أكيد تعرف إن في روايات كتير اتحولت أفلام، ولكن قليل اللي يعرف إن في روايات اتحولت مقطوعات موسيقية!
الموضوع بدأ مع كتاب “هكذا تكلم زرادشت ” لنيتشه، الأشهر من قائمة الكتب الفلسفية المهمة على مر التاريخ كله، من أهميته تُرجم على نطاق واسع جداً وكتير من الكُتاب حاولوا يقلدوه في أعمالهم لحد ما وصل الأمر بفكرة خارج الصندوق للموسيقار الألماني ريتشارد شتراوس اللي قرر يحول الكتاب لمقطوعة موسيقية.
الموضوع موقفش عند شتراوس، وبدأت الفكرة تلعب في دماغ الموسيقار محمد ناصف لحد ما قابل الكاتب والسيناريست أحمد مراد في صيف 2013 في روسيا وأهداه مراد روايته “الفيل الأرزق”، وبالفعل قرأها وقرر يحولها مقطوعة موسيقية ويهيدها لمُراد كتحية إعجاب منه بمناسبة كتابته للرواية دي.
الفكرة عجبت ناصف، و حول روايات تانية لأحمد مراد زي “تراب الماس” و”فيرتيجو” و”1919″، ورواية “الكتاب الأسود” لنرمين نعمان، رواية “سوف أحكي عنكي” لأحمد مهني، كتاب “الشيوع الأشتراكية” لمحمد جمال بيومي، “جرافيت” لهشام خشن، و”الطغراء” لشيرين هنائي، و”المرحوم” لحسن كمال و”دستينو” لأحمد القرملاوى.
ومش بس ناصف اللي اتجه الإتجاه ده، الموسيقار أحمد الشاذلي كمان قام بتحويل رواية “علي فراش فرويد” لمقطوعة موسيقية، والموسيقار مروان أنور حول رواية “هيبتا” لمحمد صادق، والموسيقار مهاب رمضان عمل موسيقى روائية لرواية “ميسا” لعمرو الجندي، والموسيقي وليد الشرقاوي قام بتأليف موسيقى روائية لرواية “سبعة أرواح” لمحمد عبد الكريم.
الفكرة واحدة لا تموت، والفن بيقدمها بكذا شكل ولون ولكن المضمون واحد، وده فن احنا مش معتادين عليه ولكنه بيخدم الفكرة وبيعيشها أكتر من عمرها وسط القُراء ومحبين الفن.