على بلد المحبوب – رحلة زمزم الأخيرة

أحمد خير الدين

على بلد المحبوب هي رواية تاريخية توثق بالدلائل رحلة زمزم من الإسكندرية إلى نيويورك وكيف انتهت بمعارك دامية في المحيط الأطلنطي.

احصل علي نسخة

نبذة عن على بلد المحبوب – رحلة زمزم الأخيرة

على بلد المحبوب – رحلة زمزم الأخيرة. هي ليست قصة باخرة بل قصة عصر مضطرب، في شكل صحفي استقصائي وتوثيق لكل ما مرت به الباخرة وركابها، ينطلق بنا الإعلامي أحمد خير بقلم رشيق وروح مغامرة تبحث عن الحقيقة وسط أوراق أرشيف المكتبات عبر الدول المختلفة واللقاءات الشخصية والأوراق الرسمية المنسية لتصل لحقيقة ما حدث لباخرة تجارية مصرية تعرضت للقصف الألماني خلال الحرب العالمية الثانية،

كيف حدث هذا ؟ وما مصير ركابها ؟ لماذا قصفت تلك الباخرة ؟ كل هذا وأكثر نعرفه خلال صفحات الكتاب المشوق على بلد المحبوب – رحلة زمزم الأخيرة..

” هنالك شيء بالغ الرمزية فيما جرى لهذه السفينة القديمة وركابها وطاقمها في الأيام الأولى لهذه الحرب، حكايات هؤلاء الناجين توضح كيف أن تقلبات هذه الحرب الكاسحة ازدرت سيادة الدول وأنكرت حياد مواطنيها الذين طالتهم خلال مسارتها. سواء كانوا بحارة مصريين أو شباب أمريكيين” . صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكية.

يبدأ كتاب على بلد المحبوب – رحلة زمزم الأخيرة بتعريفنا بقصة (زمزم) وهي باخرة اشتراها رجل الأعمال السابق لعصره طلعت باشا حرب ليضمها للأسطول التجاري لبنك مصر، نرى خلال أولى صفحات الكتاب تدشين رحلاتها الأولى والاحتفال بها، و كيف أنها كانت في الأساس معدة لنقل الحجاج من وإلى أرض الحجاز، ثم قطعت عدداً من الرحلات التجارية لتصدير القطن المصري، حتى أتت بدايات الحرب العالمية الثانية، فينقسم العالم لدول المحور والدول الحلفاء،

مصر تكون من دول الحياد و بالتالي يصبح كل ما يرفع علم مصر بعيدا عن أن يكون هدف لأحد الفريقين، و لكن حدث ما لم يتم حسبانه ففي أحد رحلات (زمزم) و التي خرجت من الإسكندرية إلى نيويورك، و لم تكن تعلم أنها ستكون الأخيرة لها، سيتم قصفها من قبل القوات البحرية النازية، فكيف سيستطيع ركابها و طاقمها النجاة؟.

نعايش ما رآه هؤلاء الركاب ( عددهم 130 راكب متعددي الجنسيات) قبل صعودهم الباخرة و حياتهم الطبيعية و أحلامهم، و تفاعلهم معاً بعد وجودهم على ظهر الباخرة، ثم وقت الغرق ومحاولاتهم للنجاة ومآلاتهم بعد ذلك، كل راكب يخفي وراءه قصة درامية تصلح أن تكون موضوع لكتاب مستقل، وما السر وراء أغنية أم كلثوم الشهيرة على بلد المحبوب لتكون عنوان لهذا النص.

في تلك الأثناء يطلعنا الكاتب على أحوال العالم المضطرب وقتئذ وما يدور في البلدان المختلفة مع ذكر للأحوال السياسية و الأقتصادية المحلية و العالمية، وما يرويه من عايشوا ذلك الواقع ونقله عنهم ذويهم، بل لا يكتفي بنقل الشهادات جافة كما هي فقط بل يحاول أن يعرف ماذا كان يشعر الركاب و هم يواجهون الموت وكيف تقلبت أحوالهم بين الحزن و الفرح، الضيق و السعادة.

أن تقرأ صفحات الكتاب كأنك تشاهد فيلم تسجيلي درامي عن حدث مجهول للكثيرين ولكنه يحمل في طياته الكثير من المفاجأت والحكايات المتشابكة والمصائر المتضافرة، أن خلال الأحداث الكبرى باستطاعة الشخصيات البسيطة و حكاياتهم أن تغير نظرتنا للأمور و تجعل لها أبعاد أخرى أكثر ثراءً غير ذلك البعد الواحد الظاهر أمامنا.

في نهاية كتاب على بلد المحبوب – رحلة زمزم الأخيرة. يوجد ذكر للمصادر والمراجع التي اعتمد عليها الكاتب، وهو يوضح مدى المشقة التي تكبدها في سبيل خروج الكتاب بهذا الشكل الممتع، كما يوجد ذكر لطاقم الباخرة بالكامل لأول مرة بعد أن حصل عليها من الأرشيف الدبلوماسي الألماني، ويوجد بالنهاية ملحق للصور جمعها الكاتب خلال رحلته البحثية.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر