يوميات نائب في الأرياف

توفيق الحكيم

خلال 12 يوم يأخذنا الكاتب الكبير توفيق الحكيم في رحلة الى الأرياف، ليقص الاحداث التي يمر بها نائب في الأرياف خلال مشواره لحل القضايا تقع في نطاق عمله.

احصل علي نسخة

نبذة عن يوميات نائب في الأرياف

عندما يظهر الفساد، تًطمث العدالة بين أشغال الحياة حتى تصبح امر غير مهم لتحققيه. فالمهم هو أن يعيش الشخص الحياة كما تهوى نفسه وكما يرغب أن تسير أمور، حتى ولو على حساب حياة أناس أخرين لا ذنب لهم في الحياة. فالظالم قد يظل مجهولاً وتغلق القضية على ذلك في ضياع الحق وغياب تحقيق العدالة.

وخلال ذلك تستمر حياة أناس وتتوقف حياة أناس أخرين لمجرد أنهم التقطوا معاً في نقطة معينة في الحياة كان يجب أن يكون هناك فائز وخاسر.

“أدركت أن الأرواح في مصر لا قيمة لها لأن الذين عليهم أن يفكروا في هذه الأرواح لا يفكرون فيها إلا قليلا” ما بين أحداث رواية يوميات نائب في الأرياف يُقص علينا العديد من المشاكل التي تكون فيها الروح ثمنًا يدفع، كأنها شيء رخيص لا قيمة له بين الناس. أصبح البعض يهتم بروحه فقط على حساب أرواح الاخرين. تزداد التساؤلات لدي الراوي والحيرة تملأ عقله وقلبه.

هل ما يحدث من المنطقي أن يحدث؟ ولماذا يقوم بدور المسئول عن أرواح الناس بهذه الأمور التي قد تخلي من المسئولية التي من الواجب أن يتحملها؟

الحاكم بأمور حياة الناس، القاضي الذي يجب أن يعدل في قضاياهم. بمرور الأيام قد تنقلب الأحوال ويُأخذ الحق بالباطل. ويُظلم المظلوم ويُنصر الظالم. الأيام توضح الكثير من الأمور والقضايا التي يقوم بها الناس من وجهه نظرهم البريئة في بعض الأحيان، والخبيثة في أحيان أخري. يوميات يقضها لنا نائب يقضي خدمته في الأرياف حيث يري من العجب العجاب. كل يوم تقع قضية محيرة غير التي قبلها.

تمتلئ الأرياف بالعديد من المعتقدات والغرائب التي قد لا يعرفه من لم يعش بها من قبل. المئات من القضايا تُنظر في المحكمة، لكل قضية حكاية ولكل متهم قصة يحيكها للدفاع نفسه وقد لا يتسنى له الفرصة أن يحكي أصلا. فالوقت له ثمنًا عند قاضي المحكمة التي تحكم في قضايا الأرياف.

“ان كاس الاذلال تنتقل من يد الرئيس الى المرؤوس في هذا البلد حتى تصل في نهاية الامر الى جوف الشعب المسكين وقد تجرعها دفعة واحدة”. العلاقة التي يجب أن يُطبق فيها العدل، يجب أن تكون متينة مثقلة بالثقة بين الطرفين. لكن إذا طُبق الظلم بدل العدل، اختل توازن المجتمع وفسدت أمور وحركة الحياة،

وإذا استمر الوضع فإن الناس قد تتعود عليه ويظهر الظلم على أنه أصبح شيء طبيعياً وأن العدل هو الذي أصبح غير الطبيعي حدوثه. القضايا تتكاثر وقد يكون بسيط، أو توجد قضايا معقدة ويتم التعامل معها باستهانة. يقع نائب الأرياف في حيرة من أمره في القضايا التي بين يده.

خلال 12 يوم يأخذنا الكاتب الكبير توفيق الحكيم في رحلة الى الأرياف. حيث كان الكاتب وكيلاً للنيابة في بداية حياته، مما أعطي للرواية طابعُا خاصُا ومميزاُ. في جرائم تقع لنائب في الأرياف، هو الراوي يقص علينا التفاصيل والاحداث التي يمر بها خلال مشواره لحل القضايا التي تقع في نطاق عمله وما يدور حوله من أعمال. هل تتعقد الأمور بين يديه أم تتضح أمور لم يكن يراه من الأساس.

لكل قضية مجني ومجني عليه، لكن شخصًا منهم غير واضح للأخرين، ولابد من الوصول الى الحقيقة حتى تتحقق العدالة المكتوبة في القوانين. في حكاية مشوقة تحدث ما بين الناس في الأرياف.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب توفيق الحكيم

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر