تلال الأكاسيا

هشام الخشن

هل للذكريات قيمة حقًا؟ أم أن جميعنا يضعها في العربة الاخيرة من قطار الحياة؟ في تلال الأكاسيا يصطدم القاريء باشكالية مغايرة تماماً؛ فقد جعل هشام الخشن من الذكريات البطل الاشهر والاوحد لروايته.

احصل علي نسخة

نبذة عن تلال الأكاسيا

“ثم مد يده إلى بكتيب ألوانه حية وصوره جميلة، فسألته:
ما هذا؟
تلال الأكاسيا.
قلبت في صفحات الكتيب الأنيقة، فشدتني الصور اللامعة الخالية من الشوائب، فقد استوعى نظري أن الجمال كان علامة خلفيتها، في حين أن الوجوه التي في المقدمة، لم يكن بها مردود بما يحيط بها، خيط واحد تجمعت عليه تعبيرات وجوه كبار السن، التي التقطتها الصور، خيط دقيق خالي من الحياة؛ إذ كانت نظراتهم شاردة، تنظر الى اللانهاية دون هدف، أو لعلهم يستعجلون تلك النهاية.”

هذا ما ذكره الكاتب هشام الخشن لوصف تلال الأكاسيا ترى ما هي تلال الأكاسيا هل هي مجرد مجلة أو كتيب، هل هي مدينة مهجورة أو مصحة نفسية، أم لوكاندة شهيرة،أم هي “دار رعاية لمرضى الزهايمر”؟
رواية تلال الأكاسيا هي الرواية الأدبية الخامسة للكاتب هشام الخشن وتعتبر أيضا المؤلف السابع له.صدرت الرواية في عام ٢٠١٦عن دار نشر مكتبة الكتاب العربي للكتاب وهي من الروايات الاجتماعية الإنسانية التي تبدأ بالسرد من النهاية للبداية.

تدور أحداث رواية تلال الأكاسيا بين القاهرة في مصر و مدينة الضباب لندن بإنجلترا، وهي تسرد أحداث منذ فترة التأميم في ستينات القرن الماضي حتى ٢٠١٦ عام إصدار الرواية، وقد تطرق الكاتب إلى بعض السياسات التي طبقت في فترة الستينات مثل حركات التأميم و ما تبعتها، وأيضا بعض رجال الثورة الذين انحرفوا عن تطبيق سياستها.

ترى هل يستطيع الإنسان أن يعشق أكثر من مرة، أم أن القلب له عاشق واحد، فالقلب قد يحب أكثر من مرة ولكن عشقه واحد للمولى عز وجل وحده، هذا ما ذكره البطل في حكايته ولذلك هو أحب ماجدة، وسارة أيضا فكان قلبه يحب كلتهما حب الزوجة وحب الحبيبة ترى هل استطاع أن يجمع بينهما؟ أم أن الأقدار ساعدته على ذلك حين اختارت احدهما الرحيل؟

وهل استطاع إن يقابل “سارة” بعدما فرقتهما عشرات السنين؟ هل استطاع أن يحل مشكلة ” نور” ابنته مع “طارق” أم تركه يحطم مشاعرها ويفتت قلبها؟
وكيف ساعد “سامي ” على استرداد “ليزا” و أن يعيش مع ابنته؟

ولماذا كانت “ليزا ترفض الزواج من “سامي” رغم حبها له؟ ولماذا رحلت الى أستراليا بعيدًا عنه. وهل “سامي” حفظ الجميل لأبيه الذي ظل يحل مشاكله حتى بعد أن أصبح طبيب ناجح، أم كان ابن جاحد أحمق التصرفات؟

وكيف طلقت ” سارة” من زوجها دون أن تعلم؟ وما هو مرض الديمنتيا؟ ومن هي ” نانسي” شخصية حقيقية أم شبح يخاطبه البطل؟ ولماذا كان يريد “سامي” أن يذهب والده إلى تلال أكاسيا؟ أسئلة متعددة تجاوب عنها الرواية التي جمعت بين التشويق والاثارة وقصة انسانية ربما تكون قصة الكثيرين الذين يذهبون إلى تلال أكاسيا.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب هشام الخشن

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر