أنت فليبدأ العبث

محمد صادق

يقول كاتب رواية أنت فليبدأ العبث: بين يديك الأن رواية لا تحب المترددين. حكاية مكتوبة لعشاق الجنون و هواة كسر القواعد. قصة كتبتها بروحي و جسدي حتى احترقا. كتبتها بيد واحدة مصرا أن تصل إليك معاندا كل الصعوبات و كل ما واجهته و ما اضطررت أن أضحي به في مقابل أن تقرأ أنت رواية لم تقرأ مثلها من قبل. رواية عني. و عما حولك. و عنك أنت. سؤالي إليك الآن يا صديقي .. ماذا تريد أكثر من هذا؟؟

احصل علي نسخة

نبذة عن أنت فليبدأ العبث

في العادة يكتب المؤلف شخصيات ويبث فيها الحياة لكن رواية أنت فليبدأ العبث غير، الشخصيات فيها حياة ويكتبها المؤلف. حاول الكاتب محمد صادق الخروج عن المعتاد بعض الشيء في أن يصنع الأحداث في الواقع ثم ينقلها إلى نص مكتوب من خلال الراوي الذي يحرك الشخصيات بين يديه كعرائس الماريونت يفعل بها ما يشاء ووقتما أراد.

تحدى الراوي الشخصيات التي اختارها بعناية وغرابة لكي يكونوا أبطال روايته القادمة وجهزهم بشكل مناسب ووضعهم في الأحداث لصنع حبكة تحيط بهم من جميع الجهات لا مفر منها. يحركها في أي اتجاه يريده، يجعلهم يقومون بغير المتوقع عن شخصياتهم وهم مسلمون له أنفسهم على اعتقاد أن ما يفعله سيغير حياتهم والروتين الذي يعيشون فيه.

في أنت فليبدأ العبث وفي ستة وثلاثين فصل يمثل كل فصل حبكة من حبكات بولتن، ثم أضاف الكاتب الحبكة السابعة والثلاثين في الفصل الأخير ليضع حبكة جديدة في عالم الكتابة الدرامية. يخاطب القارئ كأنه جزء من الرواية، ما بين الحبكة الأولى وهي التوسل حتى الحبكة قبل الأخيرة وهي فقد الأحباء، كأنك في بث حي فيما تعيشه الشخصيات على خيط رفيع تتحرك بين كل شخصية ذهاباً وإياباً فيما يفعله وكيف سيفعله وهل سيفعله أم لا، في رحلة محيرة في كل فصل من فصول الرواية.

في رواية أنت فليبدأ العبث يبقى لديك سؤالاً واحداً هل هم مخيرون أم مسيرون فيما يفعلونه؟ هل هم أحرار أنفسهم أم تحت رحمة الراوي الذي يريد أن يكتب رواية مختلفة حية أحداثها وجرائمها ومهما كانت العواقب حتى يتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً أو أن يكون أفضل مؤلفي العام؟ أله كل تلك السلطة عليهم كي يحركهم بتلك الطريقة التي جعلتهم في بعض الأحيان أجساد بين يديه بلا أرواح.

يسألك هل لو كنت مكان الشخصية لفعلت ما فعلته؟ هل ستقف في صف الراوي أم في صف الشخصية؟ كلما مر الوقت تزداد الضغوطات وتتعقد الحياة وتنعدم الرؤية في بعض الأوقات مما يجعلهم يفقدون السيطرة على ما بين أيديهم وما حولهم.
كل ما يريده الراوي أن يكتب، وكل ما تريده الشخصيات أن تغير حياتها بإضافة شيء من الإثارة التي قد يجدونها في عالم الكتابة.

أن تكون بطلاً لرواية شيئاً يجذب الغرائز في تحدي الواقع، أن تصنع بعضاً من غير المألوف الذي يكتبه المؤلفون في كتبهم وأن تقوم به بنفسك برغبة أن تغير الروتين اليومي لحياتك من أشخاص أو أشياء هذا هو ما تريده الشخصيات، لكن لم يسر كل شيء على حسب الخطة الموضوعة وانقلب كل شيء رأساً على عقب حتى على حياة الراوي نفسه الذي اعتقد أنه يملك زمام الأمور،

لكن الرؤية تتضح له في نهاية المطاف بعد أن ظهرت الحقيقة لكن تلك الحقيقة كانت مكلفة جداً على كل شخصية، دفعوا فيها أعز ما يملكون.

أنت فليبدأ العبث رواية شيقة أخذنا فيها الكاتب عبر طرق غير معتادة أراد أن يوضح بعض ما في النفس البشرية وأن الظاهر في بعض الناس قد يكون قليلاً أو غير واضح عكس الذي يداخلهم، والذي قد يحتاج إلى موقف واحد حتى يطفو ويظهر إلى العلن، وأن الإنسان مخير في النهاية فيما يفعله وإن أظهر أنه يلقي اللوم على غيره بأنه سيره لفعل شيء ما مخالف لما يريده. الإنسان حر نفسه، محكوماً برغبات الغير، وتستمر الحياة.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب محمد صادق

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر