متون التوابيت

شريف الصيفي

استكمالًا لمشروعه الضخم: ترجمة التراث المصري القديم من لغته الأصلية إلى اللغة العربية، يضع الباحث المصري الأصيل الأستاذ شريف الصيفي بين أيدينا كتاب ""متون التوابيت""، والذي يُعد المحطة الثالثة من رحلة المصري القديم نحو السماء، فيضم الكتاب، كسابقيّهِ ""خروج النهار"" و""متون الأهرام"" طقوسًا جنائزية في مصر القديمة.

احصل علي نسخة

نبذة عن متون التوابيت

كتاب متون التوابيت من ترجمة شريف الصيفي – باحث مصري مُقيم في برلين، بدأ بدراسة علم المصريات المعروف بـ “Egyptology” وهو في الخامسة والثلاثين من عمره. كان يملك مشروعًا قوميًا كبيرًا يسعى من خلال دراسته للّغة المصرية القديمة واللغات الحامية والسامية إلى تمصير مصر، عن طريق ترجمة الفنون والكتب التراثية من اللغة المصرية القديمة إلى اللغة العربية،

ولكن بعد وفاة ابنه، كلّت عزيمته واعتزل العمل الأكاديمي، ولم يُكمل دراسة الدكتوراه، إلى أن شحذ عزيمته، فعاد للعمل الأكاديمي ولكن من خلال الترجمة فقط. ومن أعماله السابقة: “خروج النهار” و”متون الأهرام”، وهما عملان من الطقس الجنائزي المصري.

واستكمالًا لمشروعه الضخم: ترجمة التراث المصري القديم من لغته الأصلية إلى اللغة العربية، يضع الباحث المصري الأصيل الأستاذ شريف الصيفي بين أيدينا كتاب “متون التوابيت”، والذي يُعد المحطة الثالثة من رحلة المصري القديم نحو السماء، فيضم الكتاب، كسابقيّهِ “خروج النهار” و”متون الأهرام” طقوسًا جنائزية في مصر القديمة.

“التحية لك يا أبي أوزير، أنا حورس، جئتُ إليك، لأفتح فمك مع بتاح، ولأمجدك مع تحوت، أرد لك قلبك في أحشائك، كي تتذكر ما نسيت، أُعطيك خبزًا، لتأكل متى تشاء، كما كنت تفعل على الأرض، أُعطيك ساقيك وتسرع بنعليك، في ترحالك مع ريح الجنوب، وفي رفقتك لريح الشمال، لتكن سريعَ الخطو كلمح البصر، وتذهب إلى هناك في غمضة عين”.

تلك النصوص الجنائزية اُكتشفت أول الأمر في مقبرة آخر ملوك الأسرة الخامسة “ونيس”، ثم اُتخذت كنص ديني جنائزي مُقدس في مقابر ملوك الأسرة السادسة. وفي تلك النصوص العديد من الحِكم والعِبر والمواعظوالأناشيد الدينية والتعاويذ السحرية بغرض إبعاد هيمنة قوى الشر عن الملك المتوفَّى (فقط)،

حيث اُعتبر أن تلك التراتيل كانت تخص طبقة دون أُخرى، وبما أن الحضارة المصرية القديمة كباقي الحضارات قامت على شكل طبقي ونهج صراعي، فكان لابد من التمييز بين الحُكام والشعب.

فكلمة الموت المُستخدمة، والتي يعود أصلها إلى اللغة المصرية القديمة، وانتقلت إلى باقي اللغات الحامية والسامية، لم يكن الملوك يستخدمونها كما هي، بل كانوا يقولون “الصعود إلى السماء” أو “المعراج”؛ لأن المصري القديم لم يحب الموت، بل أحب الحياة وتعلق بها بشدة وظل يفكر فيها كثيرًا،

ولذا، رأى أن الموت جسرٌ بين حياة وخلود، بين مؤقت وأبدي، فوضعوا – أقصد المصريين القدماء – الطعام والشراب وكل ما يخص الملك معه في قبره، وأحيانًا كانوا يضعون الجواري الحسناوات.

تعرّف المصري القديم على الروح، ورأى أنها هي من ترتقي دون الجسد إلى عالم السماء حيث ملكوت الآلهة، فالجسد يظل حبيس مملكة إله الأرض “جب – كب” بينما الروح تجد سبيلها إلى إلهة السماء “توت” لتتحد مع الآلهة هناك، حيث يقودها رفقاء الإله رع، إله الشمس وكبير الآلهة هناك.

اللافت في كتاب متون التوابيت، أن الميل للإله رع كان أكثر من ميلهم للإله أوزير والسبب الرئيس في ذلك، هو الثورات الشعبية التي حولت عقيدة الإله رع إلى دوغما، يؤمن بها الكثيرون من المصريين، واللافت أيضًا، التشابه المثير في الطقوس الجنائزية بين العقائد الدينية السائدة اليوم وبين الميثولوجيا المصرية؛ فما زال إلى الآن في الصعيد بين المسيحيين تُقرأ العاتقة على الميت،

كي تعتقه من النار، ويقف الشيخ أو القسيس على جسد الميت، حين يواريه ذووه في التراب، ليلقنوه، وهذا التلقين مأخوذ عن المصريين القدماء، فهم يُخبرونه بما عليه الإجابة به على أسئلة الملكين. متون التوابيت

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر