قضية لوز مر

نبذة عن قضية لوز مر

قضية لوز مر، لم يُرد الضابط نوح الألفي شيئًا سوى أن يقضي ليلة رومانسية مع دليلة الجارحي في واحد من أفخم فنادق القاهرة، إلا أنه تعثر في جثة، فتبدأ هنا سلسلة حوادث قتل غامضة سببها نبوءة عجيبة يعجز المنطق عن تصديقها وتفسيرها.

يحاول نوح الألفي وشريكه الوحيد قطز المحمدي فك طلاسم هذه الجريمة الغريبة، إلا أن ما لم يكن في حسبانهما هو ظهور شبح يحمل سرًا قديمًا قد ينهي حياتهما المهنية، شبح قاتلة متسلسلة يطارد نوح ويرهب من حوله وكأنه قد أقسم على ألا يتركه إلا جثة هامدة.

مغامرة جديدة شيقة مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة في سلسلة تحقيقات نوح الألفي: قضية لوز مر.

تتعدد الأشكال والصور والمواقف، مما يؤدي لتطور الأحداث المختلِفة، وازدهار الأفكار المُترعة؛ فالأدب البوليسي يحتاج إلى أذهان مُتقدة، لا تنطفئ جذوة الحماسة فيها، كذلك الحال مع روايات ميرنا المهدي، والتي تحاول قدر الإمكان بناء سلسلة متتابعة الأحداث والمواقف لشخصية “نوح الألفي” والذي تحاول إرساء قواعد البنيان لشخصيته ليتحول مع مرور الزمان – يومًا ما – إلى شخصية أسطورية،

كشخصية رفعت إسماعيل في سلسلة ما وراء الطبيعة في أدب الرعب للدكتور أحمد خالد توفيق، واليوم نحن نشهد ميلاد شخصية في الأدب البوليسي كشخصية رأفت الهجان وغيره، وهي شخصية “نوح الألفي”، والذي سيعمر معنا سنينًا طويلة، فاللافت هنا ،

تعلق الناس الشديد بتلك الشخصية، وتحقيقاتها، لاسيما الخبث المنوط بها دائمًا، حتى أن جمهور العرب خارج مصر والمنطقة العربية، صاروا في منتهى السعادة حين اكتشفوا أن تلك الرواية قضية لوز مر والرواية التي سبقتها قضية ست الحسن صارا متوفرين على أجهزة الكيندل، مما يسهل مطالعة كل ما هو جديد للأديبة ميرنا المهدي.

حسب رأيي الشخصي؛ رواية قضية لوز مر تُعد من أفضل إصدارات سنة 2022م في معرض الكتاب، ورغم أني لست مولعًا بالأدب البوليسي، وكل معرفتي عنه يقتصر على “هرقل بوارو” ومدام ماربل لأجاثا كريستي، إلا أنني سأتعلق بشخصية نوح الألفي قريبًا،

وقد أتعلق بذلك اللون يومًا ما، رغم مآخذي الكثيرة عليه، فأنا أراه لونًا بلا قيمة، مصاغه مضني بالنسبة لي، ولا طعم فيه، لكني أرى اليوم ميلاد بطل جديد في تاريخ الروايات المُتسلسلة، قضية لوز مر.