رسائل في الحكمة

أبو حامد الغزالي

"كيف تكون معرفة النفس هي الطريق الغى معرفة الله؟ كيف يكون البحث عن الذات الإنسانية ومعرفة بواطنها هي بداية الطريق للتعرف على الذات الألوهية؟ هذا ما فسره الإمام ""أبو حامد الغزالي"" في كتابه: رسائل في الحكمة.

احصل علي نسخة

نبذة عن رسائل في الحكمة

رسائل في الحكمة. إذا قرأت العلم أو طالعته ينبغي أن يكون علمك علمًا يُصلح قلبك ويزكِّي نفسك. كما لو علمت أن عمرك ما يبقى غير أسبوع، فبالضرورة لا تشتغل فيها بعلم الفقه والخلاف والأصول والكلام وأمثالها؛ لأنك تعلم أن هذه العلوم لا تغنيك، بل تشتغل بمراقبة القلب، ومعرفة صفات النفس، والإعراض عن علائق الدنيا.

وتزكِّي نفسك عن الأخلاق الذميمة وتشتغل بمحبة الله تعالى وعبادته، والاتصاف بالأوصاف الحسنة، ولا يمر على عبد يومٌ وليلة إلا ويمكن أن يكون موته فيه. رسائل في الحكمة – أبو حامد الغزالي.

أربعة رسائل كتبها الإمام أبو حامد الغزالي الملقب بحجة الإسلام وهي “أيها الولد”، “منهاج العارفين”، “كيمياء السعادة”، “الرسالة الوعظية” ليقدم إلى المكتبة الإسلامية العربية أروع كتب الدراسات الإسلامية…

” أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفع الناس بعلمه ” صدقت يا رسول الله، بتلك الحكمة التي وردت في الحديث الشريف بدأ “الغزالي” كتابه وهو يوجهها الى أحد طلاب العلم الذي كان يعتقد أنه بتحصيل العلم قد أكمل رسالته في الحياة كما يظن بعض الفلاسفة أن طه قد تنحصر رسالة طالب العلم في تحصيله فقط ..

فالرسالة تكمن في العمل بالعلم وليس باكتنازه، فالعلم مثل الكنز لا يجب أن تنتفع به بمفردك ولكن لابد أن تنفع به الآخرين ..

والإمام “الغزالي” وضع في كتابه الكثير من الرسائل الإيمانية التي يحتاج إليها المسلم والتي كان من أبرزها تلك الرسائل التي وضعت في باب “كيمياء السعادة” والتي ذكر فيها المعادلة الصعبة التي تصل إلى باب السعادة وقد وصف بعض العلماء ذلك الباب في الكتاب بأنه لا يقتصر فقط على الدراسات الإسلامية بل يصلح أن يدرس في كبرى الجامعات في كليات التنمية البشرية وعلم النفس …

وقد وضح “الغزالي” أن الطريق للسعادة يتم من خلال أربعة خطوات “معرفتك بنفسك” ماهية رسالتك في الحياة، والخطوة الثانية “معرفتك بربك” التعرف على عظمة الذات الإلهية من خلال الإخلاص في العبادة ، الخطوة الثالثة “معرفتك بالعالم” وتحقيق أهدافك ومطالبك في الدنيا من خلال العلم والعمل به كي تستفيد وتفيد الآخرين،

والخطوة الأخيرة “معرفتك بالآخرة” حيث يقول الإمام الغزالي أن “الموت” هي هدية المولى عز وجل للمؤمن الصالح الذي زرع عمله في الدنيا ومتلهف لحصاده في الآخرة….

ذكر الكتاب رسائل عديدة أخرى منها ما تم ذكره عن أهمية الدعاء وكيف يكون صحيحا، وكيف يكون كل الدعاء مستجاب حتى إن لم نجد إجابة في الدنيا، وعن أهمية الصلاة أن تكون صلاة قلوب وليس صلاة عقول فقط وكيف إخلاص النية في العبادة يفتح طريق الرزق في الدنيا والآخرة ..

” .. كم من ليلة أحييتَها بتكرار العلم ومطالعة الكتب ، وحرَّمت على نفسك النوم؛ لا أعلم ما كان الباعث فيه؟ نيل عرَض الدنيا، وجذب حطامها، وتحصيل مناصبها، والمباهاة على الأقران، فويلٌ لك! وإن كان قصدك فيه إحياء شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، وتهذيب أخلاقك، وكسر النَّفس الأمَّارة بالسوء، فطوبى ثم طوبى لك …”

..اعمل أنت بما تعلم؛ لينكشف لك ما لم تعلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن عمل بما علم ورَّثه الله عِلمَ ما لم يعلم”..

رسائل كثيرة أرسلها الامام “الغزالي” كي يتذوق المؤمن حلاوة إيمانه ويستطيع الوصول لجميع آماله ويغترف من سعادة الدنيا ويخلد في نعيم الآخرة فإذا أردت أن تطلع عليها عليك أن تسرع في اقتناء كتابه:

رسائل في الحكمة

كيف كان منشورنا؟

دوس على النجمة لمشاركة صوتك

متوسط التقيم 0 / 5. عدد الاصوات 0

لا يوجد تصويت

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

مقالات متعلقة

خريف القاهرة

wpChatIcon
wpChatIcon
الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر