“الحرية تاج على رؤوس الأحرار لا يراها إلا السجناء”
جملة ممكن متعديش عليك في حياتك اليومية ولكن ممكن تستوقفك لو اتفرجت على فيلم “حب في الزنزانة” لعادل إمام والجميلة سعاد حسني.
الحرية ليها أشكال وألوان، وكمان ليها مفاهيم متناقضة ومختلفة حسب هتسمعها فين في مجتمعنا ولا مجتمع أخر،
يعني مثلاً لو سمعت مفهومها من شريحة معينة في مجتمعنا بتقوم على الأعراف الفارغة من أي مصدر علمي أو ديني، هتلاقيهم بيقولوا إن “الحرية ليها حدود وبيقودها قانون العرف والتقاليد”
ولو رحت عند شريحة تانية “مدللة” هتقولك إن “الحرية.. حرية تامة تبوح كل حاجة وأي حاجة ولا تُجرّم الأفعال حتى لو كانت جريمة بالفعل”،
وده قريب شوية من نظرية الحرية عند سارتر لما قال: إن الإنسان حر حرية مطلقة ما دام يرفض تقبّل تأثيرات التجربة تقبلا تلقائيا،
بل يتعالى على التجربة بواسطة فعل الحرية الذي يمكنه من اختيار ما يريد أن يكون عليه.
فالحرية عند سارتر ليست معطاة بشكل قبلي وتلقائي، بل الإنسان هو من يسهم في تحقيقها وخلقها. فالإنسان لا يوجد، حسب سارتر، إلا إذا اختار نفسه بحرية عاملا على خلق ذاته.
بعكس نظرية ديكارت اللي شايفه إن حرية الإنسان من خلال قدرته على الانعزال والتحكم في الرغبات والأهواء.
وفي مُفكرين كتير قدموا نظريتهم عن الحرية، ولكن هنا ممكن نقول رأينا في وسط بحر من اللآراء المتضادة، الا وهي إن الحرية مسؤولية، كل شخص مسؤول عن أفعاله سواء خير أو شر،
أنت سرقت إذاٌ فأنت مسؤول عن فعلتك ولازم تتقبل عقابك عليها وهو السجن، اخترت شخص تكمل معاه حياتك رغم أنف الجميع عشان أنت حر طبعاً، بس متشتكيش وترجع تعيط وتقول الحقوني، شيل مسؤولية اختيارك طالما عندك حرية الاختيار، تحمل توابعه واقبل بيها.