أعلنت دار الكرمة للنشر والتوزيع إصدارها القادم في أدب المراسلات بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سيعقد بعد أيام، بداية من ٣٠ يونيو وحتى ١٥ يوليو لعام ٢٠٢١.
وجاء هذا الإعلان في منشور خاص على صفحتهم الرسمية فايسبوك موضحين:
” كنز أدبي وثقافي نادر «أخي العزيز: مراسلات حسين وجلال أمين (الجزء الأول: 1950-1960)» جمعها وحررها: كمال صلاح أمين، هذا الكتاب نادر واستثنائي!
من حُسن حظنا أن المفكرَين الكبيرَين حسين وجلال أمين، ابنَي الكاتب الكبير أحمد أمين، احتفظا بخطاباتهما المتبادلة منذ أن كانا فيعقدهما الثاني من العمر حتى عقدهما السادس، فسجلت رسائلهما ما شهدته تلك الفترة من تغيرات في شخصيتيهما وتطور في أفكارهما. يحتوي هذا الجزء الممتع على مراسلات حسين وجلال في خمسينيات القرن العشرين، التي مثلت بالنسبة إليهما مرحلة بالغة الأهمية، حيثأقاما بين مصر وإنجلترا وكندا، فانفتحا على عالم واسع، حافل بالثقافات والحضارات المختلفة، واستطاعا أن يكوِّنا شخصيتيهما تكوينًاثقافيًّا فريدًا، واستفادا من كثرة التجارب والمتع. وإذ لم تتقاطع إقامتهما في القاهرة إلا نادرًا، فقد استمر تراسلهما، وظلت خطاباتهماالمتبادلة تعبر المحيطات، بكل ما تحتويه من مشاعر وأفكار وتساؤلات وحوارات فلسفية عميقة. وكونهما شقيقين متقاربين في العمر ميَّزخطاباتهما بقدر كبير من الصراحة والمصداقية. لا شك أن تأثير تلك المرحلة الأولى على أفكارهما ظل ممتدًّا حتى سنواتهما الأخيرة، فلا يمكن لمن يقرأ إنتاجهما الثقافي اللاحق إلا أن يعودإلى تلك المرحلة من حياتهما، وأن يرد بذور أفكارهما إليها، وسيكون باستطاعته أن يدرك الظروف التي أدت إلى نشأة تلك الأفكار، وأن يتتبعمراحل تطورها ونموها. هذا الكتاب إطلالة نادرة على شباب قامتين عظيمتين في ثقافتنا العربية، وعلى خلفية سنوات شكَّلت عصرًا بأكمله.
وذكرت أيضًا في نفس المنشور معلومات خاصة عن المؤلفين:
عن المؤلفين
وُلد حسين أحمد أمين في القاهرة في عام 1932، وهو نجل الكاتب والمفكر ورائد من رواد التنوير الإسلامي الدكتور أحمد أمين وأخو المفكرالاقتصادي الدكتور جلال أمين. تخرج في كلية الحقوق، جامعة القاهرة عام 1953، ثم درس الأدب الإنجليزي بجامعة لندن. عمل محاميًا،فمذيعًا بالإذاعة المصرية، فمذيعًا بالقسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية. التحق بالسلك الدبلوماسي المصري وتدرج في المناصب حتى أصبح سفيرًا. انتدب خلال عمله بوزارة الخارجية مستشارًا فنيًّا لوزير الثقافة، كما عمل نائبًا لمدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة. أهدتله حكومة ألمانيا الاتحادية وسام الاستحقاق الأكبر عام 1983. كان يجيد الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والبرتغالية. وقد توفي حسين أحمد أمين عام 2014. له العديد من المقالات والبحوث والتمثيليات الإذاعية والترجمات والكتب، من أهمها «دليل المسلم الحزين إلى مقتضى السلوك في القرنالعشرين» والذي حصل على جائزة «أحسن كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب» عام 1984، وتُرجم إلى الفرنسية، كما ترجم مؤخرًاإلى الإنجليزية، و«في بيت أحمد أمين» و«ألف حكاية وحكاية من الأدب العربي القديم» ومسرحية «الإمام».
وقالت أيضًا: ” جلال أمين (1935-2018) عالم اقتصاد ومفكر مصري تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1955، وأنجز الدكتوراه في كلية لندنللاقتصاد. درَّس الاقتصاد بكلية الحقوق في جامعة عين شمس بين 1965 و1974، ثم عمل مستشارًا اقتصاديًّا للصندوق الكويتي للتنميةحتى العام 1978، حيث انتقل إلى كاليفورنيا كأستاذ زائر للاقتصاد في جامعتها لمدة سنتين. شغل منصب أستاذ الاقتصاد في الجامعةالأمريكية في القاهرة منذ 1979. نشر ما يقارب الأربعين مؤلفًا في الاقتصاد والسياسة والتاريخ الاقتصادي المعاصر، وتُرجم له أكثر من عشرة عناوين إلى الإنجليزية. كماترجم عددًا من الكتب في مجال الاقتصاد إلى العربية.