وجاء ذلك في منشور خاص بهم على صفحتهم الرسمية فايسبوك موضحين نبذة عن الرواية تقول:
” منذ وطأت أقدامنا أرض مِصر ، والجميع يواسوننا بكلمة ” التأقلُم ” يظنون أنهم بهذه الكلمة يشدون من أزرنا . ولم يُدرك من يتفوه بها كمهي كلمة مُرعبة ؛ فالتأقلم كلمة إن نزعت بعض حروفها مثلما نُزعت أنا من موطني لوجدت “ألم” يجتاح روحك ، ولوجدت أيضاً مستوى “أقل” مما نشأت فيه ، وإن أمعنت النظر لوجدت حوت “إِلتقم” أحلامك لتمكث في بطنه أياماً ربما، وربما سنين . حاولت “التكيُف” وهي كلمة مُرادفة للتأقلم بدأ الناس إستخدامها معنا بعدما سئموا تكرار الكلمة الثانية ، لكن وقعها كانت أكثر ألماً علىنفسي ، فهذه الكلمة تُذكرني بالـ(مكيف) الذي كان آخر عهدي برؤيته والأنس بالإنتعاش في وجوده في منزلنا هناك في الكويت. “
هي رواية تدور حول فتاة صغيرة تفتحت عينيها على قصص الحب و هي في العاشرة من عمرها فباتت تحلم بفارس يحملها على حصان ويهدي لها وردة لكنها و على مدار سنوات عمرها الطويلة ستواجه عقبات كثيرة في طريق إيجاد الحب و ستفقد أثناء رحلتها دونً عن إرادتها الكثير من الأشياء و الأشخاص إلى أن توضع في نهاية المطاف في مواجهة الاختيار بين أمرين كلاهما لا تستطيع التخلي عنهما، فترى ما الذي ستقرر فقده هذه المرة طوعًا و بكامل إرادتها؟
لا أعرف منذ متى وطارق يكتب مذكراته ولا أعرف إن كان قد وضعها في طريقي لأقرأها أم حدث هذا صدفة. حاولت تجاهل ما قرأته إلا أن أشباح الماضي وأشباح الكلمات التي قرأتها اتحدا ليسكبوا جام شرهم في روحي. أبيت أم أبى قلبي أن أصمد أكثر من هذا. استبد بي الغضب والحزن والقهر والفشل والألم وهدمت محراب العمر الذي أفنيته في حبهم عليّ وحدي، خرج الجميع من تحت الردم سالمين. ومت أنا في كل ليلة ألف مرة حتى ما عدت أحتمل الموت مرارًا وتكرارًا. وقررت أن أنهي هذا العبث، أن أنهي مأساتي، وأن أنهي للمرة الأخيرة حياتي. فقد رحل طارق وأخذ مني ابنيّ: هشام وشهد وأخبرهما بالحقيقة التي عشت عمري أتهرب منها وأوهم نفسي أنني إن نسيتها ستنساني. لكنها لم تنسني أبدًا. بل كانت تختبئ في ظلمات قلب طارق الأسود الذي لم يجد في كل ما قدمته له شفيعًا لي لأستحق حبه وسنوات عمره الباقية.
مي محمد حمزة هي روائية تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية (إنجليزي) عام ٢٠٠٧.
تقلدت العديد من المناصب في مجال إدارة الأعمال إلى أن سافرت إلى الإمارات العربية المتحدة عام ٢٠١٢ و عاشت بها حتى الآن.
بدأ شغفي بالقراءة منذ نعومة أظافري و أحببت القراءة بصوت مرتفع منذ كان عمري ١٠ سنوات، تغلغلت الكلمات في نفسي حتى أصبحت تطن في أذني كلما حاولت شرح ما يجول في خاطري فأمسكت الورقة و القلم و أصبحا منذ هذه اللحظة أصدقائي المقربين.
منذ حوالي ٤ سنوات زاد شغفي بالقراءة و كتابة التقييمات على الكتب التي قرأتها و قمت بتدشين صفحة و جروب رشحلي الذي كان شرارة الانطلاق لي لأخذ الكتابة لمستوي ثاني حيث كان يشيد القراء و المتابعين بقدرتس على الكتابة بصورة أدبية تختلف عن مجرد رأي في كتاباو رواية…و هنا بدأت تنضج الفكرة في رأسي بأن أكتب روايتي الأولى فخرجت (لأجل تلك الليالي).