في لحظة صدق نادرة، وقف خالد حسيني قدّام سؤال صعب: إزاي رواية كتبها بحب ووجع عن بلده تتحوّل لموضوع حظر وجدال في بلد المفروض بيقدّس حرية التعبير؟
قال في حواره مع نيويورك تايمز: “أمريكا اللي عايش فيها دلوقتي مش هي اللي حكاها لي والدي، ولا اللي تخيلتها.”
روايته الأشهر عدّاء الطائرة الورقية اتمنعت في مدارس أمريكية بحجّة مشاهد “عنف جنسي”، واتُهمت كمان إنها بتروّج للإرهاب والدين. لكن حسيني شاف الموضوع من زاوية تانية: المنع هنا مش خسارة، بل شهادة إنه واقف في صف الكتّاب الكبار اللي كتبوا عن الإنسان بجرأة واتعرضوا لنفس المصير، زي توني موريسون ومارغريت أتوود.
يمكن الأهم في حكايته مش المنع، لكن أثر الكتاب اللي فضّل ممتدّ على مدى عشرين سنة: طلاب كتبوله إن الرواية علّمتهم يقفوا ضد التنمّر، وخلّتهم يبصّوا للعالم بعيون أرحم.
من بين كل الدوشة اللي على الكتاب ، حسيني فضل متمسّك باعتقاده البسيط:
لما كتاب يزعّل أصحاب العقول المغلقة، يبقى غالبًا ماشي في الطريق الصح.