ستيفن كينج

ستيفن كينج، روائي أمريكي، وكاتب قصص قصيرة، وكاتب سيناريو ومقالات، والمؤلف الأشهر في أدب الرعب في أمريكا والعالم كله. يتربع على عرش هذا النوع من الأدب بما يزيد على الـ 350 مليون نسخة، وتُرجمت أعماله لأكثر من 35 لغة.

أصبح ستيفن في فترة ما ظاهرة أدبية مشبعة بالشغف والعطاء والأكثر انتاجًا من بين الكُتاب، واعتبره البعض كاتبًا يستحق الدراسة عنه، فهو الذي عمل على إحياء أدب الرعب في أواخر القرن العشرين، وبسببه ارتقى هذا الأدب وأصبحت له مكانة أدبية مجددًا، ليستحق ستيفن وبجدارة أن يُلقب بـ ملك الرعب وسيد الرعب.

قدم ستيفن مجموعة أدبية مكونة من أكثر من 42 رواية، وعدد لا يحصى من القصص القصيرة والتي جُمعت في مجموعات قصصية، بالإضافة إلى العديد من السيناريوهات التلفزيونية، وتحولت عدد من أعماله الروائية إلى أفلام سينمائية.

ستيفن، الذي أصبح اسمه مرادفًا لأدب الرعب، يكتب لينتقي من الشخصيات تلك التي لا يُسلط الضوء عليها في الغالب، وبنمطيتهم كأشخاص عاديين غير متميزين، ينتقيهم ليكونوا أبطالًا لرواياته بأحداث تحرف المسار دائمًا وتحول حياتهم إلى دراما مثيرة ومرعبة ومشوقة مشبعة بالخيال.

وعندما يكتب يهتم بالتفاصيل شديدة الواقعية، بحيث يشرك القارئ مشاعر القلق التي يعيشها البطل، وتجيد اخافته. متطرقًا بذلك لكل المواضيع الخيالية والمرعبة، من مصاصي الدماء إلى الكلاب المسعورة وجرائم القتل والأشباح، والقدرات التي تفوق الحواس، والحروب البيولوجية، ودور السياسة والتكنولوجيا في تدمير حياة البشرية.

تصنيف روايات الكاتب: رعب وإثارة/ خيال علمي/ فانتازيا وتشويق

ستيفن كينج

ستيفن كينج، روائي أمريكي، وكاتب قصص قصيرة، وكاتب سيناريو ومقالات، والمؤلف الأشهر في أدب الرعب في أمريكا والعالم كله. يتربع على عرش هذا النوع من الأدب بما يزيد على الـ 350 مليون نسخة، وتُرجمت أعماله لأكثر من 35 لغة.

أصبح ستيفن في فترة ما ظاهرة أدبية مشبعة بالشغف والعطاء والأكثر انتاجًا من بين الكُتاب، واعتبره البعض كاتبًا يستحق الدراسة عنه، فهو الذي عمل على إحياء أدب الرعب في أواخر القرن العشرين، وبسببه ارتقى هذا الأدب وأصبحت له مكانة أدبية مجددًا، ليستحق ستيفن وبجدارة أن يُلقب بـ ملك الرعب وسيد الرعب.

قدم ستيفن مجموعة أدبية مكونة من أكثر من 42 رواية، وعدد لا يحصى من القصص القصيرة والتي جُمعت في مجموعات قصصية، بالإضافة إلى العديد من السيناريوهات التلفزيونية، وتحولت عدد من أعماله الروائية إلى أفلام سينمائية.

ستيفن، الذي أصبح اسمه مرادفًا لأدب الرعب، يكتب لينتقي من الشخصيات تلك التي لا يُسلط الضوء عليها في الغالب، وبنمطيتهم كأشخاص عاديين غير متميزين، ينتقيهم ليكونوا أبطالًا لرواياته بأحداث تحرف المسار دائمًا وتحول حياتهم إلى دراما مثيرة ومرعبة ومشوقة مشبعة بالخيال.

وعندما يكتب يهتم بالتفاصيل شديدة الواقعية، بحيث يشرك القارئ مشاعر القلق التي يعيشها البطل، وتجيد اخافته. متطرقًا بذلك لكل المواضيع الخيالية والمرعبة، من مصاصي الدماء إلى الكلاب المسعورة وجرائم القتل والأشباح، والقدرات التي تفوق الحواس، والحروب البيولوجية، ودور السياسة والتكنولوجيا في تدمير حياة البشرية.

تصنيف روايات الكاتب: رعب وإثارة/ خيال علمي/ فانتازيا وتشويق

من هو ستيفن كينج؟ نشأته وحياته الخاصة

 

في العام 1939م تزوج رجل يعمل كبحار وتاجر ويدعى دونالد ادوين كينج، من امرأة تدعى نيللي روث، وذلك في سكاربورو بمدينة مين في الولايات المتحدة الأمريكية. عاش الزوج والزوجة فترة مع عائلة دونالد، ثم انتقلا إلى نيويورك، ولكن في أعقاب الحرب العالمية الثانية، عادا إلى مين حيث منزلهما المتواضع القديم في سكاربورو.

وهناك بعد عامين ولد في 21سبتمبر 1947م ابنهما ستيفن إدوين كينج، في مستشفى مين العام، التابع لمدينة مين في بورتلاند. ورغم أن والده كان لقبه بولوك، لكنه اختار لقب الملك “كينج” ليكون لقبه الذي حمله ستيفن من بعده.

وهكذا عاشت عائلة ستيفن كعائلة نموذجية مكونة من أب وأم وطفلين، ديفيد ابنهما بالتبني وستيفن. ولكن وعندما بلغ ستيفن عمر الثانية، وفي ليلة باردة خرج والده لشراء علبة سجائر، ورحل بعدها للأبد ولم يعد، ليعيش ويترعرع ستيفن في ظل غياب الأب.

هذا الرحيل كان صدمة على والدة ستيفن، حيث ترك الأب برحيله عائلة مثقلة بالديون. فعايش ستيفن مع والدته رحلة التنقل بين العديد من الولايات، ورحلة البحث عن وظيفة واستقرار يؤمن حياة كريمة لطفلين.

عندما بلغ ستيفن عمر الحادية عشرة، عاد مع والدته وأخيه مجددًا إلى مين، وهناك كرست والدته مجهودها للاعتناء بجده وجدته حتى وفاتهما. وعملت في نفس الوقت طاهية في مؤسسة تعتني بذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض العقلية حتى تعيل أسرتها.

في فترات انشغال الأم بالعمل والاعتناء بوالديها، تركت ولدها ستيفن بين أحضان الكتب لساعات، فتفرغ للقراءة تمامًا. وقد اهتمت والدته بتعليمه، فكانت حريصة أن يلتحق بالمدرسة، ويكمل تعليمه الجامعي.

بدأ ستيفن الكتابة عام 1959م في يناير، وذلك من خلال صحيفة ينسخها بآلة نسخ ابتاعها، وبدأ في نشر صحيفته بمشاركة أخيه ديفيد، وباعها بمبلغ خمسة سنتات.

في العام 1962م التحق بمدرسة لشبونة للثانوية، وفي العام 1963م نشر بمعونة صديقه المقرب، مجموعته القصصية القصيرة بعدد ثماني عشرة قصة بعنوان “الأشخاص والأماكن والأشياء”، لتتوالى إنتاجاته ومحاولاته الأدبية الأولى.

في العام 1966م تخرج من الثانوية العامة، وتحصل على منحة دراسية في جامعة مين، وعلى الرغم من تحصله على منحة دراسية مما يعني أنه من المتفوقين، فقد قال عن نفسه كطالب أنه لم يكن مميزًا ولا مهملًا، بل متوسط المستوى.

في هذا العام وفي صيفه الحار، بدأ ستيفن بكتابة رواية Getting It On، تدور أحداثها حول أطفال استولوا على فصل دراسي وحاولوا إبعاد الحرس الوطني.

ثم لاحقًا وكأول رواية يتم انجازها بالكامل باسم The Long Walk والتي قدمها إلى دار نشر ولكنها رُفضت، وهو ما جعله محبطًا قليلًا. إلا أنه باع بمبلغ 35 دولارًا قصته بعنوان “الأرضية الزجاجية”.

وهو طالب جامعي كان رأسه مزدحمًا حتى شعر أنه سينفجر، وأن لديه الكثير من القصص التي يريد سردها. هناك في الجامعة لم يكن طالبًا عاديًا، بل كان له حضوره القوي فانضم إلى اتحاد الطلاب، ومارس أنشطة متعددة منها كتابة مقال أسبوعي كسلسلة مقالات في مجلة الكلية بعنوان “بوصلة مين”،

تتطرق فيها لمواضيع كثيرة وحساسة، مثل انتقاده للحرب الأمريكية على فيتنام، وغيرها. وفي نفس فترة الدراسة هذه، التقى بـ تابيثا في مكتبة الجامعة بعد إحدى الورش، وهي التي ستصبح زوجته وشريكة حياته لاحقًا.

في يونيو من العام 1970م تخرج ستيفن من جامعة مين، حاصلًا بذلك على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية. وبدأ العمل على كتابة رواية، ولكنه فقد الشغف لإكمالها وتركها بعيدًا. وفي نفس الفترة حصل على وظيفة لكسب المال في محطة تعبئة الغاز مقابل 1.25 دولارًا في الساعة. وفي وقتها أيضًا قام بتقديم القصص القصيرة ونشرها في المجلات والتكسب منها ماديًا.

في يناير من العام 1971م تزوج من تابيثا جين. وفي خريف نفس العام، وبعد انخراطه في عدة أعمال لكسب الرزق، حصل على وظيفة مدرس أكاديمي في هامبدن، وارتفع معها دخله المادي نوعًا ما حتى وصل إلى 6400 دولار في السنة.

ولكنه انتقل بعدها إلى منطقة أخرى، وكتب هناك قصة قصيرة عن فتاة مراهقة، وفي منتصف الكتابة، شعر بأنه لا يود إكمال الكتابة، وأنها قصة بليدة وغير جديرة بالاهتمام، فعمل على تفتيت ورقاتها وتخلص منها في سلة المهملات. ولكن لحسن الحظ قامت زوجته بتجميع الأوراق المفتتة وإلصاقها ببعضها وقراءتها، فأحبت ما كتبه زوجها، وشجعته على المواصلة، وهو ما حصل بالفعل.

وفي هذه الفترة تدهورت صحة ستيفن، فأصيب بارتفاع ضغط الدم، وضعف البصر، وثقب في طبلتي الأذن. وفي نفس الوقت بدأ بممارسة هوايته بشكل مكثف، التي ستصبح مهنته ووظيفته الرسمية، كاتب روايات الرعب الأشهر.

الجدير بالذكر أن زوجته تابيثا كينج هي كاتبة وروائية أمريكية. وقد أنجبت له من الأبناء ثلاثة، هم: هيل كينج، وهو كاتب وروائي وممثل أمريكي. أوين كينج، وهو أيضًا كاتب وروائي، وأخيرًا ابنته نعومي كينج. يعد كينج واحد من أثرى الكُتاب في أمريكا، بثروة تقدر بحوالي أربعمائة مليون دولار أمريكي.

وبتوالي إنتاج المزيد من الروايات، وتحويل بعضها إلى أفلام، انهالت على ستيفن الأموال بالملايين، وازداد رصيده عشرة  ملايين دولار كل أسبوع من أرباح إعادة طبع رواياته فقط. فبنى قصره الخاص في مدينته الأم مين، وهي المدينة التي تدور فيها أغلب أحداث رواياته. وامتلك منزلين آخرين أحدهما في فلوريدا.

استمر ستيفن في الكتابة بلا توقف، وفي فترة الكتابة ظهر له شغف جديد وهو تعلم الإخراج، بحيث يقوم بنفسه على تحويل قصصه إلى أفلام، ولكنها لم تكن بالجودة المرجوة التي كانت عليها رواياته، فتفرغ بذلك لإخراج الحلقات التلفزيونية بشكل منفصل.

يفضل ستيفن ممارسة الكتابة من منزله، إلا أن ذلك لم يمنعه من امتلاك مكتب يقع على شارع فرعي على مشارف بانجور بمدينة مين، في منطقة قريب منها متجر لبيع الأسلحة ومقبرة قديمة، وكأنه يستجلب بالمكان روح رواياته. واختياره مكتب في مبنى ليس على شارع رئيسي، حتى لا يجده الناس والمعجبين بسهولة.

داخل مكتبه تُزين الرفوف أعمالًا فنية رسمتها أيدي المعجبين فبعثوها له كهدايا، الكثير منها هي تجسيد لشخصيات وأبطال رواياته. لا يتردد ستيفن على مكتبه بشكل يومي، بل مرة في الشهر، حيث يبعد منزله عن المكتب قرابة الساعتين، ويدير أمور مكتبه عن بعد. يتجنب ستيفن المقابلات الصحفية في المجمل إلا ما ندر، تحديدًا بعد تعرضه لحادث السيارة المروع في عام 1999م.

أما عن روتينه في الكتابة، فهو يستيقظ مبكرًا، ويتناول الفطور، ثم يمشي لثلاثة أميال ونصف تقريبًا، ويعود إلى مكتبه أو منزله، يراجع ما كتب، أو يكمل كتابة ما بدأ، يكتب لساعتين بمعدل ألفين كلمة، ثم يراجع المسودات، ويطبع عملًا آخر، وهكذا. وعن سر نجاح كتاباته يقول، لقد خُلقت ولم يكن هناك أي شيء آخر لأفعله عدا عن أن أكتب.

وهو مواظب على روتينه حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وعلى الرغم من أنه يكتب أكثر، بالتالي أسرع، إلا أنه كلما تقدم بالعمر كلما أصبح أبطأ قليلًا.

بالنسبة له الكتابة إدمان، كإدمان أي مخدر. وبالتالي في حالات الكتابة المتواصلة التي تمتد إلى ستة أشهر ويتحول معها السلوك إلى إدمان ووسواس قهري، فإنه يضطر للتوقف عن الكتابة لمدة عشرة إلى اثني عشر يومًا. في هذه الفترة يشاهد التلفاز، ويعزف على الجيتار. 

يخاف ستيفن من الفشل وما زال، حتى مناماته الليلية تكون ممتلئة بأحلام يتخيل فيها نفسه ممثل مسرح، وقد وصل ليلة الافتتاح متأخرًا وأضاع زيه المسرحي. يفسر هذه الأحلام على أنها خوف من الفشل ومن التقصير ومن انعدام الأمان، حتى بعد كل نجاحاته هذه، فهو لا يزال يخاف من فشل أي رواية يكتبها أو عدم القدرة على إنهائها.

على الرغم من امتلاكه ثروة إلا أنه لا يفضل ارتداء أغلى الملابس، ولا أن يشتري الكثير من القصور والعقارات. فهو ممتن لهذه الثروة لأنه بها يستطيع شراء الموسيقى والذهاب للسينما وإعالة أسرته، ليس عليه ديون، ويستطيع بها تقديم الأعمال الخيرية.

له آراء سياسية واضحة، ويهتم بأن يبدي رأيه في الأمور المفصلية والأحداث المهمة في بلده والعالم، وهذا يعرضه للنقد من جمهوره. فتصله رسائل مثل: لن نقرأ لك مرة أخرى ونحوها، لأنها قد تخالف معتقداتهم السياسية، وبالتالي يرى أن عدم القدرة على الفصل بين الترفيه والسياسة شيء خطير.

أما عن زواجه فيقول أنه تم بالصدفة ولم يخطط له، أحب تابيثا وهي كذلك فقررا الزواج، رغم أنه في وقتها كان يعمل في محطة وقود بأجر زهيد، وبعد التخرج اشتغل في مغسلة وأيضًا حارس مبنى. أما زوجته فكانت تعمل في محل للحلويات. وفي نفس الفترة أنجبا طفلين، فكان يعود للمنزل من العمل قبل زوجته، يطعم أطفاله ويعتني بهم حتى عودتها في المساء.

هذه الصعاب كلها هي غلطة لو يعود به الزمن فلن يكررها على حد قوله، فإنجاب أبناء بينما ظروفهما المادية صعبة، والاضطرار للعمل في أعمال بسيطة للعيش، مجازفة عظيمة. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال فخور بزيجته، ويحب أبنائه.

في العام 1980م وصله خبر وفاة والده، كان يود ملاقاته يومًا، حتى يسأله لماذا فعل ذلك، لماذا تركهم وترك امرأة وطفلين خلفه غارقين في ديون وفواتير عليهم سدادها، وهذا ما لم يحدث، ومهما كان السبب فهو لن يسامحه.

 

ما ألهمه ليصبح كاتباً؟ 

 

ما ألهمه للكتابة وخاصة تبنيه لأدب الرعب، يعود سببه بشكل ما إلى أول فيلم شاهده، فيلم رعب، امتزجت معه مشاعر الخوف والقلق وكذا الاستمتاع والابتهاج، فقرر صناعة عوالم مشابه بقلمه. 

وعن سبب اختياره لهذا النوع من الأدب أيضًا هو تحليقه خارج السرب غالبًا، ليس تعمدًا بل صدفة. فمثلًا كل من حوله يحبون القهوة، هو يعشق الشاي. كل من حوله لا يتقبل البيتزا بالأنشوجة، ولكنه يعشق بيتزا الأنشوجة. فيرى أنه حتى في تفاصيله البسيطة هو خارج المسار المطروق. 

وهو يجد أنه قد رفع من مستوى أدب الرعب الذي كان يُنظر له على أنه أدنى أنواع الأدب، مقارنة بالأدب الاجتماعي والنفسي مثلًا.  ويقول أنه إذا ما تبنى أدب آخر كأدب همنجواي مثلًا، فسيشعر أنه أجوف بلا حياة.

كما أن قراءته لرواية فرانكشتاين وهو طفل صغير، كانت عامل مساعد تفتقت معها موهبته، وأخرجته للتو ليرى نور الكتابة والقراءة. وتنقيبه هو وأخيه عن كتب في العلية، حيث وجدا أعمالًا قصصية كانت ملكاً لوالده، قد فتحت مداركه وجعلته يتعلق بالأدب.

في طفولته شهد ستيفن حادثة وفاة صديق له بسبب قطار. عقله الصغير لم يستطع استيعاب المشهد، للدرجة التي لم يعد يتذكر فيها تفاصيل الحادث. ويومها عاد ستيفن للمنزل عاجز عن الكلام من الصدمة. وهو الحادث الذي يُرجح أنه كان أحد مصادر إلهامه النفسية لبعض أعماله الأكثر قتامة.

 

مشوار ستيفن كينج الأدبي

 

يقول ستيفن عن الكتابة الجيدة إقرأ واكتب أربع إلى ست ساعات يوميًا. إذا لم تتمكن من إيجاد الوقت لذلك، فلا يمكن التوقع أن تصبح كاتبًا جيدًا“.  بدأ ستيفن الكتابة فعليًا بأول عمل له عبارة عن قصة قصيرة بعنوان “الأرض الزجاجية”، وباعها لأحد المجلات ونُشرت في العام 1967م.

أما أول رواية متكاملة فكانت بعنوانCarrie  عام 1974م عن فتاة تدعى كاري، شخصية غريبة وفانتازية، حيث تمتلك قدرة خارق على تحريك الأشياء من أماكنها عن بعد. وقد تحولت لفيلم عام 2013.

أما عن رواياته المترجمة إلى اللغة العربية حتى العام 2022، فهي كالتالي:

 

  • في وقت لاحق، 2022.

تدور حول طفل يستطيع أن يرى ويعرف ما لا يستطيع أحد أن يراه ويدركه. لتستعين به الشرطة لحل قضايا إجرامية. رواية تتحدث عن الموت بزاويته الأوسع والأشمل، وأنه أعمق وأكبر من فكرة الحياة.

  • إن كان ينزف، 2020.

وهي عبارة عن ثلاثية روائية قصيرة، أحدها يحمل عنوان الكتاب. وتدور حول محقق يقضي عطلة طويلة في البهاماس، ليعود ويجد مغلفًا صغيرًا به ملفات ويوميات مهمة ستغير مجرى الأحداث.

  • المعهد، 2020.

تحكي عن منشآت حكومية في وسط الغابات، تتم فيها اختبارات علمية وتجارب بشرية على مجموعة من الأطفال، لخلق تعديلات جينية تمكنهم من دمج مواهبهم الاستثنائية. ليجد الأطفال أنفسهم وقد سُجنوا للأبد في هذه المختبرات.

  • المنطقة الميتة، 2020.

هي عن بطل الرواية الذي تعرض لحادثين مروعين في حياته، أحدهما وهو صغير والثاني وهو يافع. الحادثان يمكناه من قدرة معرفة أحداث الماضي والمستقبل، لكنه يلتقي صدفة برجل ما يهدد بأفكاره البشرية، لتتوالى معها الأحداث.

  • طبيب النوم، 2019.

تدور الأحداث حول رجل أسير الإرث الذي تركه والده وإدمانه على الكحول، وعمله في دار للمسنين. وبهذه الحياة البائسة يلتقي صدفة بفتاة صغيرة تدخله بموهبتها في عمق حرب شيطانية لإنقاذ حياتها.

  • مقبرة الحيوانات، 2019.

تدور فكرة الرواية حول منزل ينتقل له دكتور وعائلته، محاط بالتلال الخضراء والمروج، وبنفس الوقت طريق غريب يؤدي إلى الغابة لطالما شد الأطفال للسير عبره. فهل يا ترى ستكون نهاية هذا المسار آمنة، أم ممتلئة بالتشويق والرعب! تحولت إلى فيلم عام 2019. 

  • انعتاق، 2019.

تدور حول رجل يجمع شتات نفسه ومعها مآسيه في أحد البلدات الصغيرة. هذه المآسي يحفها الغموض والكثير من التشويق.

  • كوجو، 2018.

تتحدث الرواية عن كلب يدعى كوجو، كلب ضخم وأليف وودود مع أصحابه. لكن القدر يسوقه يومًا إلى كهف تحت الأرض، ويعود بعدها كلب عنيف ولا يتردد في أن يقتل. فترى ما الذي سيحدث لعائلة كوجو! تحولت إلى فيلم عام 1983م.

  • المسيرة الطويلة، 2018.

تدور فكرة العمل حول مسابقة سنوية يشارك فيها مائة شاب في سباق الموت الطويل الذي يطلق عليه “المسيرة الطويلة”. هذه المسيرة المحفوفة بالمخاطر والأحداث والموت أحيانًا، ستشدك حتى تكمل العمل إلى النهاية لمعرفة من هو الفائز.

  • الرجل المسلح، 2017.

هذه الرواية هي الجزء الأول من سلسلة روايات تُعرف بثمانية “برج الظلام”. حيث أبطالها هو رجل يدعى رولاند، وامرأة تدعى أليس، وباقي الأصدقاء، الذين يخوضون العديد من المغامرات ويواجهون المواقف الغريبة.

  • أرض السعادة، 2014.

بطل الرواية شاب جامعي، يبحث عن وظيفة صيفية لينسى فتاة أحبها. لكن جرح فقد حبيبته، وظهور جريمة، وذكريات طفولة قاتمة، تتركه في حالة من النزاع التي ستكشف عنها سياق الأحداث.

  • كريستين، 2010.

هي عن ثلاثة أصدقاء تجمعهم سيارة ابتاعها أحدهم لحبه لها. هذه السيارة تصبح لعنة عليهم. فكأن روح شيطانية تلبستها، فتجبر صاحبها على ارتكاب الجرائم.

  • اللحظة الأخيرة، 2009.

تحكي الرواية عن اللحظات الأخيرة لشخص محكوم عليه بالإعدام على كرسي الكهرباء. العمل يصف مشاعر الفرد، ويكشف عن دراسة نفسية اجتماعية عميقة بأسلوب سرد مؤلم وشيق. تحولت إلى فيلم عام 1999م.

  • بؤس، 2007.

تحكي عن رجل تعرض لحادث فجعله مقعد، تتنامى في مخيلته الكثير من المواقف والأحداث وبعضها ممزوجة بالأوهام الخيالات الغريبة، فيحملنا الكاتب فيها إلى حالة من الترقب لمعرفة ما سيحدث. تحولت إلى فيلم عام 1990م. وهي نفس الرواية التي تحمل اسم “الشيطانة”، ترجمة أحمد خالد توفيق.

  • الهارب، 2007.

هنا يسافر ستيفن عبر الزمن، فيحكي لنا أحداث عام 2025، حيث يضطر فيها المرء المجازفة بحياته وكرامته عبر مباريات تلفزيونية لجني المال والثروة الضخمة، ليقع رجل يريد جمع المال لعلاج ابنته في فخ هذه المباراة.

  • البريق، 2019.

هي عن كاتب طموح يتعافى من إدمان الكحل، ويعمل حارس لفندق في العطلات. هذا الكاتب لديه ابن يمتلك قدرة روحية خارقة تمكنه من رؤية ماضي الفندق وما حصلت فيه من أحداث قد تكون مروعة. تحولت إلى فيلم عام 1980م. 

  • الشيء، 2018.

تدور حول سبعة أطفال وموت شقيق أحدهم. تستمر الفصول لتحكي معاناة الأطفال من التنمر وإهمال الأهل، ليكونوا رباط صداقة متين ويقضوا على الوحش المتربص بهم. تحولت إلى فيلم عام 2017 بعنوان It.

  • معذرة الرقم صحيح، 2009.

هي رباعية روائية قصيرة. تدور أحداثها حول مكالمة هاتفية واحدة قد تنهي حياتك، وإدمان القمار وعواقبه، وغيرها.

  • الهاتف الجوال، 2006.

تدور الأحداث حول فيروس ينتقل بسهولة وينتشر بين الناس عبر الهاتف الجوال. فيحول المصاب إلى شخص متوحش. ليظهر البطل كلاي ويخوض مغامرة مروعة في أرجاء مدينة بوسطن التي بدأ الوباء بالتفشي فيها.

 

الجوائز والتقديرات

 

حصد ستيفن العديد من الجوائز التي وصلت في مجموعها إلى حوالي ثلاث وستين جائزة، نذكر منها:

  •  حائز على ميدالية الاستحقاق المقدمة من الجمعية الوطنية للكتاب، لإسهاماته في الأدب، 2003.  وهي الجائزة الأهم لأن ستيفن تُوج بسببها على عرش الأدب، وصُنف كواحد من أهم وأشهر كُتاب القرن العشرين.
  •  جائزة الكتاب الوطني، وسام الاسهام المتميز في الأدب الأمريكي، 2003.
  • جائزة World Fantasy لمساهماته في الأدب، 2004.
  • جائزة Grand Master، 2007.
  • جائزة بلاك كويل، 2009.
  • جائزة لوس انجلوس تايمز للكتاب، 2011.
  • الميدالية الوطنية للفنون، 2015.

 

محطات مميزة في حياته

 

كتب ستيفن كينج أول قصة قصيرة وهو في عمر السابعة، ونشرها في مجلة في سن الثامنة عشرة.

وفي ربيع العام 1973م قام ستيفن من باب المتعة وتجربة الحظ، بالتواصل مع دار نشر Doubleday، وعرض عليهم رواية “كاري” وهي أولى رواياته التي حققت نجاحًا كبيرًا، والحقيقة أن ستيفن كان يكتب هذه الرواية ولم تكن في نيته نشرها أو أن يصبح كاتبًا، بل كتبها لقتل الملل وقضاء الوقت.

المفاجأة التي لم يكن يتوقعها ستيفن أن قبلت دار النشر العمل، وعملت على الفور بنشره، حتى وصل الأمر أن قام مدير تحرير الدار، ويدعى بيل تومبسون، بتقديم عرض لـ ستيفن لترك مهنة التدريس في الجامعة، والتفرغ للكتابة الأدبية.

لم يستطع ستيفن قبول العرض، فبعد صدور روايته الأولى، حدث منعطف كبير في حياته، حيث أصيبت والدته بالسرطان، ومعها قرر الانتقال هو وعائلته إلى جنوب مدينة مين، لرعايتها.

هناك وأثناء مرض والدته، كان يقضي النهار في رعايتها، أما في الليل فيتفرغ لكتابة عمله الثاني، والذي أسماه في الأول “العودة الثانية”، ثم غير اسمه إلى “حشد سالم”، يحكي فيه عن قرية مصاصي دماء ومغامرات رجل وابنه الوحيد في هذه القرية.

انتهى ستيفن من كتابة روايته، وتوفيت والدته عن عمر ناهز التاسعة والخمسين. وعاود الانتقال هو وعائلته لمنزلهم الأول. وهناك تفرغ تمامًا للكتابة آخذًا بنصيحة مدير التحرير.

في بدايات العام 1975م انتهى من روايتين بعنوان “الصمود” و “منطقة الموت”. وهنا اكتشف ستيفن أنه مدمن كتابة، يكتب ويكتب عشقًا وحبًا لهذا الفعل، حتى نزفت مخيلته أحداثًا ومشاهدًا تخطت السبعمائة صفحة للعمل الواحد.

وبدأ في هذا الوقت بجمع قصصه القصيرة في مجموعة قصصية واحدة ونشرها، وكانت أشهرها قصة “وردية الليل” و “أربع دقائق بعد منتصف الليل”.

نجاح رواياته الكبير، جعل من ستيفن ظاهرة سينمائية مهمة، فتحولت أعماله إلى أفلام سينمائية. وكانت بدايتها مع رواية “كاري”، والتي تحولت إلى فيلم حقق النجاح. وبعد نجاح الفيلم، أقبل المخرجون لتحويل أعمال ستيفن لأفلام. فتحولت روايته “البريق” عام 1980م إلى فيلم، من إخراج ستانلي كوبريك، وهو نفس العمل الذي تم إعادة إخراجه كمسلسل تلفزيوني عام 1997م، لأن الأول لم ينل استحسان ستيفن.

وفي العام 1983م تحولت رواية “كريسيتن” إلى فيلم إخراج جون كاربنتر، وحصل عليه على جائزة أوسكار.

عام 1994م حول المخرج فرانك دارابونت قصة بعناون Rita Hayworth and Shawshank Redemption  إحدى قصص ستيفن القصيرة إلى فيلم.

وتوالت بعدها الأعمال التي تم تحويلها إلى أفلام سينمائية ناجحة، من أهمها فيلم It المقتبس من رواية تحمل نفس الاسم.

يقول عن اختلاف الأديان والمذاهب، أنه وهو صغير كان يفكر، هل يُعقل أن عمتي التي تزوجت كاثوليكي هي وأبناؤها اللطفاء سيذهبون للجحيم لأنه حسب المذهب الذي ينتمي له ستيفن فإن الكاثوليك سيذهبون للجحيم!

ولأن هذا لا يُعقل بمنظوره، فقد اختار أن يؤمن بالله فقط والابتعاد عن المذاهب والأديان.

في يونيو عام 1999م تعرض ستيفن كينج لحادث سيارة مروع، حيث كان يسير على الطريق سريع لتأتي سيارة مسرعة وتصطدم به، فتهشمت عظامه وغرق في دمائه، وأصيبت رئتيه، وكُسر ضلعه وعظمة ساقه وفخذه، ونُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة وخرج بعد ثلاثة أسابيع بعد عدد من العمليات. وعلى الرغم من ذلك خرج بكسور من الصعب التئامها، وضعف في العصب البصري مهددًا له بالعمى.

أثناء مكوثه في المستشفى لم يترك الكتابة، فكتب روايته القصيرةThe plant ، ونشرها إلكترونيًا على أحد المواقع، وقال عن سبب الكتابة أن خوفه من العمى دفعه للكتابة.

ويُذكر أنه بعد الحادث لم يتمكن من الكتابة على الكمبيوتر، لأن الجلوس في وضعية الطباعة تتعبه، وبالتالي كان يكتب بيده بورقة وقلم.

كان النقاد في البداية يقدمون له نقدًا لاذعًا. حيث كان يُنظر إلى أي أدب يحقق مبيعات عالية، أنه سيئ بالضرورة لأن أغلب الجمهور غير قارئ ويبحث عن المتعة لا الفائدة، وبالتالي الأدب الأقل مبيعًا ورواجًا هو الأدب النخبوي. وهو ما يجده ستيفن تفكيرًا خاطئًا، وقاعدة يجب ألا تُعمم.

 

اقتباسات ستيفن كينج

 

“اخترت أن أؤمن بالله لأنه الإيمان يجعل الأمور أفضل. لديك نقطة تأمل، مصدر قوة. أنا لا اسأل نفسي هل الله موجود أم غير موجود! فقط اخترت أن أؤمن بوجوده”.

“أعتقد أن هناك نوعًا من التأثير الشيطاني الخارجي، الذي يأتي من تأثير الناس علينا. وما لم نتمكن من معالجة هذه المشكلة، عاجلاً أم آجلًا، سنقتل أنفسنا”.

من المؤلم أن تمتلك خيال واسع. فهذا قد يسبب لك الصداع. قد لا يؤذي جسديًا، لكنه يؤلم عقليًا”.

“الموهبة أرخص من ملح الطعام. ما يفصل الموهوب عن الناجح هو الكثير من العمل الشاق”.

“توجد العائلة لأسباب عديدة، ولكن قد تكون وظيفتها الأساسية هي التجمع بعد وفاة أحد الأعضاء”.

 

أعماله خارج العالم الأدبي

 

  •  عمل مدرس وأكاديمي في مدرسة وجامعة.
  • منتج ومخرج.

 

أسماء بعض رواياته المترجمة للعربية:

  • في وقت لاحق، 2022.
  • إن كان ينزف، 2020.
  • المعهد، 2020.
  • المنطقة الميتة، 2020.
  • طبيب النوم، 2019.
  • مقبرة الحيوانات، 2019.
  • انعتاق، 2019.
  • كوجو، 2018.
  • المسيرة الطويلة، 2018.
  • الرجل المسلح، 2017.
  • أرض السعادة، 2014.
  • كريستين، 2010.
  • اللحظة الأخيرة، 2009.
  • بؤس، 2007.
  • الهارب، 2007.
  • الشيء. 2018.
  • البريق. 2019.
  • معذرة الرقم صحيح. 2009.
  • الهاتف الجوال. 2006.
شارك

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

مقالات اخري

مارك توين

فرانز كافكا

رحاب هاني

شارك

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر