العابرة

إبراهيم عبد المجيد

العابرة هي رواية اجتماعية طرح الكاتب ابراهيم عبد المجيد من خلالها قضية التحول الجنسي موضحاً مدى معاناة الشخص المتحول جنسياً ونظرة المجتمع له.

احصل علي نسخة

نبذة عن العابرة

في رواية العابرة ” ..لن أحكي لكِ شيئاً. أجل، لأنه لا فائدة في ما أقول. قُلته كثيراً ولا فائدة معك لن تعرفي ما أعانيه إلا حين أنتحر. نظرت أمها إليها نظرة طويلة غير مصدقة، لكن لمياء استمرت تتحدث: كم من السنين حدثتك بمشاعري الغريبة.

تتهميني أني شاذة وأني من كثرة ما أشاهد من أفلام بورنو على الإنترنت أتصور ذلك. أقسمت لكِ أكثر من مرة أني لا أشاهد أيّ أفلام من هذا النوع. يا ماما أرجوكِ ساعديني. أنا مش عارفة أنا بنت ولا ولد. وقفت أمها تنظر إليها… وتفلت عليها وخرجت”.

كلمات جريئة طرحها الكاتب على لسان “لمياء” بطلة رواية العابرة لتعبر بنا نحو قضية شائكة لم يتطرق إليها الأدب الروائي كثيراً خاصة الأدب العربي.. ترى ماذا كان يقصد إبراهيم عبد المجيد بالعابرة ؟؟؟ هل كان يقصد عابرة المسافات والقارات بين البلاد؟ أم عابرة الصعاب والتحديات والصعوبات التي واجهتها في حياتها؟

أم عبرت تغيراً جسمانيا نقلها من حالة الأنوثة إلى حالة الذكورة لتعبر عن قضية شائكة طرحت مؤخراً على الساحة الطبية ولم يتطرق الأدب لمحاولة معالجة وتحليل الانتقادات التي وجهت لتلك القضية؟

“لمياء” طالبة جامعية في جامعة القاهرة متوسطة الجمال تعاني من أعراض ذكورية مادية ومعنوية تهاجم جسدها، فهل ستستلم لتلك الميول الذكورية أم ستجبر على أن تحتفظ بأنوثتها؟ هل يتقبل الأقارب والأصدقاء نظرة المجتمع لذلك التغير الفسيولوجي الجندري لها بعدما تتحول إلى ذكر؟

أم ستعاني من التنمر والاضطهاد والنبذ من كافة من حولها؟ هل ستتحمل أن تظل أنثى وتقوى بداخلها ذكورة رجل؟ أم ستلجأ إلى عملية التحويل الجنسي وتتقبل جلد الآراء المحيطة بها وسياط ألسنة الناس اللاذعة؟

من هو “حمزة” ؟؟؟؟ وهل ستصل “لمياء” لبر الأمان حين تتخلى عن أنوثتها أم ستبقى الأنثى بداخلها تصرخ وتبحث عن سبيل لخروجها من سجنها؟؟؟ هل ستعيش “لمياء” بشخصية الذكر والأنثى معا أم سيرضخ أحدهما أمام شخصية الآخر؟؟؟؟

قضية شائكة معقدة طرح من خلالها عدة أسئلة ربما “عبد المجيد” وضع اجابات واضحة لبعض منها عبر صفحات رواية العابرة، وربما ترك البعض الآخر ليجيب عليها القارئ ليضعنا في نهاية قصته أمام خاتمة مفتوحة يستطيع كل قارئ أن يكملها من وجهة نظره وفلسفته.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر