أنا عشقت

محمد المنسي قنديل

رواية تجسد لنا الواقع المصري قبل اندلاع ثورة ٢٥ يناير، وقد نجح قنديل أن يُجسد ذلك الغضب المكبوت والأمل المفقود داخل الشعب في شخصيات رواياته.

احصل علي نسخة

نبذة عن أنا عشقت

من منا لم يسمع أغنية الشيخ سيد درويش أنا عشقت والتي ألفها يونس القاضي، ليُطعم من خلال كلماتها معاني الأسى والغرام، ولكن قلما وجد من يفهم ويعيّ تلك الكلمات ذات المغزى والمعنى المُتأصل عن عذاب الحُب والأحبة.
تدور رواية أنا عشقت في فلك العشق، وقديمًا قيل: أن العشق هو الشوق والتعلق، وشدة التعلق بالشيء يورث الجنون والهيام به.

وهذا ما حدث مع أبطال رواية أنا عشقت لمحمد منسي قنديل والذي برع في تجسيد معاني الحب والعذاب الذي يولده ذلك الحُب، بداية من “ورد” التي تركض خلف حبيبها “حسن” في المحطة وتظل منتظرة إياه بالأيام والليالي علّ وعسى أن يعود، حتى يظن الناس أنها ماتت أو تجمدت أو صارت روحًا تحوم في المكان، ثم لا يلبث الناس أن يتقصوا حكاية تلك الفتاة المسكينة التي تنتظر حبيبها،

فيتأكد الجميع أنها ما زالت حية ولكن على أمل أن يعود حبيبها مجددًا في يوم من الأيام، فيتعاطف معها الشاب “عليّ” وهو بطل روايتنا “الشاب الراوي” يروي لنا الأحداث، وهو لا يقدر على كتمان حبه لتلك الفتاة –ورد- التي تنتظر حبيبها “حسن”، فيعقد العزم على أن يذهب إلى القاهرة بحثًا عن “حسن” وإعادته لورد حتى تسترد حياتها مرةً أُخرى.

والغريب أن “عليّ الراوي” علم ما هو الحُب بسهولة، فالحب والأنانية لا يجتمعان، وأساس الحُب تضحية العاشق في سبيل من يُحب، وكانت التضحية من نصيب “عليّ” الذي ضحى بكل شيء فداءً لورد.

في رواية أنا عشقت وأثناء توجه “عليّ” لمصر رأى عوالمًا أُخرى، وحيوات متفرقة، وخلف كل باب ألف حكاية وحكاية، وكل تلك الحكايات والقصص ركيزتها الأساسية هي العشق والحب، بين من يعشق إنسانًا، ومن يعشق المال والسلطة، اجتمعت كل تلك القصص حول ركيزة العشق اللا-محدود، وكيف ينتهي ذلك العشق بصاحبه؟ وغالبًا لا ينتهي العشق على خير حال.

فسترى شخصية “سمية” والتي تعلقت بأستاذها الجامعي الذي لا يحب إلا نفسه، وكيف دمر العشق حياة تلك الفتاة. وسترى شخصية “ذكرى” الفتاة التي انتهى بها الحب إلى طرقات مظلمة، وسترى شخصية والد “ورد” والذي عشق البحر رغم أن بلده لا يوجد فيها بحر، وحين ذهب إلى البحر ظل بجواره حتى الموت، وسنرى والد “حسن” الرجل الذي تعلق وعشق الحرية والأفكار الثورية والماركسية.

سترى في تلك الرواية معنى الحب الذي لا يقتصر على شخصين بل أوسع من ذلك، فالعشق يجمع بين الأشخاص والأشياء، فصدق الكاتب حين قال في روايته: إنه شيء غير إنساني أن تمتلك روحًا تهفو إلى لمسة من الحب و لا تجد من يأبه بها.
كانت رواية أنا عشقت تجسد لنا الواقع المصري قبل اندلاع الثورة، وقد نجح قنديل أن يُجسد ذلك الغضب المكبوت والأمل المفقود داخل الشعب في شخصيات رواياته

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب محمد المنسي قنديل

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر