عظماء في طفولتهم

نبذة عن عظماء في طفولتهم

التاريخ يزخر بالعديد من العلماء والقادة الذين نبغوا في زمانهم حيث أثروا في حاضرهم وعاشت أعمالهم لمئات السنين بعد وفاتهم, فهم كانوا عظماء في طفولتهم. بقيت ذكراهم في نفوس طلاب العلم الذين شهدوا لهم بالفضل في إضافتهم الي الحضارة الإنسانية معرفة يستزيد منها طلبي العلم والساعين الي السير على خطاهم.

لم يكن نبوغ هؤلاء العلماء والقادة محض الصدفة أو جاءهم على كبر، بل كانو عظماء في طفولتهم ويشهد لهم الجميع بتميزهم رغم صغر سنهم. يسرد لنا الكاتب مواقف وأحداث مر بها عشرين عالما وقائدا من أزمنة مختلفة وهما صغار جعلت من حولهم يشهد لهم بمستقبل مميز ومشرق حين يصبحوا كبارا. كانوا عظماء في طفولتهم.

عمرو بن الجاحظ: موقف مر به وهو صغير أثر فيه وجعله يتتبع الاخبار وينظر في الطبائع البشرية، هو مؤلف كتاب البخلاء وكتاب البيان والتبين وكتاب التربيع والتدوير وكتاب الحيوان. الحسن بن الهيثم: كان يحلم أن يقابل ابن سينا لكن صغر جسده جعل الاخرين يستنكرون رغبته، لم يستطع الذهاب الى مجلسه لكن رغبته في رؤيته ونبوغه الملفت جعلت الشيخ الرئيس نفسه هو من يذهب الى رؤيته.

أبو الريحان البيروني: كان فتى لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره استعان به حاكم خورازم في أمر خاصة بالمملكة استنكر الكبار معرفة هذه الصغير، لكنه أثبت أمامهم جميعا نبوغه. صلاح الدين الايوبي: لم يكن يعرفون من هو لكنه أثبت لهم شجاعته وعدم خوفه على عكس الجميع. استمد الناس قوتهم منه لسنين ليصبح محرر الأرض.

عبد الرحمن بن خلدون: أحتاج والده الى مساعدته في أمر يخص عمله رغم سنه الصغير سعي الى مع والده على حل المشكلة، ولنبوغه وإيمان والده به نجح في ذلك. ياقوت الحموي: كان في الثانية عشرة من عمره كان وقتها أسير الجسد حر العقل، حتى جاء الوقت الذي أصبح حرا تماما.

جابر بن حيان: التجارب لا تنتهي حتى نحصل على نتيجة هذا ما كان يراه وهو صغير وأصبح يجيده وهو كبير حتى لقب بأبو الكيمياء وزعيم العلماء العرب. شهاب الدين بن ماجد: قانون البحر كان يحكمه وهو على اليابس كان يريد أن يكون ملاحا لم يكن سهلا حتى أصبح أسد البحار حيث ألف عشرات الكتب عن الملاحة العربية ووصف الطرق البحرية للملاحة.

عبد العزيز بن سعود: كان في العاشرة من عمره، لم تكن أطراف الصحراء الشاسعة تمنعه من أن يسترد حقه الذي سلب منه ومن عائلته وبعد مر السنوات عاد لتصبح الصحراء الشاسعة بين يديه وهو ملك عليها. عبد الحميد بن باديس: في وقت الاستعمار لم يكن يريد أن يحتل الأرض فقط بل يريد أن يحتل العقول أيضا، لكن عقله لم يرضخ لهم، تعلم العربية وحفظ القران الكريم وأنشأ المدارس حتى خرج منها من يحرر الأرض أيضا.

عبد الكريم الخطابي: كان في العاشرة من عمره. وضع ما بين أربع جدران رغما عنه، الاستعمار في كل مكان لكن الرجال يمكنهم أن يخدموا بلادهم من أي مكان. طه حسين: من الممكن أن يكون أسوء يوم هو سبب ليكون سببا أسعد يوم، لم ينس ذلك اليوم طوال حياته.

عباس العقاد: كان في الثانية عسرة من عمره، كان صغيرا أن يكون مسئولا كانت تلاحقه يد الأذى لكي تبعده عن مكان عمله لكنه في النهاية هو من قرر ماذا يريد. جمال عبد الناصر: كان في الثامنة من عمره، كان الانجليز بالنسبة له الصليبيين الجدد والعالم يحتاج الى صلاح الدين، كان يبحث عنه حتى وجده، بداخله.

نابليون بونابرت: لم يكن يتخيل أحد أنه سيكون ضمن جنود الجيش لكنه أثبت لهم عكس ذلك ليصبح فيما بعد قائده الأول ثم حاكم وامبراطور فرنسا.

توماس إديسون: كانوا يقولوا عليه أنه طفل غير طبيعي فهو يفكر في كل شيء ويسأل عن كل شيء حتى سبب المتاعب لنفسه، لكن تلك كانت بداية إنجازاته.

فلورانس نايتنجل: بالنسبة لاسرتها مهنة التمريض للفقراء ولا يجب أن تقترب منها على عكسها كانت بالنسبة لها أنبل المهن حتى أصبحت علامة وقدوة لكل من بداخل المهنة.

ليو تولستوي: الحرية أثمن من كل شيء كان يؤمن بها ويعمل عليها وظل يتحمل مقاومة المجتمع حتى أصبح هو على صواب واقتنع الجميع بأفعاله.

ماري كوري: قد يكون القيام بالأشياء البسيطة بداية للقيام بشيء أكبر وأهم، هذا ما سعت له حتى حققته.

المهاتما غاندي: كانت الأرض التي هي سبب شفاء جرح والدته دافعا له بأن يجعلها حر، ليصبح بطلا للمقاومة ورمزا للصمود.