فاتتني صلاة هو كتاب من تأليف إسلام جمال موجه خاصة لمن يتهاونون في الصلاة ويجيب فيه الكاتب عن كل ما يدور في ذهن القارئ من أسئلة حول الصلاة وطرق المواظبة عليها.
احصل علي نسخةفي كتاب فاتتني صلاة المكون من أربعة عشر فصلًا، يُقدم الكاتب خبرته ورؤيته للصلاة وكيفية المواظبة عليها، وينطلق من سؤال: ما السبب وراء فوات الصلاة عند البعض، وعدم فواتها عند آخرين؟
ومن ذلك السؤال انطلق لملاقاة عدد من الذين لم تفتهم صلاة واحدة في حياتهم – على حد زعم الكاتب – وتواصل معهم متسائلًا عن السبب،
فاستنتج من خلال لقاءاته ومحاوراته معهم عدة أمور، تمثل أساس المواظبة على الصلاة؛ ونستعرضها كالآتي:
أولًا: يُعاني بعضنا من مشكل التأجيل الذي يدفعنا لقول “يومًا ما سأصلي” تلك الجملة كفيلة بأن تُرهب صاحبها وتُفزعه عن الصلاة بشكل تام، فهو يؤجل تغييرًا هامًا قد يحدثه في اللحظة الحالية.
ثانيًا: قبل أن تُصلي عليك التعرف على الله، فتعرفك عليه السبب الرئيس والدافع الأول لالتزام العهد معه، عهد الصلاة، وذلك من خلال التعرف على رحمته وحسناته والجزاء الذي ستلاقيه إثر مواظبتِكَ على الصلاة.
ثالثًا: عليك مُعالجة أفكارك، فالإنسان صنيع أفكاره، فلا يُقدم على عمل أو قول إلا وقد جالت به بعض أفكاره، وعلى هذا المنوال عليك أن تُغير من أفكارك، وتستبدل بالسيئ منها الحسن الجيد (والباء تدخل على المتروك في الاستبدال في اللغة).
رابعًا: عليك أن تمتاز بالاستيقاظ صباحًا، ذلك لتنظيم عقلك ورؤيتك للتحسين من عملية المواظبة على الصلاة، فمن الناحية النفسية، سيُساعدك الاستيقاظ مُبكرًا على التخلص من الاكتئاب، كما في قصة “هال إيلرود”، وستقدر على القيام بصلاتك في موعدها المُحدد حينها.
خامسًا: يستعرض الكاتب في فاتتني صلاة أيضًا حديثًا عن النبي الأعظم (ص)، يقول – فيما معناه – إن القائم بصلاة اثنتي عشرة ركعة في الليل ولو ليوم واحد، فسيكون له بيت في الجنة. ومن هنا ينطلق الكاتب في فاتتني صلاة نحو إغراء القارئ للمواظبة على الصلاة، حتى يكون له بيت في الجنة.
سادسًا: عليك ترتيب مواعيد صلاتك، فالسبب الرئيس وراء فوات بعضها وضياعها عليك، عدم التقدير الجيد للوقت، وعدم استغلاله بشكل صحيح حسن، فأنت كمسلم عليك الضغط على نفسك، وربط أوقاتك ومواعيدك بذلك الوقت حتى لا تفتك صلاة.
سابعًا: الصلاة عادة وعبادة، ستوفر لك الحاجة، وستجد – بإذن الله – الأمور كلها تُحل، والعُقد تُفرج، فقط بتواصلك مع الله، وذلك من خبرة الكاتب، فنجد في كتاب فاتتني صلاة يؤكد على ذلك كل مرة لو سمحت الظرف لذلك.
ثامنًا: دواء العادة، فصل يتحدث فيه الكاتب في فاتتني صلاة عن كيفية الخشوع وأسبابها، فالخشوع هو العامل الهام في الصلاة، بل هو عماد الصلاة ورأسها، فلو نُزع الخشوع لما كان للصلاة من فائدة، فكأنك تُصلي جسدًا بلا روح، تقضي أمرًا وتخلص في نهايته إلى لا شيء. فيحث الكاتب القراء من ذلك الكتاب على الدعاء والخشوع واستحضار رهبة وعظمة خالق الكون ورحمته في آن واحد قبل الانطلاق والشروع في الصلاة.
تاسعًا: جميعنا لنا ماضٍ، ذلك الماضي مليء بالعثرات والأخطاء، لذا وجب علينا المُضي قدمًا بعد أن نكون تعلمنا وأخذنا الدرس منه، فلا نعاود تلك الأخطاء مُجددًا.
عاشرًا: لا طاقة لك، في ذلك الفصل يوضح الكاتب في فاتتني صلاة أن الصلاة عادة، ومن أجل اكتساب تلك العادة ودفع وساوس الشيطان عنّا، لابد من المحاولة والمُصابرة والتكرار في المرات الأولى، وأن نستحضر عظمة ومكانة كل فعل نقوم به، ابتداءً بالوضوء والدعاء والمشي نحو المسجد والركوع والسجود وغيرها من الأفعال ذات الصلة بصلاتنا.
فاتتني صلاة.