الشيهانة رواية للكاتبة مايا الطرابيلي لخصت تاريخ مصر الحديث منذ ولاية محمد علي باشا، حتى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك في جو من الإثارة صُبغ بأسلوب فلسفي ولكن ماهي الشيهانة ولماذا كانت بطلة تلك الرواية؟
احصل علي نسخةالشيهانة “كلما نظر أحدهم نحو بيت ”الدهبي” تساءَل؛ خلف أي جدار رقدتْ أجساد السجناء، وخُنِقَت صرخات العذارى، وتوارى المعدن الثمين؟!
رحلة غرائبيّة بين خيام البدو، وأهازيج الغجر ونافخي النار، ومنجم صهر كل الأعراق والعقائد والحكايات في بوتقة صراع أزليّ، وقلبٌ فُطر على التمرّد، يسكن صدر امرأة تبحث عن هويّتها الحائرة بين أطلال عائلة تطاردها لعنة تاريخيّة، ومرويّات دامية تلطّخ بعارها تيجان الـمُلْك المترنّح والمجد الزائف.
بجموح بريّ لا يسيّجه عرف ولا عقيدة؛ تحلق الشيهانة فوق جبال الذهب باحثة عن إيمان يقرّ في قلبها، وعن مخلوق تأمن إلى جواره، فلا تجد سوى بومة ألوف تمزّق بهُنادها أستار الصمت والشك. فهل تقدر كاثرين على النجاة من اللعنة؟ وهل تعكس مرآتها الحقيقة المطوية بين عروق الذهب قبل أن تنزع الأقنعة عن كل الوجوه؟…” الشيهانة – مايا الطرابيلي.
رواية الشيهانة هي الرواية الثالثة للكاتبة مايا الطرابيلي بعد رواية “قسمة الروح”٢٠١٥، “رواية الأعرافي” ٢٠١٧عن دار الرواق للنشر والتوزيع، وقد صدرت الرواية عن دار تنمية للنشر والتوزيع، حيث حققت أعلى مبيعات للدار خلال فترة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين،
وقد ذكرت الكاتبة أنها استغرقت في كتابتها نحو ما يقرب من خمس سنوات، منها عام ونصف قامت بتجميع معلومات عن الحقبة التاريخية للرواية، وثلاثة أعوام ونصف استغرقتها في كتابتها ….
رواية الشيهانة تأخذنا نحو رحلة غريبة الأطوار، فريدة من نوعها نلتقي فيها بساكني الخيام من الغجر ونافخي النار،
ونمر فيها على جبال من الذهب، ومنجم للأحجار الكريمة، تنصهر بداخله مجموعة من الأعراق والعقائد والروايات التي تندمج فيما بعضها البعض لتجعل البطلة تائهة في طريق البحث عن هويتها !!!! بين أطلال عائلة تهرب من لعنة تاريخية تطاردها، وحكايات متضاربة حول نشأة تلك العائلة.
تُرى هل تستطيع البطلة أن تصل إلى هويتها ونسبها الأصلي وتاريخها الحقيقي؟ أم ستظل تائهة بين الروايات المتضاربة والأقوال الشائعة فلن تتعرف على أصلها وجذورها التاريخية؟
رواية الشيهانة حيرت النقاد في تصنيفها الأدبي، هل هي تندرج تحت لون الفانتازيا والخيال، أم هي مجرد رواية أدبية فلسفية رمزية تصحبنا في رحلة تاريخية للماضي عبر قرن من الزمان لتسرد لنا أحداث تلك الحقبة الزمنية على لسان بطلتها، رواية جمعت بين السياسة والفلسفة والفن والتاريخ والأديان لترسم لوحة إبداعية بريشة الأدب،
ولكن أجمع النقاد على أنها رواية أجيال سردت أكثر من مائة عام عن تاريخ مصر منذ عهد محمد علي باشا الكبير الذي بدأ أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف عهد مبارك في أواخر القرن العشرين … رواية جمعت القارئ من الجد والوالد والحفيد ليلتفوا حول مائدة واحدة هي مائدة الشيهانة،
ولكن من هي الشيهانة؟؟ يتحدد معني الشيهانة في الفتاة الخارقة الجمال التي تبهر كل من حولها، ولكن هل كانت الكاتبة تقصد بها بطلة الرواية أم تقصد بها وطن خلد تاريخه تاريخ العالم لتستحق عن جدارة لقب “أم الدنيا”؟