“ستعانين أيتها المرأة نعم هذه الحقيقة، ولكن التحمل والاستمرارية هم اختيارك بكل تأكيد”
تفتكروا امتى الست بتبدأ تعاني في مجتمعنا الشرقي؟
من طفولتها ولا في شبابها؟ ولا لما تكبر؟ ولا بتبدأ مع ولادتها؟
“رنين هاتف لا يسمعه أبي” هي قصص قصيرة عبارة عن رحلة، مش هيفرق معاك بدايتها ولا حتى نهايتها، على قد ما هيهمك إنك تفتح عينيك وتشوف محاولات النجاة اللي بنات الشرق بيخوضوها في كل مراحل حياتهم المختلفة، قصص هتفهمك إن الاستمرارية هي النجاة بحد ذاتها، وبتُسلط الضوء على الهواجس والمخاوف اللي بتسيطر على ستات بيعيشوا داخل حدود مرسومة ليهم، ومن هنا بيبدأوا يدوروا على أداةً للكشف عن الذات والبحث عن هوية مفقودة أو مغيبة بفعل الظروف الاجتماعية أو الأسرية.
تسع قصص قصيرة بتتشارك في التعبير عن حالات ومشاعر متعددة بتمر بها المرأة، كالفقد، الخذلان، الشعور بالوحدة وغيرها، كل واحدة فيهم عن المرأة في مراحل عمرية مختلفة، وكلها خليط ما بين مواجعهم ومحاولتهم للنجاة. مرة طفلة ومرة شابة ومرة سيدة كبيرة.
المجموعة دي هي عبارة عن صرخة مكتومة لعالم نسائي بيعاني العزلة والاغتراب داخل الأطر الاجتماعية وأحكامها العرفية، فالشخصيات النسائية هنا بتعيش حالة من الصراع الداخلي بين اللي عايزاه ومابين
اللي بيتفرض عليها من الخارج.