ثلاث حكايات عن الغضب

محمد المنسي قنديل

يحتوي العمل على ثلاث قصص قصيرة، تختلف في الأحداث ولكنها تتفق في مبدأ واحد...الغضب.

احصل علي نسخة

نبذة عن ثلاث حكايات عن الغضب

كان ومازال الأستاذ محمد المنسي قنديل قلماً لمعاناة الشعب، ونبضاً للشارع الذي يُعاني أقصى درجات الفوران، فقد كان شاهداً على العصر، فشهد بأم عينه ثلاثين سنة من الظلم والفساد، فخط لحظة الانفجار في ثلاث قصص جمع ما بينهن أمر واحد فقط.. الغضب! فكتب لنا ثلاث حكايات عن الغضب، ذلك الغضب الذي أولد فينا ذكرى الثورة… ثورة ٢٥ يناير.

يحتوي كتاب ثلاث حكايات عن الغضب على ثلاث قصص قصيرة، تختلف في الأحداث ولكنها تتفق في مبدأ واحد؛ القصة الأولى: تتحدث عن عامل في المقهى اسمه (فلفل)، عامل بسيط جداً، يرى الأستاذ نجيب محفوظ يجلس في المقهى كل يوم، يحتسي قهوته، ويمر من أمامه مُلمع الأحذية، والذي يدعي أنه يقرأ الطالع، فابتسم للأستاذ وبشره بأن غداً سيأتي ذلك الجيل الثائر الذي لطالما انتظرته،

كل ذلك أمام عيني (فلفل) والذي يتمنى أن يُصبح يوماً ما من زمرة الكُتاب الذين يُجالسون الأستاذ على المقهى، ويطمح لتأليف رواية ليعرضها على الأستاذ، ليعرف رأيه فيها. وفي يوم ما يجيء إليه شاب جامعي يحاول الفرار من عناصر الشرطة، فيأوي إلى المقهى، فيؤويه (فلفل) من الشرطة، وأثناء حديثهما، يجدان مطبعة تُخرج عدة صور، مكتوب عليها “شهداء” وبأسفل كل صورة العام الذي سيموتون فيه، فيجد الشاب الهارب و(فلفل) صورتهما في إحدى تلك الصور.!

القصة الثانية في كتاب ثلاث حكايات عن الغضب: تتحدث عن والد يحب ابنه (كريم) بشدة، وفي خضم أحداث الثورة وامتلاء الميادين عن آخرها، يحاول الأب أن يُبعد ابنه (كريم) عن كل تلك الأمور خوفاً عليه، في، فيمارسان الروتين اليومي العادي، كلعب التينس ثم العودة إلى المنزل حيث الأم التي تتابع الأخبار، ولا جديد، ولكن يحدث ما لم يكن في الحُسبان، مما يحول ذلك الأب إلى مرحلة من الغضب، ويتجه صوب ميدان التحرير ليثأر لابنه.

القصة الثالثة في كتاب ثلاث حكايات عن الغضب: كانت تلك القصة بمثابة بريق أمل مستبشر بتلك الثورة العظيمة، والتي جاءت تُنادي بالعدالة الاجتماعية، فتحكي القصة عن مثال حيّ لضحايا غياب العدالة الاجتماعية في مصر، وهو الصبي (زيتون) طفل الشارع، والذي وقع في مُشكلة حادة مع البلطجي (مطوه)، فحاول الصبي (زيتون) الفرار منه، وإذ به يتعثر بإحدى الناشطات في الميدان وهي (رضوى)،

والتي تؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية، فترى أن (زيتون) إنسان له الحق في الحياة الكريمة كما لباقي الصبية نفس الحق، فتتكفله إنسانية، وتبدأ مع بعض الناشطين السياسيين مثلها في دورة محو الأمية التي عقدوها في قلب الميدان لتعليم أطفال الشوارع، ليتعلم (زيتون) أول كلمة في حياته،”ارحل”.

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

تعليقات على "ثلاث حكايات عن الغضب"

  1. Boba Saad يقول Boba Saad:

    هذه هي أول تجربة لي مع الرائع محمد المنسي قنديل للأسف، والذي بمجرد قرأتي له أدركت أن ما فاتني من عذوبة اللغة وجمال السرد معه ليس بهين.
    هنا نحيا ثلاث قصص مختلفة بشخوصها وأجوائها وطبيعتهم، ثلاث حكايات دافعهم واحد برغم الاختلاف الا وهو الغضب، ومآلهم أيضاً واحد وهو الثورة.

    الحكاية الأولى عن “فلفل” الذي يعمل بقهوة “ريشة” التي يجلس عليها “نجيب محفوظ” كثيراً ما تمنى فلفل أن يكتب رواية ويقدمها للأديب العظيم حتى يعرف رأيه فيها ويجلس معه كما يفعل الشباب الكتاب معه ويصطفون حوله دائماً، ومعنا أيضاً ماسح الأحذية العجيب والذي يقرأ الطالع من الحذاء كما تضاحك معه اديبنا الكبير ليخبره الرجل بأجمل ما تمناه الأديب يوماً. في يوم يجد “فلفل” وهو يعمل شاب يستنجد به لينقذه من رجال أمن الدولة فيخبئه “فلفل” في المخزن، ليكتشفا معاً باب داخل المخزن يفضي إلى غرفة أخرى بها مطبعة عجيبه تقوم بطباعة صور الشهداء في الثورات، ولكن الأعجب أن فلفل والشاب وجدوا صورهم ضمن الصور المطبوعة بتاريخ المستقبل، ليكتشفا أنهما سيكونا شهيدين في ثورتنا المجيدة.

    الحكاية الثانية: حكاية كريم ووالده الذي يحبه كثيراً فهو وحيده وفيه تخطى كل عقبة واجهته وحرص على تعليمه كل ما لم يستطيع حتى يصبح النسخة الأبهى منه. ولكن للقدر رأي آخر فبرغم بعده عن السياسة وممارسة حياته الطبيعيه من لعب تنس ورياضة ومذاكرة إلا أن كريم يكون شهيد أيضاً للثورة، وهنا يتحول الأب من موقف المتفرج إلى صانع قرار فيذهب ليقابل أحد المسؤلين ويواجهه بحقيقته وبفعله المشين تجاه الشعب وبعجزه ضد إرادة الجميع.

    الحكاية الثالثة: وتلك هي سبب الثورة في رأيي هنا نتعرف على “زيتون” طفل الشارع والذي من أجل أن يحيا حياة كريمة قامت الثورة حتى لا يتحول الشعب كله إلى “زيتون” دون أن نشعر، ولكن القدر يحمل له “مطواة” البلطجي و “الحداية” ضابط أمن الدولة وهما من منغصات الحياة والعقبات الأساسيه ضد مبادئ الثورة، ولكن لكل ظلام نهاية فبمساعدة “رضوى” ورفاقها من شباب الثورة المناضلين ينبثق النور ليضيء ل “زيتون” طريق الحياة. 

    الرواية رائعة وبها الكثير من الأمل والحميميه والدعوة للتغير والوقوف أمام الظلم فالكاتب أبدع في التحدث بلسان حال الشعب.

اترك تعليقاً

كتب محمد المنسي قنديل

مقالات متعلقة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر