كشفت مصادر فنية أن النجمين حسن الرداد ومي عمر هيجتمعوا قريباً في فيلم سينمائي جديد بعنوان “طه الغريب”، المقتبس عن رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب محمد صادق، والمقرر بدء تصويره مطلع شهر يونيو المقبل.
وأوضحت المصادر أن الفيلم الجديد من إخراج عثمان أبو لبن وإنتاج أحمد السبكي، ويجري حالياً وضع اللمسات النهائية على السيناريو مع الحرص على الحفاظ على جوهر الرواية الأصلية، بينما يتم ترشيح باقي الممثلين للأدوار الثانوية بعد أن استقر الاختيار على الرداد ومي عمر للأدوار الرئيسية.
تدور أحداث رواية “طه الغريب” حول شاب يدعى “طه” يعيش حالة من الاغتراب النفسي والوجداني وسط صراعات عاطفية وشخصية معقدة. ويغلب على العمل الطابع الدرامي، مع معالجة قضايا إنسانية عميقة مثل العزلة والبحث عن الانتماء والحب، وهي الموضوعات التي طرحها الكاتب محمد صادق في روايته بأسلوب أدبي مميز. ومن المقرر أن يباشر فريق عمل “طه الغريب” التصوير بعد الانتهاء من معاينة أماكن التصوير المختلفة واختيار طاقم التمثيل بشكل نهائي، على أن يمثل الفيلم استمراراً للتعاون الناجح بين الكاتب محمد صادق والمنتج أحمد السبكي والمخرج عثمان أبو لبن.
رحلة أعمال محمد صادق من الكتاب للسينما
ويُعد “طه الغريب” الرواية الرابعة للكاتب محمد صادق اللي تحولت لعمل سينمائي، في ظاهرة تعكس نجاح تجربة اقتباس الأعمال الأدبية المصرية المعاصرة وتحويلها لأفلام.
وكانت البداية مع رواية “هيبتا” اللي اتحولت لفيلم حقق نجاح كبير سنة 2016، من بطولة عمرو يوسف، ياسمين رئيس، أحمد داود، دينا الشربيني، أحمد مالك، جميلة عوض، شيرين رضا، وعدد من ضيوف الشرف، منهم ماجد الكدواني، نيللي كريم، كندة علوش، وهاني عادل. وكانت الرواية الأصلية متصدره قوائم المبيعات في مصر لأسابيع متتالية، وصدر منها أكثر من 36 طبعة من تاريخ نشرها في 2014.
ثم تحولت رواية “بضع ساعات في يوم ما” لفيلم من تأليف وسيناريو وحوار محمد صادق وإخراج عثمان أبو لبن وإنتاج أحمد السبكي، بطولة هشام ماجد، هنا الزاهد، مي عمر، أحمد السعدني، محمد سلام، محمد الشرنوبي، وآخرين.
وأخيراً وليس آخراً، تم تقديم فيلم “هيبتا.. المناظرة الأخيرة” اللي بيستكمل نجاح الجزء الأول، من بطولة منة شلبي، كريم فهمي، سلمى أبو ضيف، أسماء جلال، كريم قاسم، ميان السيد، وحسن مالك. واهتم الفيلم باستكشاف تقلبات العلاقات العاطفية ورؤى عميقة حول تأثيرها على حياتنا، وطبيعة العلاقات وتطورها بشكل غير متوقع.
الإقتباس السينمائي أنعش حركة القراءة من جديد
تحويل رواية “طه الغريب” لفيلم سينمائي في إطار ظاهرة إيجابية تشهدها السينما المصرية في السنوات الأخيرة بالاعتماد على الأعمال الأدبية الناجحة، واللي بدوره ساهم في تشجيع حركة القراءة والاهتمام بالأدب المصري المعاصر، وفتح الباب لجمهور السينما للتعرف على عوالم أدبية جديدة.