البدايات و النهايات :أعوام نجيب محفوظ

محمد شعير

هذا الكتاب هو الجزء الثانى من ثلاثية الباحث محمد شعير عن نجيب محفوظ، وهو عبارة عن يوميات ومذكرات كتبها نجيب محفوظ بخط يده وهو لا يزال شابًا.

احصل علي نسخة

نبذة عن البدايات و النهايات :أعوام نجيب محفوظ

وراء البدايات و النهايات :أعوام نجيب محفوظ فكرة سيطرت على الكاتب وهي؛ لو فتشنا فى الأدب العربى أو أى أدب عمومًا لوجدنا العديد من الأمور التى قد يتجادل أو يختلف عليها القراء والنقاد، إلا نقطة واحدة وهى:

تربع نجيب محفوظ على قمة هرم الأدب العربى، حتى أصبح هو رمزه الأقوى والأشهر فى العالمين العربى والغربى معًا، و ذلك حقا مشروعًا وحقيقة لا ينكرها حتى جاحد أو حاقد. وهذا كان بالطبع دافعا قويًا للجميع للبحث والتقصي وراء تلك الشخصية الأدبية الفريدة وعن العوامل التى ساعدت على تنشئة وظهور ذلك الكيان.

لقد صدر من قبل العديد من الكتب حول نجيب محفوظ وحياته ومواقفه مثل المجالس المحفوظية للغيطانى، صفحات من مذكرات نجيب محفوظ لرجاء النقاش، وكتابه أصداء السيرة الذاتية، وغيرها، بالإضافة لوجود العديد من اللقاءات الصحفية المسجلة والمصورة لصاحب نوبل، لكنها كانت جميعًا تقدم الصورة ناقصة، كان هناك ثمة شيء ما مفقود، شيء فريد يليق بتفرد نجيب محفوظ و يليق بإسمه الموضوع على الغلاف.

ذلك الشيء هو يوميات ومذكرات كتبها نجيب محفوظ بخط يده وهو بعد شاب متأثرا بكتاب الأيام لأستاذه الذى داب فيه عشقا منذ الصغر طه حسين، حيث عثر الباحث محمد شعير على صورة من تلك اليوميات بعد أن تمت سرقتها فى مرحلة ما وبيعت فى نيويورك ثم استقرت بعد عدة رحلات فى لندن ثم فى حضن هاو خليجى عاشق للتراث، فجابت المذكرات بذلك أربع قارات مختلفة و يقدر الباحث أنها كتبت حوالى عام ١٩٢٩ و كان عمر نجيب محفوظ ١٨ عاما وقتها.

مما يعكس قدر الجهد المبذول فى ذلك الكتاب الذي يميزه عن البقية. ميزة جميلة أخرى نجدها فى كتاب البدايات و النهايات :أعوام نجيب محفوظ وهى أنه لم يكتف بتتبع سيرة حياة محفوظ نفسه وحسب بل تتبع سيرة كتاباته ورواياته ليكشف لنا على سبيل المثال الشبه بين حياة نجيب محفوظ، وحياة :عمرو قاسم أحد أبطال رواية حديث الصباح والمساء و أن شجرة العائلة في رواية حديث الصباح والمساء تقريبًا هي شجرة عائلة نجيب محفوظ.

أو عن شخصية الطفل أحمد عبدالجواد في الثلاثية، والتي أكد محفوظ في لقاءاته الصحفية، أنها الشخصية الأقرب له من حيث الحيرة الفكرية وأزمة جيله بالكامل ورغبتهم في التحرر من الاستعمار.
وعن عمه فهمى الذى قُتل برصاص الاحتلال فخلده محفوظ في الثلاثية.

يبدأ كتاب البدايات و النهايات :أعوام نجيب محفوظ بوصف مصر وأحوالها يوم ١١ ديسمبر ١٩١١، يوم ولد محفوظ حيث كانت مصر وقتها على صفيح ساخن كما كانت دائما، محمد فريد يقود المقاومة من داخل الحزب الوطنى ضد الاحتلال، ويزامله من جهة أخرى عبد العزيز جاويش من الصحافة، ومعهم سعد زغلول من داخل وزارة التعليم، ويحكى عن القاهرة بسكانها الذين بلغوا حوالي ٧٠٠ ألف نسمة،

الذين عزوا فى ذلك اليوم بواحد كان له إسهاما كبيرا فى تقديم حياتهم للعالم أجمع، ولماذا سماه أبوه نجيب محفوظ؟ ولماذا أطلقت عليه أمه لقب أبو التفانين الرايق؟ و لماذا كانت تضربه أحيانا، وحكى لنا عن أخته و عن حماتها التي كان يخاف منها وهو طفل صغير. ويحكى فيه عن يومياته فى الجمالية ثم العباسية و تأثره بكل حى منهما و انعكاساته فى كتاباته واختياراته، يصف بيتهم فى الجمالية والسطح وشجر اللبلاب.

يتطرق كتاب البدايات و النهايات :أعوام نجيب محفوظ أيضا إلى الحديث عن المثلث الأدبى المميز الذى أثر فى محفوظ وفى نشأته الأدبية وهم العقاد رجل البداهة، و سلامة موسى رجل التفكير العلمى، و فى المقدمة طه حسين رجل الثورة الفكرية ضد المناهج القديمة الذى رآه محفوظ دائمًا فى موضع الأستاذ والملهم.

يرصد الكتاب التغيرات التى طرأت على أسلوب نجيب محفوظ وعلى أفكاره وفلسفته و تنقله ما بين الرواية التاريخية للفكرية وأثر التغيرات السياسية فى مصر والمنطقة وانعكاسها على أبطال رواياته.
فى نهاية كتاب البدايات و النهايات :أعوام نجيب محفوظ جاء بمثابة فيلم سينمائي جميل يحكى السيرة الذاتية للرجل الأبرز فى تاريخ الأدب العربي المعاصر، فتشعر كأنك تشاهد صفحات الكتاب و لست فقط تقرأها.

هذا الكتاب هو الجزء الثانى من ثلاثية الباحث محمد شعير عن نجيب محفوظ حيث سبقه كتاب أولاد حارتنا – سيرة الرواية المحرمة
و سيصدر قريبا جزء ثالث يعمل الكاتب عليه حاليا.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب محمد شعير

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر