أحلام ممنوعة

نور عبد المجيد

أحلام ممنوعة هي رواية اجتماعية للكاتبة نور عبد المجيد يدور محورها الرئيسي حول الفقر والجهل، وكيف يكون تأثيرهما على المجتمع، فالفقر والجهل هم المعمل الرئيسي المسئول عن تفريخ المجرمين والخارجين عن القانون، وهما من الأسباب الرئيسية في تدني الأخلاق وقتل الأحلام في مهدها أو حتى لو كبرت مع الأيام

احصل علي نسخة

نبذة عن أحلام ممنوعة

الوصف والاقتراب من كل شيء في رواية أحلام ممنوعة هما أجمل ما فيها إلا أنه في بعض الأحيان يكون التكرار غير مرغوب، تم بناء معظم الشخصيات بشكل منطقي وسلس، الأحداث تظل متصاعدة بشكل هادئ حتى الثلث الأخير من الرواية، تعتبر رواية واقعية جيدة وتتحدث عن عدد كبير من البسطاء على أرض مصر حتى تتحول إلى رواية سياسية في الثلث الأخير منها لتجعل من أحداث ثورة يناير 2011 هي المحرك لكل الأحداث.

استخدمت الكاتبة عدد كبير من الأحداث المعروفة في ثورة يناير 2011 لتضفرها داخل الأحداث مع سرد منمق يظهر وجهة نظر الكاتبة ورؤيتها الخاصة في أحداث الثورة، قد يجد البعض أن ما يتم وصفه غير مطابق تمامًا لما رآه بعينيه أثناء الأحداث الحقيقية أو قد يشعر البعض بالمبالغة في بعض الأماكن،

لكن في النهاية رواية أحلام ممنوعة هي رواية وليست كتاب تاريخي يوثق أحداث الصورة ولا بد من تواجد قدر معين من الخيال ليستمتع القارئ، وهذا هو الغرض الرئيسي لكل القراء.

تشبه وداد بطلة رواية أحلام ممنوعة عدد كبير من بنات مصر الذين تحدوا كل ظروف الفقر والقهر والظروف الاجتماعية كغياب الأب، ورغم كل هذا تمكنت من النجاح والتفوق وتحقيق أحلامها، ونجحت الكاتبة في إبراز التضاد الواضح بين طفلين من أسرة واحدة، أحدهما ترك دراسته واتجه لطريق المخدرات والضياع، والأخر أصبح مثل في الالتزام والجد والنجاح، رغم أن كلاهما يمر بنفس الظروف ونفس المعيقات،

لكن كلًا منا هو من يحدد ماذا يريد وأين يحب أن يصل، ومن خلال قصة حب تقليدية مكررة بين الرجل الغني والفتاة الفقيرة تظهر الكاتبة عيوب وأمراض المجتمع، وتوضح كيف اختلف بشكل كبير شكل ونسيج المجتمع المصري في الفترة ما قبل الثورة، من انتشار العشوائية والفقر والبلطجة وعدم وجود رؤية واضحة أو حماية للطبقات الكادحة المطحونة، بل قد يصل الأمر إلى اعتبارها غير مرئية بالمرة.

تبقى هناك بعض التحولات غير المقنعة بشكل كبير، كلجوء محمود الهارب من السجن لميدان التحرير ووقوفه بين الثوار، وكتحول لوزة فجأة لمناضلة وطنية، لكن في المجمل التحول خلال الرواية لباقي الأبطال يبقى مقنع إلى حد كبير، هناك أيضًا حماسة كبيرة غير مبررة في وصف أحداث الثورة، لكن اعتقد وهذا رأيي الشخصي أن هذا يرجع لتوقيت كتابة الرواية،

حيث كانت مشاعر جميع المصريين متأججة وفي أوج فورانها في هذا الوقت، ولو أعادت الكاتبة صياغة بعض الأحداث والجمل الآن لاختلفت بعض الشيء.

في نهاية رواية أحلام ممنوعة ممتعة مليئة بالكثير من المشاعر الطاغية وإن كانت مؤلمة في كثير من الأحيان، لكنها تلقي الضوء على شريحة مهمشة من المجنتمع المصري قد نقابل أحد أفرادها يوميًا في كل مكان ولا نشعر بكل ما يعاني منه من فقر وذل وقهر وقلة حيلة،

مما سيجعل البعض من القراء يحاول مد يد العون لبعض الحالات التي يراها أمامه ويشعر بالمسئولية التي وُضعت على عاتقه، كما توضح الكاتبة كم التعب والألم الذي عاناه المصابون والشهداء وكل من شارك في ثورة يناير 2011،

حتى يتثنى لنا أن نحيا ما نستمتع به من لحظات الآن هم دفعوا ثمنها غاليًا، فتحية لكل شخص دفع من وقته ومن كرامته ومن جسده من أجل هذا الوطن، كل التحية والاحترام والتبجيل لكل شهيد دفع حياته لتحيا مصر من جديد.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب نور عبد المجيد

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر