توفي الشاعر حسام جويلي، أحد شعراء العامية وصاحب مبادرة “شاور شعر”، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز الـ 46 عامًا إثر تعرضه لأزمة قلبية، في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، ومن المقرر أن يعود جثمانه إلى القاهرة غدًا.
وكان حسام جويلي شاعرًا صاحب تجربة واضحة يكشفها ديوانه “بعد الأنا برسول”، الذي صدر عن دار إيزيس للنشر، حيث جمع في ديوانه الوحيد المنشور حالة شعرية ثورية تضم الكثير من متناقضات لعبة الشعر، ومن بينها علاقته بنفسه والآخرين،علاقته بربه، علاقته بشعره ومفرداته الخاصة به، وكما ظهرت فيه العلاقة بين الشاعر والمحيطين به، مثل علاقته بالأنثى على امتدادها كالحبيبة والوطن والأرض والعشيقة، كما وصف علاقته بأصحابه الذين لم يبرحوا بعضاً من قصائده، وكان لهم حظ من أبياته، حيث خاطبهم بألف صوت حزين وسعيد وعطوف ومحب وقاسٍ في نفس الوقت، ومن نصوص الديوان،
أما أنتم
كثير بزيادة
وأنا.. لا أعلم ما تعلمون
وأنتم لا تعلمون ما أعلم
لكم ما صنعوا لكم
ولي ما صنعت لنفسي
ونفسي أمارة بالشعر
هذا الذنب المغتفر
الرمال الناعمة بيني وبينكم
الرمال الناعمة بيني وبين نفسي
الرمال الناعمة بيني وبين ربي
وضم الديوان 29 قصيدة، تجمع بين التفعيلة وقصيدة النثر ومن قصائد الديوان، “حلم”، “مرمرية”، “خطوة البرجل دواير”، “البراح”، “الخوف مواسم للبكا”، و”واحد صحيح”، كما كتب جويلي العديد من الأشعار بالعامية المصرية، وكان يستعد لطرح ديوانه الجديد في الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي من المقرر انطلاقها في يناير المقبل. والجدير بالذكر، أطلق الشاعر الراحل حسام جويلي عام 2015 مبادرة شعرية تستهدف ذوي الهمم والتي جاءت بعنوان “شاور شعر”، واستهدفت تقديم أمسيات شعرية عن طريق تعليم الصم والبكم إلقاء الشعر و إنتاج كتب فنية بلغة الإشارة.
وجمع جويلي في ديوانه الوحيد المنشور “بعد الأنا برسول”، حالة شعرية ثورية تضم الكثير من متناقضات لعبة الشعر؛ علاقته بنفسه والآخرين، وعلاقته بربه، وعلاقته بشعره ومفرداته الخاصة به، وظهرت فيه العلاقة بين الشاعر والمحيطين به، مثل علاقته بالأنثى على امتدادها (الحبيبة/ الوطن/ الأرض/ العشيقة/ المنتظرة) وفي علاقته بأصحابه الذين لم يبرحوا بعضاً من قصائده، وكان لهم حظ من أبياته، خاطبهم بألف صوت حزين وسعيد وعطوف ومحب وقاسٍ في نفس الوقت.