يومها واحدة من أشهر روايات الأدب الإسلامي. فقد لاقت هذه الرواية شهرة كبيرة في الأوساط الشبابية والثقافية. كما حقق هذا الكتاب مبيعات ضخمة، فتصدر الكتب الأكثر مبيعًا لهذه الكاتبة.
هذه الرواية التي تتقاطع فيها حياة أبطالها الثلاث رنيم المصرية وعمر المغربي وشخصيتها الرئيسية ياسمين التونسية في باريس توثق الدكتورة من خلال هذه الشخصيات الثلاث معاناة الشباب العربي والاسلامي عامة والمحجبات خاصة في الغرب.
لكن بقي قراء الرواية في توق لتتمة النهاية التي بقيت مفتوحة قبل خمس سنوات لتعود الدكتورة فعلا برواية جديدة بعنوان ياسمين العودة تكمل فيها نهايتها المفتوحة.
تأتي هذه الرواية لتكمل لنا قصة أبطالنا رنيم وياسمين وعمر. تسلط الضوء على “حق العودة” لكل شاب مغترب. لكل فلسطيني وعربي مهجر. استطاعت الكاتبة بأسلوبها المتميّز أن تأخذنا لنعيش كأننا أحد أفراد الشقة “404” المشاعر في الرواية صادقة بشكل كبير. بين الدفء والخوف والتوتر والسعادة والاستقرار والتنقل، التشتت والوصول، السعي والرضا، المجاهدة والمقاومة
تناولت الكاتبة القضية الفلسطينة بشكل ينبهر به العقل ، و تتعلق به الروح .
شعرت نفسي اعيش بين فتيات الشقة ٤٠٤ ، احببتهن كما لو أنهن صديقاتي ، احببت ذكاء ياسمين و رصانة عقلها ، مرح رنيم ، صبر سُكينة ، و طفولية رانيا ، تقاسمت معهن أفراحهن و أحزانهن ، ضحكاتهن و بكائهن على حدٍ سواء و اتسائل هل تحرر عمر؟ وسيكمل حياته مع من؟ فتاة المترو أو من كانت لها فضل كبير على حياته؟ لنكمل الآن القصة لنرى كيف أكملوا حياتهم.!
_في البداية سارت الرواية على نحو جيد بتذكيرنا بأحداث الجزء الأول ثم بتكملة حياة الأبطال التي توقفت في آخر صفحات الجزء الأول وباتت الرواية ممتعة في نصفها الأول إلى أن وصلنا للمأساة مرة أخرى وانا تمنيت لو استمرت على نفس أحداث النصف الأول منها لكانت الأحداث أكثر سعادة لكنها أحزنتني كثيرًا فكنت أريد حياة سعيدة للأبطال بعد معاناتهم في الغربة في تلك البلد التي ملأت على حياتهم الحزن وفي النهاية يبقى هذا رأيي والقراءة أذواق.
_لغة الكاتبة وأسلوب سردها رائع كالعادة واستمر ذكرها للبلاد العربية واضطهاد الغرب للمسلمين فأسلوبها في رواياتها معروف والرواية كسابق روايات الكاتبة يغمرها نفس الطابع.
.. اسم الروايه جذاب اللغه متميزة ، وطريقه السرد، والحبكه قويه ، والأحداث مشوقه ، والأفكار جميله ،واخيرا الشخصيات مؤثره
تناولت الكاتبه كما عودتنا دائما في باقي كتاباتها القضايا الهامه والقت الضوء على القضيه الفلسطينيه بشكل خاص https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1.5/16/2764.png
عملٌ رائعٌ حقا ، استطاعت د. خولة حمدى أن تجعل الروايتين مستقلتين بقدر تعلقهما ببعض حتى تمكن القارئ من حرية قراءة كل منهما على حدى أو قراءتهما معنا
اقتباسات من الرواية
—————-
-هكذا نكون أمام الأغراب.. نضع قناعا ونحبس حقيقتنا في قمقم، فلا نريهم ضعفنا ولا نكشف دواخلنا.
– “بقي (ميثاقهن) الذي وقعن عليه ذات أمسية صافية نصب عيونهن و ملء قلوبهنّ ، في إنفاق صامت وضمنيّ”.
– الى مفاتيح صدئت بعيدا عن أبوابها عسى أن يجتمع كل مفتاح بقفله ولو بعد حين .
– كانت رؤيتها في كل مره تذكره بخيبته ، وبما كان يمكن أن يكون لكنه لم يكن .
– الجروح القديمه قد تلتئم ، لكنها تترك علامات شائهه يصعب تجاهلها رغم مرور الوقت
– كلنا مبتلى ، لكننا غالبا ما نرى ابتلاءنا أعظم من حجمه الحقيقي ، فتهون أمامه ابتلاءات الآخرين
– زيتونه صغيره خضراء غير ناضجه ، قطفت قبل الأوان وطحنت في المعصره طويلا – أكثر مما يجب او تتحمل – حتى استنفد لبّها زيته كله إلى آخر قطره ! هكذا كانت تشعر
الاسم : ياسمين العوده
الكاتبه : خوله حمدي
دار كيان
تسطر لنا الكاتبه خوله حمدي الجزء الرابع من سلسةروايات الغربه كاتبة الرواية الشهيره في قلبي انثي عبريه .
روايتنا اليوم هي تتمة رواية غربة الياسمين و هي رواية مستقله تقرأ بمعزل عن جزئها الاول بدون اشكال في الفهم كما قالت علي صفحتها .
تسرد كاتبنا احداث أبطالها الرئيسيه عمر و ياسمين و رنيم . روايه اجتماعيه رومانسيه اخذت طابع وطني يقشعر له الأبدان في الربع الأخير من الروايه سارده احداث حقيقة مستقاه من رسالة ماجستير لورا فاطمه ابراهيم احمد عدوان في برنامج علم الاجتماع موجهه لها الكاتبه شكر في اخر الروايه .
تتحدث الكاتبه عن الغربه بأنواعها ؛ غربة الأجساد و غربة المشاعر و غربة العادات …….
تستأنف قصة بطللتنا ياسمين دكتورة علم الاجتماع الام الحنون و الزوجه المخلصه و الصديقه المسانده و الابنه الباره بوالدتها و والدها حتي إن كان (سامي كلود) كما يطلق علي نفسه بعد قضائها اربع سنوات بباريس بالشقة جامعة الجنسيات ٤٠٤.
نراها شخصيه مثابره علي العلم و العمل حتي إن وقفت ضد تقاليد (زهور) و (فاطمه) . صابره علي شدائد مقتل زوجها ، تربية ابنها بمفردها ، و مخاوف شرطة الاستجواب التي ربما لا تعود تري ابنها من بعدها مسانده من قبل عائلتها و صديقتها المخلصة (رنيم) و (سكينه) و والدتها .
ثم ننتقل لرنيم المحاميه الشجاعه مستبسلة الدفاع عن موكليها المذيعة الجريئه الحبيبه الحائره العنيده . لطالما بذلت ما تسطيع من جهد في مساعدة اهلها و اصدقائها ، ضحية إهمال والديها هي و شقيقتها (رانيا) . تسعي العوده بعد استئناف قضية (عمر الرشيدي) ، ليأتي منقذها (شهاب) بخاتم الحريه لترافع في قضية موكلها لتهز جدران المحكمة بقوتها . فتغرق في مشاعرها بين حب موكلها المستحيل و الرجل النبيل منقذها . ثم تغرق مرة أخري بين مسيرتها المهنية و زوجها .
ثم بطل القصه المفضل (عمر الرشيدي) نرافقه في رحلة اكتشاف نفسه بعد خروجه من السجن و اعلان براءته في انكسار روحه و انطفاء أمله بسبب رحيل منقذته (رنيم) فكانت ذات مكانه خاصه في قلبه و مع رحيلها رحل الامل و رحلت المؤانسه و حلت الوحده ، فلم تختلف عن وحدته في سجن الإيقاف أو المشفي أو السجن .
ثم التوالي عليه خيبات الامل بين مناوشات و طمع أشقائه و عدم اهتمامهم به (عدا عائشه ) و ندمه علي عدم التقدم لخطبة (فتاة المترو) أولا ، و شبه تهديد من (سامي كلود ) ، و مصادرة شحناته ، و انغماسه في قراءة كتاب التعافي من الصدمه ربما يجد سبيلا .
لكن لا ينقذه من براثن الوحده الا عم محمد و عم عزام و آيه و ذهابه في تلك الحالة الباسله لدمشق فتقيد في أعماق روحه الحياه الذي قد أندثر ، و يذهب لفلسطين و يعيد للخاله قبضة تراب الأمل ، و لا تطفئه رصاصات المخابرات الإسرائيلية و تدب الحياه بعد انقضاء مدته فيذهب ليجاهد في أرض أخري .
بطلنا المجاهد (هيثم) مهندس الحاسب الآلي نعم الزوج كان و الصديق و الاخ الابن . لطالما كان داعما لزوجته حنونا رقيقا عليها ، شريك (عمر) المخلص . كم كان عبئه ثقيلا عند مشاركته في الآمر ،رغم تشككه عابئا هم زوجته و ابنه . ليتركهما بسبب الرصاص الغادر و محاولة التسميم الناجحة .فرقد بسلام دون رؤية ابنه يكبر .
ثم (سكينه) الام المكلومه ، نري حزنها علي تشرد أبناءها بسبب خطأ الاهمال منها . لكن صبرت و لاقت (ميار أو سيلين) و (كزافي أو جاسر) و وجدت الرفض منه . ثم غرقت في رحلة سرطان الرئة . و وجدت رانيا و ميار رنيم بجانبها لتقرر الرحيل لتبدأ حياه جديده.
اللغه سهله و جيده و مفهومه و معاصرة ذات الفاظ سهلة.
الأسلوب سلس و الاحداث مرتبه و ليست ممله .
الشخصيات مستقره و كل شخصيه لها دورها البارز رغم مثالية بعض الأشخاص .
بعض الاقتباسات
.لكنهم كانوا مصرين علي اعدامي أخلاقيا و نفسيا .
.في وجداننا كل فلسطيني شريف و كل ما يأتي من تلك الأرض مقدسه .
.ليست الشهاده مطلبها في ذاتها ، بل المعرفه التي حازتها بعد خوضها تلك الرحلة الشائكة .
.لقد كان هذا الصواب. الظروف الشائكة الوحده و الحبس و الحاجه الي الرفقه هي سبب التباس المشاعر فأنت في احتياج الي أحد .
هل انتهي الكابوس حقا ؟ أنه هنا ، في كل مكان من جسدي و هنا ايضا داخل صدري ، تنهد بحرقه هذا الكابوس لا ينتهي …. و لن ينتهي.
.أحاسيس خفيه تتجمع في العمل و تتشكل في هدوء و بطء حتي تتخذ هيئة قناعه و تطفو علي السطح بشكل غير متوقع.
.أنهم يتغربون تدريجيا عن هويتهم و تاريخهم . يصبح بعضهم مسخا لا يدرك لنفسه غايه و لا قضيه .
. لقد أصبحت رجلا يوم رحل ابوك هكذا يولد الابطال
.لا بأس بالحب كمدخل ، أو خاتمه ايهما اقرب … لكن ليس كل شيء.
#iRead _reviews