نشرت دار الشروق للنشر والتوزيع ما بين سطور كتاب “حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء” للكاتب رجائي عطية
وذلك عبر الصفحة الرسمية للدار على شبكات التواصل الاجتماعي فايسبوك:
في أبريل 2018 خرج “فيليب فال” المدير السابق لمجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، التي استفزت المسلمين مرارا برسوماتها الكاريكاتورية المسيئة للإسلام ورسوله، بدعوة عنصرية يطالب فيها بحذف آيات من القرآن الكريم، بدعوى أنها تناصب اليهود العداء، وتعادي السامية وتحض على معاقبة وقتل اليهود، وأضاف إليهم المسيحيين ذرّا للرماد في العيون، واستوقع عليها شخصيات لا تعرف شيئا عن القرآن الكريم، منهم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق إيمانويل فالس والمغني شارل أزنافور وآخرون.
هذه الدعوة البغيضة استفزت المفكر الكبير الراحل رجائي عطية، ما جعله يعكف على تأليف كتاب “حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء”، ليس لمناقشة هذا اللغو الباطل، فهذا اللغو كله يدحضه أن كاتبه لم يلم بالقرآن الكريم ولا يفهمه أو يعرف أحكامه، بل كتبه فقط للرد على أكذوبة معاداة المسلمين لليهود وللسامية، ولتفنيد ودحض فكرة أن يكون الفكر المتطرف والأعمال الإرهابية، نابعة عن أي من الأديان السماوية، وليس الإسلام فقط، وأن الأديان كما أنزلها الخالق بريئةٌ من الأسباب الحقيقية للعداوات والصراعات، وإنما هي جاءت بسبب المصالح والأهواء والملصقات والموروثات التي تتجمع حين ينمو حول الدين جماعة من الناس تتخذ منه سبيلا لبخس حق الغير والركوب على رقاب الآخرين.
الكتاب هو مرافعة طويلة قويّة الحجة تُفسر ولا تُبرر، تدحض ولا تناقش، إلا أنها ليست في ساحة المحاكم ولن تنتهي بعقاب المتهمين أو تبرئة ذمتهم بل مرافعة تاريخية ستبقى بترابطها حبا لهذه المعجزة الربانية الباهرة التي طفقت تهدي البشرية -ولا تزال- طوال أربعة عشر قرنا وإلى ما شاء الله
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.